ارتفع سعر الدولار مقابل سلة من العملات النظيرة في تعاملات اليوم الأربعاء بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة ليوم الاستقلال الأمريكي، حيث وضع المتداولون أنفسهم قبل إصدار محضر الاجتماع المحوري لمجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- في يونيو الماضي.
وسيبحث المشاركون في السوق عن أدلة حول متى سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقليص فورة شراء السندات التي يسببها الوباء وسط تعافي الاقتصاد، عندما يتم نشر محضر اجتماع يونيو يوم الأربعاء.
وقال إدوارد مويا، محلل السوق البارز: “المستثمرون يستعدون لمزيد من التدهور المحتمل من هذه الدقائق وهذا من شأنه أن يوفر بعض الارتفاع هنا للدولار، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.328% إلى 92.550”.
وجاء تحرك العملة الأمريكية حتى مع انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أشارت البيانات إلى أن النمو في قطاع الخدمات قد تباطأ، مع سندات 10 سنوات القياسية على المسار الصحيح لأطول سلسلة من الانخفاضات في 16 شهرا.
وأظهرت بيانات من معهد إدارة التوريد أن نشاط صناعة الخدمات في الولايات المتحدة اعتدال في يونيو، ومن المحتمل أن يكون مقيدا بنقص العمالة والمواد الخام، مما أدى إلى استمرار العمل غير المكتمل في التراكم، وانخفض مقياس التوظيف في الخدمة الذي أجراه معهد ISM إلى قراءة 49.3 في يونيو من 55.3 في مايو.
وجاء ذلك بعد تقرير الوظائف الأمريكية المتباين يوم الجمعة، مما تسبب في تراجع الدولار عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
وقال جوزيف تريفيساني: “على الرغم من أن التطورات في الاقتصاد الأمريكي، فيما يتعلق بالإحصاءات، لن تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أي زيادات سريعة في أسعار الفائدة، إلا أنك ما زلت متقدما ومتقدما على ما يحدث في منافسيه.”
البيانات المخيبة للآمال من أوروبا أرسلت اليورو نحو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، حيث أفاد معهد الأبحاث الاقتصادية ZEW أن معنويات المستثمرين في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، لا تزال عند مستوى مرتفع لكنها انخفضت بشكل حاد في يوليو، بينما أظهرت البيانات أن طلبيات السلع الألمانية الصنع سجلت أكبر انخفاض لها في مايو منذ الإغلاق الأول في عام 2020.
وأثرت البيانات على اليورو، الذي انخفض بنسبة 0.37% إلى 1.18235 دولار مقابل الدولار، وقد انخفض إلى أدنى مستوى له في أوائل أبريل عند 1.1807 دولار الأسبوع الماضي، وصانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي في خضم مناقشة استراتيجية جديدة، حيث يدعم الكثيرون الآن فكرة السماح للتضخم بالتجاوز 2% لفترة من الوقت بعد أن تباطأ دون هذا المستوى خلال معظم العقد الماضي.
انخفاض الإنتاج الصناعي الألماني 0.3% فى مايو
أظهرت بيانات تراجع الإنتاج الصناعي الألماني خلال شهر مايو ، في مؤشر جديد على أن اختناقات على صعيد الإمدادات تؤدي لتباطؤ الانتعاش في أكبر اقتصاد أوروبي، بحسب وكالة رويترز.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي إن الإنتاج الصناعي الألماني انخفض 0.3% خلال شهر مايو الماضي على أساس شهري بعد انخفاض معدل بالزيادة بلغ 0.3% في أبريل.
وكان استطلاع رأي أجرته رويترز قد أشار إلى زيادة الإنتاج الصناعي الألماني 0.5%.
وأظهرت بيانات أن الطلبيات على السلع الألمانية الصنع تراجعت بشكل غير متوقع في مايو، متأثرة بضعف الطلب من دول خارج منطقة اليورو وقلة عقود السلع الرأسمالية والوسيطة.
وأظهرت بيانات نشرتها مكاتب الإحصاء الاتحادية، أن طلبيات السلع الصناعية تراجعت 3.7% على أساس شهري بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية