كشف استطلاع للرأي في البرازيل ولأول مرة عن أن أغلبية البرازيليين يؤيدون مساءلة رئيس البلاد جايير بولسونارو في ظل مزاعم فساد مرتبطة بشراء لقاحات كورونا، بحسب وكالة رويترز.
54 % من البرازيليين يؤيدون اقتراحا باتخاذ البرلمان إجراءات
وأوضح استطلاع مؤسسة داتافولها أن 54 % من البرازيليين يؤيدون اقتراحا باتخاذ البرلمان إجراءات لمساءلة الرئيس وذلك في مقابل معارضة 42 %.
وترددت مؤخرا مزاعم بضلوع مسئولين اتحاديين في رشى مرتبطة بشراء لقاح كوفاكسين الذي تطوره شركة هندية.
وزارة الصحة توقف صفقة لشراء لقاح كوفاكسين بقيمة 304 ملايين دولار
وكانت وزارة الصحة البرازيلية أوقفت في أواخر يونيو الماضى صفقة لشراء لقاح كوفاكسين بقيمة 1.6 مليار ريال (304 ملايين دولار).
وكانت المحكمة العليا البرازيلية أعطت مؤخرا الضوء الأخضر لإجراء مكتب المدعي العام الأعلى تحقيقا مع رئيس البلاد جايير بولسونارو فيما يتعلق بالتقصير في أداء الواجب في عملية شراء لقاح هندي مضاد لكوفيد-19، كورونا ، وفقا لنسخة من القرار اطلعت عليها رويترز.
وبولسونارو متورط في مزاعم بوجود مخالفات تتعلق بعقد قيمته 1.6 مليار ريال برازيلي (316 مليون دولار) تم توقيعه في فبراير مقابل 20 مليون جرعة مع وسيط برازيلي لشركة بهارات بيوتك لصناعة اللقاح.
وأشارت لجنة في مجلس الشيوخ، تحقق في أسلوب تعامل الحكومة مع الوباء، إلى شكوك حول المبالغة في الأسعار وفساد متعلق بهذا العقد. وبعد ظهور مزاعم بوجود مخالفات، علقت الحكومة العقد. ونفى بولسونارو ارتكاب أي مخالفة.
محكمة برازيلية تأمر الرئيس جائير بولسونارو بدفع تعويض لصحفية
يذكر أنه فى مارس الماضى، أمرت محكمة برازيلية الرئيس جائير بولسونارو، بدفع تعويض لصحفية وجه لها تعليقات مهينة واتهامات جنسية.
تعود الواقعة إلى العام الماضي عندما ادعى بولسونارو أن الصحفية باتريشيا كامبوس ميلو، عرضت رشوة جنسية على مصدر للحصول على معلومات سلبية عن الرئيس.
وقال القاضي إن تصريحات بولسونارو أضرت بشرف الصحفية.
وبحسب قرار المحكمة يدفع الرئيس 20 ألف ريال برازيلي ( 3500 دولار) كتعويض مباشر، وما زال بإمكانه الطعن في الحكم.
وعلقت كامبوس ميلو، المراسلة الحائزة على جوائز في صحيفة فوليا دي ساو باولو البرازيلية اليومية، في تغريدة قائلة: “قرار القاضي كان انتصاراً لنا جميعاً كنساء”.
وقالت مجموعة “صحفيات ضد التحرش” إن الحكم يمثل “يوماً عظيماً” للصحفيات والصحافة الاحترافية في البرازيل.
ومنذ تولي الرئيس اليميني بولسونارو الحكم في البرازيل في يناير 2019، اتسمت علاقته مع الصحافة التي انتقدت إدارته، بالعداء.
وكان آخر الصدامات الدعوى التي رفعتها كامبوس ميلو، رداً على تعليقاته الجنسية المهينة لها في فبراير 2020.
وقالت صحيفة فوليا في تقريرها حول هذه التصريحات، إن الرئيس أهان الصحفية التي تعمل لديها بتلميحات جنسية.
ونشرت الصحيفة تعليقات الرئيس التي قال فيها إن كامبوس ميلو “أرادت الحصول على سبق صحفي ضدي بأي ثمن ممكن”.
ونشرت كامبوس ميلو، سلسلة تقارير استقصائية حول مجموعة تستخدم تطبيق واتسآب للترويج لحملة بولسونارو الانتخابية، من خلال تشويه سمعة منافسيه قبل الانتخابات الرئاسية عام 2018.