شهد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع اتفاقيتين بين قطاع البترول ومجموعة بكتل الأمريكية، لتنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية وتصميمات مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات وتكوين إئتلاف تنفيذ المشروع الذى سيتم إقامته بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة والذى يعد أكبر مشروع للبتروكيماويات في مصر وأفريقيا ويُقام بتكلفة استثمارية تصل إلى 7.5 مليار دولار .
ويضم المشروع مجمعاً لإنتاج المنتجات البتروكيماوية والبترولية ذات القيمة المضافة مثل البولي إيثيلين والبولي بروبيلين والبوليستر ووقود السفن وغيرها من المنتجات للسوق المحلية والتصدير.
وقع اتفاقية تنفيذ الأعمال الهندسية والتصميمات بريندان بكتل، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بكتل الأمريكية، وكريم الدسوقى مدير عام بكتل مصر .
وعن قطاع البترول محمد عبادى، رئيس شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات، وأشرف بهاء، رئيس شركة إنبى، ووليد لطفى رئيس شركة بتروجت، كما وقع رئيس بكتل الأمريكية ورئيسا إنبى وبتروجت على اتفاق تكوين إئتلاف تنفيذ المشروع .
وتعد بنود الاتفاقيتين هي المرحلة الأخيرة قبيل الاتفاق الرسمي المخطط توقيعه بين شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات وشركة بكتل الأمريكية في أوائل أغسطس المقبل .
وقد دخلت بكتل مع شركتى إنبى وبتروجت التابعتين لقطاع البترول المصرى في إئتلاف من أجل تنفيذ الأعمال الهندسية والتصميمات وما يتبعها من أعمال الإنشاءات والمهمات اللازمة لتنفيذ المشروع ، حيث ستتعاون الشركات الثلاث سوياً لأول مرة من اجل إنجاز الأعمال الهندسية والتصميمات لهذا المشروع الضخم .
ومن جانبه أكد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا المشروع الذى يعد الأضخم من نوعه في مصر وأفريقيا يمثل نموذجاً للمشروعات التي تعكس توجه مصر الجديدة لبناء مشروعات كبرى وصناعة بترولية قوية تسهم في زيادة الإنتاج المحلى والتصدير وتعظيم القيمة المضافة وتحقيق نمو مستدام.
لفت إلى أن القيادة السياسية تولى الاهتمام الكامل وتوفر المناخ الداعم والمحفز لسرعة إنجاز المشروعات البترولية الكبرى التي ترفع من قدرات مصر الإنتاجية وتعزز من تنافسيتها في صناعات حيوية كالبتروكيماويات .
وأشار إلى أهمية التوصل لهذا الاتفاق الذى يمثل مرحلة حاسمة من التطورات الخاصة بمشروع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالشراكة مع بكتل .
وأضاف أن بكتل التي حققت نجاحاً مشهودا حول العالم، قد كتبت خلال ما يقرب من خمسين عامًا من العمل في مصر سجلاً غير مسبوق من النجاح والإلتزام بالعمل مع الشركات المصرية بقطاع البترول في مشروعات ناجحة .
ومن جانبه، قال بريندان بكتل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بكتل “إنه لشرف عظيم أن يتم اختيارنا لهذا المشروع التاريخى الضخم، الذي يعزز رؤية الرئيس السيسي الثاقبة لإطلاق إمكانيات جديدة والتنوع في السوق المصري للبتروكيماويات.
وأضاف “أنني ممتن للثقة التي منحتها لنا وزارة البترول المصرية ، ونحن متحمسون جدًا لتعميق علاقتنا الطويلة الأمد مع شركتى إنبي وبتروجت من خلال هذا الإئتلاف “.
وصرح السفير الأمريكي في مصر جوناثان كوهين قائلا ” من وجهة نظر الحكومة الأمريكية، يسعدنا أن نشهد تولى شركة بكتل، إحدى الشركات الرائدة في مجال الأعمال الهندسية والإنشاءات في الولايات المتحدة، دورًا رائدًا في أهم استثمار في مجال البتروكيماويات في مصر ، وهو ما يعزز المكون التجاري للشراكة الاستراتيجية الأمريكية المصرية، والتي تزدهر في اتجاهات عديدة”.
حضر التوقيع كل من ستيوارت جونز رئيس العلاقات الإقليمية والمؤسسية بمجموعة بكتل الأمريكية ، والكيميائي سعد هلال رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والمهندس محمد عبدالعزيز وكيل الوزارة للمشروعات و المهندس محمود ناجى معاون الوزير لنقل وتوزيع المنتجات البترولية والمهندس أشرف الشامي نائب رئيس هيئة البترول للتكرير والتصنيع .
.