رفض قاضٍ فيدرالى فى الولايات المتحدة دعوى قضائية أقامها 117 من العاملين بأحد مستشفيات تكساس بسبب اشتراط المستشفى أن يتم تطعيمهم ضد كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وأيد قاضي المحكمة الجزئية لين هيوز في حكم صدر يوم السبت سياسة مستشفى هيوستن ميثوديست التي تقضي بضرورة تطعيم الموظفين.
ودفعت الممرضة جينيفر بريدجز وهي المدعية الرئيسية في القضية بأنه إذا تم طردها لرفضها التطعيم فيجب اعتبار ذلك فصلا تعسفيا.
المدعية: اللقاحات تجريبية وخطيرة
وقالت أيضا إن اللقاحات تجريبية وخطيرة، ولم يجد القاضي رأيا مقنعا في أي من الحجتين.
وقال هيوز في قراره إن “مستشفى ميثوديست يحاول القيام بعمله في إنقاذ حياة الناس دون أن ينقل لهم كورونا.
“إنه خيار تم اتخاذه للحفاظ بشكل أكبر على سلامة الموظفين والمرضى وأسرهم”.
قاض أمريكى: من يرفض التطعيم عليه العمل بمكان آخر
وأضاف “لبريدجز حرية الاختيار إما قبول أو رفض لقاح كورونا ولكن، إذا رفضت، فعليها ببساطة العمل في مكان آخر”.
وقال القاضي إن قانون ولاية تكساس يحمي فقط الموظفين من طردهم لرفضهم القيام بعمل غير قانوني وأن هذا الشرط يتوافق مع السياسة العامة.
وفى شهر مايو المنصرم، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن 117 عاملا في مجال الرعاية الصحية بمستشفى بولاية تكساس الأمريكية رفعت دعوى قضائية في محكمة بالولاية ضد تفويض أصحاب العمل بإلزام جميع الموظفين بالتطعيم ضد كوفيد-19.
ونقلت الصحيفة عن موظفي مستشفى هيوستن ميثوديست قولهم في الدعوى القضائية إن اشتراط صاحب العمل التطعيم الإجباري يمثل خرقا لقانون نورمبرج.
والقانون هو مجموعة من المعايير التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية لمنع التجارب على البشر دون موافقتهم.
العاملون الصحيون: المستشفى خيرنا بين الحصول على اللقاح أو فقدان وظائفنا
وقالوا إن المستشفى خيرهم بين الحصول على لقاح أو فقدان وظائفهم وهو ما يمثل خرقا لقانون الولاية.
وطلبوا من المحكمة منع المستشفى من طرد الموظفين الذين لم يطعموا حسبما ذكر التقرير.
ويأتي هذا التقرير بعد إعلان لجنة تكافؤ فرص العمل في الولايات المتحدة أن بإمكان الشركات فرض تطعيم الموظفين في مكان العمل ضد كوفيد-19.
ويأتى إعلان اللجنة وسط نقص في الطلب على التطعيمات بسبب عوامل تشمل التناقض أو الشك في اللقاحات.
77 مليون شخص في الولايات المتحدة يتلقون اللقاح ضد فيروس كورونا
وحتى الآن، تلقى 77 مليون شخص في الولايات المتحدة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد بالكامل، وفقاً لتحليل CNN لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومن غير المتوقع أن نشهد حالات اختراق اللقاحات، إذ أنها ليست فعالة بنسبة 100% في الوقاية من عدوى المرض، ومع حصول عشرات الملايين من الأشخاص على اللقاح، سيتم الإبلاغ عن المزيد والمزيد من هذه الحالات.
وأثبت لقاح “فايزر/ بيو إن تك” فعالية بنسبة 95% في الوقاية من الأعراض المرضية خلال التجارب السريرية.
وفي وقت سابق ، قالت الشركتان إن بيانات الحياة الواقعية في الولايات المتحدة تظهر أن اللقاح فعال بنسبة تزيد عن 91% ضد المرض المصحوب بأي أعراض لمدة ستة أشهر.