هبطت أسعار البترول في تعاملات اليوم الخميس في أسواق النفط العالمية، إذ كشفت بيانات المخزون في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مستهلك في العالم للخام، ارتفاع مخزونات البنزين مما يشير إلى طلب أضعف من المتوقع على الوقود في بداية الصيف، وهو موسم الذروة لحركة السيارات في البلاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة العقود الآجلة لخام برنت القياسي بواقع 36 سنتا أو ما يعادل 0.5 % إلى 71.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش.
كما هبطت أسعار البترول بالنسبة العقود الآجلة للنفط الأمريكي بواقع 35 سنتا أو ما يعادل 0.5 % إلى 69.61 دولار للبرميل.
وقال محللون في “إيه.إن.زد” للأبحاث في مذكرة اليوم الخميس “الأسواق متفائلة بشأن الطلب إذ تدخل الولايات المتحدة موسم ذروة القيادة الصيفي.
وأوضح المحللون: “تسارع توزيع لقاحات (فيروس كورونا) وزيادة أرقام حركة المرور ميزتان للطلب على وقود النقل، لكن البيانات تسلط الضوء على أن طريق التعافي لن يكون سلسا”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية التي تتضمن احتياطيات البترول الاستراتيجية انخفضت للأسبوع الحادي عشر على التوالي إذ عززت المصافي الإنتاج، لكن مخزونات الوقود زادت بشدة بسبب ضعف طلب المستهلكين.
وانخفضت مخزونات الخام التي تستثني احتياطيات البترول الاستراتيجية 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من يونيو حزيران إلى 474 مليون برميل، في ثالث تراجع أسبوعي على التوالي. لكن مخزونات الوقود ارتفعت بقوة.
وفي تطور آخر ضاغط على الأسعار، قال مصدر نفطي بمرفأ السدرة لتصدير النفط إن شركة الواحة للنفط الليبية تهدف إلى العودة لعمليات الإنتاج الطبيعية يوم الخميس بعد إصلاح تسرب في خط أنابيب تسبب في تراجع إنتاج الشركة النفطي بواقع النصف.
وفي الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تراجع الطلب على الوقود في مايو أيار ليصل لأدنى مستوياته منذ أغسطس آب من العام الماضي، مع تسبب موجة ثانية من الإصابات بكوفيد-19 في تعطل التنقل وتقلص النشاط الاقتصادي في البلاد.
أوبك تتوقع مزيداً من التراجع
قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة «أوبك»، أمس الاثنين، إن «أوبك» وحلفاءها يتوقعون مزيداً من الانخفاض في مخزونات النفط في الأشهر المقبلة، مما يشير إلى نجاح جهود المنتجين لدعم السوق.
وأضاف باركيندو خلال مشاركته عبر الإنترنت في قمة نيجيريا الدولية للبترول، أن مخزونات النفط في دول العالم المتقدمة تراجعت 6.9 مليون برميل في أبريل أي بانخفاض 160 مليون برميل عن الفترة نفسها قبل عام، وهو ما يعد أول إعلان لهذا الرقم.
وقال: “نتوقع أن نرى المزيد من التراجع في الأشهر المقبلة». وفي أبريل، قررت «أوبك» وحلفاؤها، وهو ما يُعرف باسم مجموعة «أوبك +»، إعادة 2.1 مليون برميل يومياً للسوق بداية من مايو حتى يوليو. وتقيد المنتجون بهذا القرار في اجتماع الأسبوع الماضي مما دفع أسعار الخام للصعود”.
وقال باركيندو: “استمر رد فعل السوق الإيجابي على القرارات التي اتخذناها، بما في ذلك تعديل مستويات الإنتاج بالزيادة بداية من مايو هذا العام”
.