أكد تقرير لوزارة التجارة الأمريكية تسارع النمو الاقتصادي في الربع الأول بفضل التحفيز المالي الكبير، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 6.4 % في الربع السابق، بحسب وكالة رويترز.
ولا يختلف النمو الاقتصادى المحقق فى الولايات المتحدة عن التقديرات التي نُشرت فى شهر مايو الماضى.
وشهد الاقتصاد الأمريكى نموا 4.3 % خلال الربع الأخير من العام الماضي، ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو فى الربع الثانى 10% تقريبا.
على صعيد آخر، تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي.
إذ اكتسب انتعاش سوق العمل من جائحة كورونا زخما مع إعادة فتح الاقتصاد، لكن قلة العاملين الراغبين في العودة للعمل قد تعرقل نمو الوظائف بشكل أسرع في الأجل القريب.
وقالت وزارة العمل الأمريكية إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفض بواقع 7000 طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 411 ألفا للأسبوع المنتهي في 19 يونيو.
وزادت الطلبات في الأسبوع السابق للمرة الأولى منذ أواخر أبريل ، حيث عزا اقتصاديون الارتفاع إلى التقلبات في أعقاب عطلة يوم 31 مايو.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 380 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وهبطت الطلبات من رقم قياسي بلغ 6.149 مليون في أوائل أبريل 2020.
ومع ذلك ما زال عدد الطلبات أعلى كثيرا من نطاق 200-250 ألف طلب الذي يعتبر منسجما مع سوق عمل تتمتع بالمتانة.
تراجع طلبيات التوريد الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات تراجع طلبيات التوريد الجديدة للسلع الرأسمالية الأساسية المصنعة في الولايات المتحدة على غير المتوقع في مايو، وذلك بسبب نقص بعض المنتجات، لكن الزيادة القوية في الشحنات تشير إلى أن إنفاق الشركات يظل قويا في الربع الثاني.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن طلبيات السلع الرأسمالية غير الدفاعية عدا الطائرات، والتي تحظى بمتابعة عن كثب إذ أنها مؤشر على خطط إنفاق الشركات، هبطت 0.1 % الشهر الماضي.
وقفزت طلبيات ما يعرف بالسلع الرأسمالية الأساسية 2.7 % في أبريل.
وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز أن تزيد طلبيات السلع الرأسمالية الأساسية 0.6 %.
وارتفعت الطلبات بنسبة 16.3 % على أساس سنوي في مايو.
استقرار إنفاق المستهلكين الأمريكيين دون تغيير يذكر في مايو
واستقر إنفاق المستهلكين الأمريكيين دون تغيير يذكر في مايو، إذ على الأرجح تسبب حالات نقص في الإضرار بمشتريات سلع مثل السيارات، لكن قيود الإمدادات ساهمت في تعزيز التضخم.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن القراءة التي لم تسجل تغيرا لإنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، تأتي عقب قفزة عُدلت صعودا بنسبة 0.9 % في أبريل.
وأشارت تقديرات سابقة إلى أن إنفاق المستهلكين زاد 0.5 % في أبريل.
وخلص مسح نشرت نتائجه مؤخرا إلى أن معنويات المستهلكين الأمريكيين ارتفعت في يونيو الجارى.
وصعد مؤشر جامعة ميشيجان لثقة المستهلكين إلى قراءة نهائية عند 85.5 من قراءة نهائية عند 82.9 في مايو.
غير أنه كان أقل من القراءة الأولية ليونيو عند 86.4، ويقل هذا عن متوسط التوقعات البالغ 86.5 لاقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم.