ضغوط سهمى «التجارى الدولي» و«فورى» تواصل تأثيرها على «EGX30»

فنيون: توقعات بظهور قوى شرائية قرب مناطق 10000 و10100 نقطة

ضغوط سهمى «التجارى الدولي» و«فورى» تواصل تأثيرها على «EGX30»
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

10:27 ص, الأربعاء, 30 يونيو 21

قال محللون فنيون إن ضغوط سهمى «البنك التجارى الدولي» و«فوري» للمدفوعات واصلت تأثيرها على حركة مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات جلسة أمس الثلاثاء.

ويرى المحللون أن السوق ما زالت متأثرة أيضًا بحركة جنى أرباح للأسهم التى شهدت صعودًا ملحوظًا، بالتزامن مع الحركة القوية للمؤشرات بنهاية الأسبوع الماضى، إلى جانب اتجاه صناديق الاستثمار إلى تسوية مراكزها المالية بنهاية العام المالى الحالى، والذى يدفعها للبيع من أجل توفير السيولة.

وتوقع المحللون استقرار السوق بالقرب من مناطق 10000 و10100 نقطة، كمحاولة للتماسك وظهور قوى شرائية عند هذه المستويات، شرط تحسن أداء سهم البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر على المؤشر الرئيسى.

وسجلت مؤشرات البورصة تراجعات جماعية خلال جلسة تعاملات أمس الثلاثاء مدفوعة بضغوط بيع للمستثمرين الأجانب.

وانخفض مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %1.47 إلى 10123 نقطة، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.34 إلى 2284 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقًا %1.41 إلى 3232 نقطة.

وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.2 مليار جنيه، واتجهت تعاملات المستثمرين الأجانب نحو البيع بقيمة 64.9 مليون جنيه، بينما فضل المصريون والعرب الشراء بحوالى 6.9 و58 مليون جنيه بالترتيب.

وهبطت جمع القطاعات بقيادة البنوك والعقارات والرعاية الصحية والسياحة والاغذية والتعليم والخدمات المالية غير المصرفية، بينما ارتفع بشكل طفيف قطاع الورق والتغليف.

قال سامح غريب، رئيس قسم كبار العملاء بشركة «عربية أون لاين» لتداول الأوراق المالية، إن السوق تأثرت بتراجعات سهم البنك التجارى الذى كسر مستوى دعم مهم عند 51 جنيهًا.

وأوضح «غريب» أن السوق تأثرت أيضًا بالانخفاضات التى طالت سهم فورى للمدفوعات مع تنفيذ الاكتتاب فى زيادة رأس المال التى دفعت السهم للتراجع بالقرب من 19 جنيهًا.

وأرجع الانخفاض إلى تصحيح فى إطار جنى أرباح جزئى بعد الصعود القوى بنهاية الأسبوع الماضى، إلى جانب حلول موعد تسوية المراكز المالية لصناديق الاستثمار التى تستثمر فى الأسهم، والمحدد لها نهاية السنة المالية من كل عام.

وقال «غريب» إن المؤشر الرئيسى لديه منطقة دعم قوية فى الوقت الحالى عند 10100 نقطة، وحال كسرها يختبر المنطقة التالية 10000 نقطة، وهى مناطق قد تعوق المؤشر عن استكمال الهبوط لأسفل.

وأوضح أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة يواصل رحلة تصحيحية لأسفل بعد بلوغه مستويات 2400 نقطة فى وقت سابق، ليستهدف التحرك صوب 2270 نقطة، وحال كسرها يواصل التراجع للدعم 2225 نقطة.

وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى تعرض لعمليات جنى الأرباح بعد الارتداد الأخير من مستوى الدعم الرئيسى 9800 نقطة وصولًا إلى قرابة مستوى المقاومة قصير الأجل 10400 نقطة.

وأشار «أبو اليزيد» إلى أن عمليات جنى الأرباح طالت الأسهم التى حققت أداءً جيدًا مثل سهم حديد عز الذى اخترق قمته الرئيسية 12 جنيها، بسبب ارتفاع أسعار خام الحديد عالميًا، إضافة إلى تحسن الأداء المالى للشركة، وظهور أول ربع إيجابى منذ 2016، وانعكس ذلك على حركة السهم من مستويات 10.50 حتى 14.4 جنيه.

وأضاف أن سهم سيدى كرير أيضًا اخترق قمته الرئيسية حول مستوى 11.6 جنيه، وصولًا إلى 12.8 تأثرًا بارتفاعات أسعار البترول عالميًا، وشجعت هذه الارتفاعات مستثمرى المدى القصير على جنى الأرباح.

وتابع: «نستنتج من ذلك انخفاض المؤشر الرئيسى من قرابة مستويات 10400 نقطة ليعيد اختبار منطقة الدعم 10100 – 10000 نقطة، والتى نتوقع أن تشهد ارتدادًا جيدًا منها مرة أخرى لأعلى. أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقال «أبو اليزيد» إن المؤشر شهد تصحيحًا تزامنًا مع عمليات جنى الأرباح فى المؤشر الرئيسى، وبشكل خاص فإن التصحيح فى أسهم مؤشر الأسهم الصغيرة عادة ما يكون مصحوبًا بعنف، نظرًا لتضخم أسعار بعض أسهم المضاربة