واصلت مؤشرات البورصة المصرية سلسلة تراجعاتها بضغط من تداعيات خفض الوزن النسبى لسهم «CIB» فى مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، وعمليات التصحيح الهابط لسهم «فوري».
قال المحللون الفنيون إن المستثمرين الأجانب بدأوا إعادة النظر فى خطة تعاملاتهم على الأسهم فى البورصة المصرية الفترة الأخيرة، بعد تخفيف الوزن النسبى لسهم البنك التجارى الدولى على مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة.
وأشاروا إلى أن مؤشر مورجان ستانلى يعد إشارة مهمة تبنى عليها المؤسسات المالية الأجنبية قراراتها الاستثمارية فى السوق المحلية، وبالتالى لا يرون محفزات جديدة للدخول فى الوقت الحالى لحين اتضاح الرؤية.
وتوقعوا استمرار الأداء الباهت للسوق على الأجل القصير، مع ترقب تحركات سهم البنك التجارى الدولى، صاحب الوزن النسبى الأكبر على مؤشر EGX30، مرجحين بلوغه مستويات 45 و35 جنيهًا.
وأغلقت البورصة تعاملات جلسة أمس الثلاثاء على هبوط جماعى لمؤشراتها، بعدما تراجع المؤشر الرئيسى «EGX30» بنسبة %0.42 إلى 9891 نقطة، وانخفض 07XGE 1.91% إلى 2243 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقًا بنسبة %1.7 إلى 3166 نقطة.
قال هشام حسن، رئيس قسم الاستثمار فى شركة «إتش دى» لتداول الأوراق، إن المستثمرين الأجانب فقدوا شهية الشراء بالسوق المحلية نتيجة غياب المحفزات.
وأشار «حسن» إلى أن سهم البنك التجارى ما زال يواصل ضغوطه على السوق، بعد كسره مناطق دعم مهمة عند 50 جنيهًا، ليتحول إلى اتجاه هابط ربما يصل به إلى مستويات 45 و35 جنيهًا على التوالى.
وأوضح أن المؤشر السبعينى ما زال متأثرًا بعمليات جنى أرباح بدأها مع كسره مناطق 2300 نقطة، وهى عمليات تصحيح طبيعية بعد تحقيقة مناطق تاريخية عند 2400 نقطة.
ولفت «حسن» إلى أن استقرار السوق أسفل مناطق 10000 نقطة، يعد استمرارًا للتحرك الهابط ربما يصل بالمؤشر الرئيسى إلى أدنى مستوياته خلال فترة أكبر.
ويرى سعيد الفقى مدير فرع شركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، أن تداعيات تخفيف الوزن النسبى لسهم البنك التجارى على مؤشر مورجان ستانلى ما زالت تلقى بظلالها على أداء السوق، فضلًا عن عمليات تصحيح طبيعية لسهم فورى.
وأوضح «الفقى» أن وزن الأسهم المصرية على مؤشر مورجان ستانلى من أهم المعايير التى تبنى عليها المؤسسات الأجنبية قراراتها الاستثمارية فى مصر.
وتوقع قدرة السوق على الصمود أعلى مناطق الدعم الحالية عند 9800 نقطة كأقرب دعم، وبين مناطق 10000 – 10100 نقطة، شريطة تحرك «التجاري» أعلى مناطق 48 و45 جنيهًا.
ولفت إلى أن أداء المؤشر السبعينى كان مخالفًا على مدار الشهور الأخيرة، وبالتالى تعد هذه التراجعات طبيعية فى إطار عمليات تصحيح جنى أرباح للعودة لاختبار قمته التاريخية عند 2400 نقطة مرة أخرى.
وذكر «الفقى» أن غالبية الأسهم المكونة للمؤشر السبعينى يتم التعامل عليها من خلال «المارجين»، وبالتالى تأثرت خلال فترات الهبوط الأخيرة عكس الأسهم الكبيرة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم جلسة أمس الثلاثاء حوالى 1.1 مليار جنيه تقريبًا، واتجه العرب والأجانب للشراء بصافى تداولات 12.9مليون و6 ملايين جنيه بالترتيب، بينما اتجه المصريون للبيع بقيمة 19 مليون جنيه تقريبًا. وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، وصعد 33 سهمًا من إجمالى 190سهماً متداولًا، بينما هبط 123 وبقى 34 دون تغير