يحوم سعر الدولار قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملات المناظرة الرئيسية إذ يتطلع المستثمرون لأن توفر بيانات التضخم الأمريكي واجتماع المركزي الأوروبي في وقت لاحق يوم الخميس دفعة لأسواق العملات الباهتة الأداء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتبنى المستثمرون نهج الانتظار والترقب طوال الأسبوع، مما أزاح التقلب من السوق وترك العملات الرئيسية تتحرك في نطاقات ضيقة.
وتذبذب مؤشر الدولار بصورة محدودة قرب المستوى النفسي المهم عند 90، وسجل في أحدث تداولات 90.206، غير بعيد بشكل كبير عن المستوى المنخفض الذي سجله الشهر الماضي البالغ 89.533، والذي لم يبلغه منذ أوائل يناير الماضي.
وصعد سعر اليورو لأعلى مستوى في أسبوع عند 1.2218 دولار أمس الأربعاء لينهي الجلسة دون تغيير يذكر، واستقر تقريبا في التعاملات في آسيا عند 1.21635 دولار.
وجرى تداول سعر الين الياباني عند 109.565 للدولار، أيضا دون تغيير عن مستواه أمس الأربعاء وقرب منتصف نطاق بين 109.19 و110.325 الذي تحرك فيه على مدى الأسبوعين الماضيين.
وتراجع مؤشر “دويتشه بنك” للتذبذب في العملة لأدنى مستوياته منذ فبراير من العام 2020.
وتسود حالة شديدة من الترقب لبيانات أسعار المستهلكين التي تصدرها وزارة العمل الأمريكية بعد أن أظهر تقرير الشهر الماضي زيادة أسعار المستهلكين بأكبر قدر في نحو 12 عاما في أبريل الماضي.
وفيما يخص البنك المركزي الأوروبي، يترقب المستثمرون أي مؤشرات على إبطاء وشيك لبرنامجه لشراء السندات.
وفي أسواق العملات المشفرة، تمسكت بتكوين بالمكاسب التي حققتها في أربعة أشهر يوم الأربعاء، حين قفزت نحو 12 %
ولم يطرأ عليها تغير يذكر في أحدث تعاملات لتسجل 36709.67 دولار، بعد أن صعدت من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع البالغ 31025 دولارا يوم الثلاثاء حين قادت مؤشرات على توخي مؤسسات الاستثمار الحذر تجاه العملة وتسلط انتباه الجهات التنظيمية عليها موجة بيع.
تزايد التضخم
سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في حوالي 12 عاما في أبريل الماضي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن المؤشر العام لأسعار المستهلكين قفز 0.8 % الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ يونيو 2009، بعد ارتفاعه 0.6 % في مارس الماضي.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت وكالة “رويترز” آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر 0.2 % في أبريل الماضي.
وعلى أساس سنوي، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 4.2 % في الأثني عشر شهرا حتى نهاية أبريل الماضي، ويعد هذا الرقم أكبر زيادة منذ سبتمبر 2008.