أغلقت سوق الأسهم الأوروبية عند مستوى قياسي مرتفع، الاثنين بدعم من قطاع الطاقة مع صعود أسعار النفط، بينما تتنامى التوقعات لسياسة نقدية تيسيرية حتى مع تسارع تعاف اقتصادي عالمي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.2 بالمئة مسجلا مستوى إغلاق قياسي عند 458.32 نقطة. وأثناء الجلسة لامس المؤشر أعلى مستوى له على الإطلاق عند 460.51 نقطة.
صعود أسهم قطاع الطاقة
وكانت أسهم شركات الطاقة هي الأفضل أداء في الجلسة وصعد مؤشرها اثنين بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين بدعم من توقعات بطلب عالمي قوي هذا العام.
وتصدرت شركة رويال دويتش شل القطاع، إذ صعدت بنسبة 2.7% بعد أن أوردت رويترز تقريرا أشارت فيه إلى أن الشركة تراجع حيازاتها في أكبر حقول البترول الأمريكية بحثا عن صفقة بيع محتملة.
وتراجع المؤشر داكس الألماني من ذروة قياسية في حين سجل المؤشر فايننشال تايمز البريطاني أعلى مستوى له منذ فبراير 2020، لكنه قلص مكاسبه بينما ينتظر المستثمرون إعلانا بشأن إجراءت العزل العام المرتبطة بكوفيد-19 في بريطانيا.
وارتفع المؤشر القياسي للأسهم الإيطالية 0.2 بالمئة مع هبوط عائد السندات السيادية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع.
وبعد أن أبقى البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي سياسته النقدية بدون تغيير عند مستويات شديدة التيسير، تتجه كل الأنظار إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع، وسط توقعات بأن يبقي البنك على سياساته التيسيرية.
وقفزت أسهم شركة تيمفيور الألمانية لتطوير البرمجيات بنسبة 5.9% لتحلق قريبا من قمة مؤشر ستوكس 600 بعد أن أعلنت دخولها في شراكة مع شركة ساب عملاق البرمجيات.
ومن ناحية أخرى، هبطت أسهم شركة فيليبس الهولندية للمعدات الطبية بنسبة 4.2% وكانت ضمن أسوأ اللاعبين على مؤشر ستوكس 600 بعد أن قالت إنها ستستدعي أجهزة تنفس من جميع بلدان العالم بسبب جزء مصنوع من الفوم ربما يصبح ساما.