هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس عن مستويات قياسية مرتفعة، لتقتفي أثر انخفاضات شهدتها “وول ستريت” بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” المستثمرين بالإشارة إلى أنه قد يبدأ تقليص التحفيز الكبير الذي يقدمه في موعد مبكر عما كان متوقعا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.4 % بحلول الساعة 0705 بتوقيت جرينتش لينهي سلسلة مكاسب استمرت على مدى تسعة أيام، فيما قادت قطاعات التعدين والمرافق والتكنولوجيا الانخفاض.
ونزلت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد أند بورز 500 ” نحو 0.3 % بعد يوم من خسارة المؤشر القياسي الأمريكي نصفا بالمئة عقب تصريحات من المركزي الأمريكي ذكر فيها أنه قد يبدأ رفع أسعار الفائدة في 2023، وهو موعد مبكر بواقع عام عما كان متوقعا.
وتختلف لهجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تشديد سياسته في عصر الجائحة بشكل لافت عن موقف البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، حين ذكر أنه من المبكر للغاية النقاش حول إغلاق صنابير الأموال على الرغم من ارتفاع التضخم في الآونة الأخيرة.
وجميع الأنظار يوم الخميس على القراءة النهائية للتضخم في مايو بمنطقة اليورو المقرر صدورها بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش.
وهوى سهم كيور فاك للتكنولوجيا الحيوية 50 % بعد أن قالت الشركة الألمانية في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن لقاحها المضاد لكوفيد-19 فوت الهدف الرئيسي في المرحلة الأخيرة من التجارب، مما يثير شكوكا بشأن التسليم المحتمل لمئات الملايين من الجرعات للاتحاد الأوروبي.
الإحتياطي الفيدرالي
أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم (الأربعاء) على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يقترب من الصفر، مع استمرار التعافي الاقتصادي وسط مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع التضخم.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في بيان عقب اختتام اجتماع السياسة الذي استمر يومين :”قلل التقدم في التطعيمات من تفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة. وفي خضم هذا التقدم والدعم السياساتي القوي، تعززت مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف”.
وأشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أن القطاعات الأكثر تضررا من الوباء “تظل ضعيفة ولكنها أظهرت تحسنا”.