أسعار البترول العالمية تتراجع بعد تأجيل اجتماع أوبك حول سياسة الإنتاج

هبوط أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت

أسعار البترول العالمية تتراجع بعد تأجيل اجتماع أوبك حول سياسة الإنتاج
أحمد فراج

أحمد فراج

1:16 م, الجمعة, 2 يوليو 21

شهدت أسعار البترول تراجعا في أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة بعد أن أرجأ وزراء منظمة أوبك اجتماعهم بشأن سياسة الإنتاج، فيما قالت مصادر إن الإمارات عرقلت خططا لإعادة مليوني برميل يوميا إلى السوق في النصف الثاني من العام، بحسب وكالة رويترز.

وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان تراجعا خلال تعاملات اليوم الجمعة.

هبوط أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت

وهبطت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا إلى 75.64 دولار للبرميل بعد أن زادت 1.6 % أمس الخميس.

وانحفضت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا إلى 75.08 دولار، بعد أن قفزت 2.4 % أمس الخميس لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2018.

الخامان القياسيان يحققان مكاسب أمس الخميس بفعل خطط حذرة على نحو غير متوقع لأوبك

وحقق الخامان القياسيان مكاسب أمس الخميس بفعل خطط حذرة على نحو غير متوقع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+. والاقتراح الذي قالت مصادر إنه مدعوم من السعودية وروسيا كان أن تضيف مجموعة المنتجين 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس آب حتى نهاية العام.

لكن أسعار البترول تراجعت بعد تقارير ذكرت أن الخطة واجهت معارضة من الإمارات وأرجأت أوبك+ الاجتماع الوزاري إلى يوم الجمعة.

وخام غرب تكساس على مسار الارتفاع 1.6 بالمئة في الأسبوع، فيما من المتوقع أن تشهد سوق الخام الأمريكية شحا إذ ترتفع معدلات تشغيل مصافي التكرير لتلبية تعافي الطلب على البنزين.

برنت يتجه صوب انخفاض 0.5 % في الأسبوع

ويتجه برنت صوب انخفاض 0.5 % في الأسبوع، مما يعكس مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أجزاء من آسيا حيث ترتفع الإصابات بسلالة دلتا شديدة العدوى من فيروس كورونا.

ويقول محللو سيتي إنهم لا يتوقعون أن يرتفع خام غرب تكساس إلى علاوة إلى برنت بسبب أنهم يتوقعون ارتفاع إنتاج النفط الأمريكي في نهاية 2021 وأن يواصل النمو في 2022.

قالت مصادر في أوبك+ إن اتفاقا للمجموعة لضخ المزيد من النفط في السوق وتمديد سياستها لإدارة سياسة الإنتاج حتى نهاية 2022 يتوقف على موافقة الإمارات، التي عارضت الاتفاق ودفعت المحادثات إلى يومها الثاني.

الإمارات تعيق اتفاقا نال تأييد أكبر المنتجين السعودية وروسيا لتخفيف تخفيضات النفط

وعرقلت الإمارات أمس الخميس اتفاقا نال تأييد أكبر المنتجين السعودية وروسيا لتخفيف تخفيضات النفط مليوني برميل يوميا بحلول نهاية 2021 وتمديد بقية القيود القائمة إلى ديسمبر 2022 من أبريل  2022.

وقالت مصادر بأوبك+ إن الإمارات، على الرغم من أنها لم تعارض زيادة الإنتاج، تقول إن ثمة حاجة لأن يعترف الاتفاق الجديد بارتفاع إنتاجها من المستوى الذي كانت تُنفذ عنده التخفيضات.

وتقول الإمارات إنها وافقت في السابق على رقم لخط الأساس متدن للغاية كبادرة حسن نية وعلى أمل أن تنتهي التخفيضات في أبريل 2022، وهو ما اتُفق عليه في أبريل 2020.

الإمارات ترغب في أن يكون خط الأساس للإنتاج عند 3.8 مليون برميل يوميا

وقالت مصادر أوبك+ إن الإمارات ترغب في أن يكون خط الأساس للإنتاج عند 3.8 مليون برميل يوميا مقارنة مع المستوى الحالي عند 3.168 مليون برميل يوميا. ويعني ذلك تقليص مقدار الخفض الفعلي.

والإمارات لديها خطط طموح لنمو الإنتاج واستثمرت مليارات الدولارات لتعزيز الطاقة الإنتاجية. لكن اتفاق الإمدادات يترك حوالي 30 % من طاقتها الإنتاجية معطلة بحسب مصادر مطلعة على التفكير الإماراتي.

ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو 2020، مع خطط لإنهاء تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل 2022.

وقد يظل الخفض الحالي البالغ نحو 5.8 مليون برميل يوميا، حال عرقلة الإمارات بالكامل للاتفاق، ساريا مما يسبب ارتفاعا أكبر في أسعار النفط في ظل تعاف سريع للطلب ونقص في الإمدادات.

وجرى تداول خام برنت قرب أعلى مستوى في عامين ونصف العام اليوم الجمعة عند أكثر من 75 دولارا للبرميل.