ناشد مستثمرون بقطاع السياحة رئيس الوزراء استمرار العمل على تذليل أية معوقات قد تواجه المستثمرين، خاصة في ظل مرحلة النهضة التنموية التي تشهدها مصر والسمعة الطيبة لها في المحافل الدولية.
وعرض المستثمرون عددا من المشكلات التي تواجه عملهم، منها المطالبة بمد مهلة تنفيذ المشروعات التي تقدمت في إنجاز أعمالها في ظل الإجراءات التي تتعامل معها الدولة حاليا بالنسبة للمشروعات المتأخرة.
وعقّب رئيس الوزراء بأن الحكومة تدرس إعطاء الفرصة للمشروعات الجادة فقط، لأنه خلال الفترة الماضية كان هناك بعض المشروعات التي حصلت على أراض منذ فترة التسعينيات ولم تنجز أي شيء ملموس على الأرض.
جاء ذلك في اجتماع عقده مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، خلال زيارته لمدينة شرم الشيخ لافتتاح المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية غدا.
وعقد الاجتماع لمناقشة الموضوعات التي تهم قطاع السياحة، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ومحمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، وعدد من المستثمرين في قطاع السياحة.
وأشار المستثمرون أيضا خلال الاجتماع إلى قيامهم بالتعاون مع غرفة السياحة لوضع استراتيجية للنهوض بالسياحة المصرية، معربين عن أملهم في استمرار دعم أجهزة الدولة في المساعي المبذولة لاستعادة السياحة نشاطها في القريب العاجل، مع أهمية الإسراع بشأن إصدار الباسبور الأخضر لمن تلقوا تطعيم كورونا.
وأكد مدبولي، حرص رئيس الجمهورية، على متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات التنمية السياحية بصورة دورية، وتوجيهاته المستمرة بهذا الصدد، بشأن الاستغلال الأمثل لأصول الدولة من الأراضي والسواحل، وصون قيمتها كثروة قومية، وذلك من خلال مراجعة نسب التنفيذ والتشغيل بالمشروعات السياحية، وهو ما تنفذه الحكومة سعيًا نحو تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية التى قامت من أجلها تلك المشروعات.
وقال رئيس الوزراء إن الدولة لم تتوان عن تذليل كافة العقبات لتهيئة البيئة الجاذبة للسياحة؛ من أجل العمل على زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والسعي للتغلب على الآثار السلبية لجائحة كورونا.
وأضاف أن قطاع السياحة كان في مقدمة القطاعات التي تلقت دعما هائلا من الدولة خلال الفترة الماضية من أجل مساندته في التعافي، ولذا فيجب تكثيف الجهود للحفاظ على الأسواق السياحية المعتادة إلى مصر، فضلاً عن أهمية السعي لفتح أسواق جديدة في ظل التنافسية العالمية الشديدة بين الدول الجاذبة للسياحة.