قادت أسهم البنوك وشركات التجزئة المكاسب في أوروبا في تداولات اليوم الخميس، إذ يركز المستثمرون على انتعاش اقتصادي في مواجهة مخاوف من تقليص التحفيز النقدي عالميًّا، بينما ارتفع سهم كارفور بفضل خطط إعادة هيكلة محتملة لوحدات الشركة الخارجية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وصعد المؤشر “ستوكس 600 ” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.3% بحلول الساعة 0702 بتوقيت جرينتش، بعد أن استقر تمامًا خلال الأسبوع إذ تسببت رسائل متباينة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- في حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن مدى حماس المجلس للسماح للتضخم بالارتفاع قبل أن يبدأ تقليص سياسته النقدية لعصر الجائحة.
وارتفعت أسهم شركات التجزئة والبنوك 0.5% و0.7% على الترتيب.
وربحت الأسهم الألمانية 0.4% قبل بيانات من المتوقع أن تُظهر ارتفاع مؤشر لمناخ الأعمال في ألمانيا عن أعلى مستوى في عامين، بينما تسبب التوتر بشأن اجتماع بنك إنجلترا المركزي للنظر في السياسات في أن يسجل المؤشر “فايننشال تايمز 100” البريطاني أداء شبه مستقر.
وزاد سهم كارفور الفرنسية لتجارة التجزئة 0.9% بعد أن قالت مساء يوم الأربعاء إنها بدأت تدرس عمليات محتملة للدمج والتخارج والربط بين شركاتها التابعة في الخارج.
الفيدرالي الأمريكي يُثبت أسعار الفائدة
أبقى البنك المركزي الأمريكي على معدل الفائدة وبرنامج شراء الأصول دون تغيير، وسط توقعات لمسئولي الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة مرتين في عام 2023.
وأوضح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن المجلس متفق على خطورة ارتفاع التضخم بشكل أسرع واستمراره لفترة أطول من المتوقع، لكنه أكد أن موجة التضخم الأخيرة ستكون مؤقتة.
وتوقع باول أن يرتفع معدل التضخم إلى 3% على أساس سنوي هذا العام، لكنه سينخفض بعد ذلك بحدة في عام 2022،
فيما أظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم الخميس الماضي ارتفاع وتيرة التضخم إلى أعلى مستوى لها في 13 عامًا عند 5%.
وفي نتيجة كانت أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، أظهر تصويت أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن 11 من 18 مسئولًا يتوقعون رفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل في عام 2023، على خلاف ما حدث في مارس الماضي حين توقع سبعة فقط ارتفاعًا واحدًا.