احتفلت مصر والصين، بتدشين نادي اللغة الصينية في العاصمة المصرية القاهرة، فيما تم تكريم الفائزين في مسابقة “جسر اللغة الصينية” التمهيدية للطلاب المصريين.
تدشين نادي اللغة الصينية
وحضر الحفل، عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والأساتذة الصينيين، إضافة إلى بعض البرلمانيين المصريين وممثلين عن جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
وقال الدكتور محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الجامعات، “إن اللغة الصينية أصبحت لغة أجنبية أساسية تدرس في الجامعات المصرية”.
وأضاف المسئول المصري لوكالة أنباء (شينخوا)، أن النادي الذي تم إطلاقه “سيكون بمثابة همزة الوصل بين الشعبين واللغتين العربية والصينية”.
وبدأت مسابقة “جسر اللغة الصينية” الدولية في العام 2002 بهدف تعزيز فهم الشباب للغة والثقافة الصينية، وقد شارك في المسابقة منذ ذلك الحين عدد كبير من الطلاب من أكثر من 150 دولة.
وقال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ في كلمة ألقاها عبر الفيديو أثناء الاحتفال، “إنه جسر، لكنه ليس فقط جسر للغة، بل هو جسر للصداقة بين شعبي البلدين العظيمين”.
وأضاف السفير الصيني، أن “مصر بدأت تدريس اللغة الصينية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر قبل 65 عاما”، وتابع أن هناك أكثر من 50 جامعة في الصين تقوم بتدريس اللغة العربية حاليا.
مسابقات وأنشطة ترفيهية
ولن تقتصر أنشطة النادي الجديد على اللغة فحسب، بل سيقوم النادي بتنظيم مسابقات وأنشطة ترفيهية ذات صلة، وتقديم دورات حول الثقافة والتقاليد الصينية، وأيضا تنظيم محاضرات حول ثقافة الشركات الصينية، بحسب الرئيسة التنفيذية للنادي شو يانهي (Xu Yanhe).
وأثناء الاحتفالية، قام أكثر من 20 طالبا وطالبة مصرية ممن فازوا بمسابقة “جسر اللغة الصينية” التمهيدية بتقديم عروض فنية صينية كالغناء وفنون الدفاع عن النفس (ووشو)، كما حصل الفائزون والفائزات على شهادات إتقان اللغة الصينية بالإضافة إلى الهدايا التذكارية.
وقال عمر عبد السلام، وهو طالب في قسم اللغة الصينية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، “إن المشاركة في هذه المسابقة كانت حلم بالنسبة لي منذ السنة الأولى في الجامعة، واستغرق الأمر مني عاما كاملا للتحضير للمسابقة”.
ويعد عبدالسلام، الفائز بالمركز الأول المتميز في المسابقة التمهيدية التي بدأت في مايو الماضي، من بين الفائزين الثلاثة المتميزين الذين سوف يمثلون مصر في مسابقة “جسر اللغة الصينية” الدولية.
وقدم الشاب المصري، إلى جانب العروض الفنية الصينية، مقالا مكتوبا باللغة الصينية يقدم فيه نفسه وتجربته في تعلم اللغة الصينية ورؤيته للعلاقات المصرية الصينية.
واختتم عبدالسلام، المقال بالحديث عن حلمه، وهو أن يكون “رسولا للصداقة المصرية الصينية”، حسبما قال لـ (شينخوا).
ومن بين الفائزات المتميزات نشوى عبد الحكيم، التي احتلت المركز الأول على مستوى طلبة المدارس المصرية.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، إن “سعادتي بما تعلمته أكثر من سعادتي بالجائزة نفسها”، مضيفة أنها زارت الصين مرة منذ عدة سنوات وعندها بدأ حبها للغة والثقافة الصينية.
وأضافت الطالبة المصرية، “لقد أحببت اللغة الصينية كثيرا، وأشعر أنها قريبة من شخصيتي وفكري، واللغة الصينية جزء مني وليست مجرد لغة اتعلمها”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.