البحرين تقدم لقاحات إضافية لمن حصل على «سينوفارم»

ربما تعد الخطوة البحرينية بمثابة انتكاسة للقاح الصيني

البحرين تقدم لقاحات إضافية لمن حصل على «سينوفارم»
أيمن عزام

أيمن عزام

9:13 م, الخميس, 3 يونيو 21

تنامت المخاوف بخصوص فاعلية لقاح سينوفارم بعد أن أصبحت البحرين هي الدولة الأولى التي تبدأ تقديم تطعيمات إضافية لمن حصل من المواطنين على التطعيم الكامل باللقاح الصيني، بحسب تقرير لشركة داو جونز.  

التطعيم الكامل باستخدام لقاح سينوفارم

وبحسب وكالة بلومبرج، أمر وكيل وزارة الصحة البحرينية وليد خليفة المانع بتطعيم شريحة تضم المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما أو الذين يعانون من أمراض مزمنة بلقاح الراسل ار.ان.آي من انتاج شركة فايزر و بايونتيك بعد مرور ستة أشهر من استكمال التطعيم بلقاح سينوفارم الصيني.

وقال المانع إن التطعيمات بلقاح سينوفارم تقدم درجة عالية من الحماية، مشيرا إلى أنه تم اللجوء في معظم الأحيان إلى خيار الحجر في المشتسفيات لمن لم يحصلوا على التطعيم بهذا اللقاح.

وبرغم هذا لم يوضح تقرير داو جونز السبب وراء التوصية بتقديم تطعيمات إضافية باستخدام لقاحات فايزر وبايونتيك.

وتشكل التطعيمات بلقاح سينوفارم المملوك للدولة أكثر من  60% من جميع التطعيمات التي تم تقديمها حتى تاريخه في الإمارة الخليجية الصغيرة، بحسب التقرير.

انتكاسة للقاح الصيني

ربما تعد الخطوة البحرينية بمثابة انتكاسة للقاح الصيني، في الوقت الذي تعهدت فيه الصين بمساعدة الدول النامية على الحصول على التطعيمات التي ستضع نهاية لجائحة كوفيد-19.

وبينما يتم استخدام اللقاحات الصينية في عشرات البلدان، لكن شابتها مخاوف بخصوص فاعليتها وقدرتها على وقف انتقال العدوى، ناهيك عن انقاذ الحالات الحرجة وخفض الوفيات.

شهدت البحرين زيادات منتظمة في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ نهاية عام  2020. وسجلت ما يزيد على 3 آلاف إصابة جديدة يوميا بنهاية مايو.

وذلك على الرغم من أنها واحدة من أعلى بلدان العالم تطعيما للسكان، إذا حصلت نسبة تزيد على 50% من سكانها على التطعيم الكامل، بحسب متتبع بلومبرج لتطعيمات كوفيد.

شكوك بخصوص فاعلية اللقاح الصيني

التوجه الجديد للبحرين ربما يغذي شكوك قائمة بخصوص فاعلية لقاح سينوفارم.

وتجئ الخطوة البحرينية في أعقاب زيادة الإصابات في جزيرة سيشل  الواقعة في المحيط الهندي في مايو على الرغم من تطعيمها نسبة كبيرة من سكانها بشكل كامل مقارنة بأي دولة أخرى في العالم.

وكان لقاح سينوفارم هو القاسم المشترك على غالبية التطعيمات.

وبدأ العلماء يحققون فيما إذا كان مزج التطعيمات، خصوصا بين تلك التي تستخدم طرائق مختلفة لتحفيز الاستجابة المناعية، هو الذي يقود إلى تحقيق حماية أكبر من كوفيد-19.

وبدأ المعهد الوطني الأمريكي للصحة دراسة لفحص تأثيرات منح جرعة إضافية من لقاحات مختلفة لمن حصلوا على التطعيمات الكاملة.

يعد  لقاح سينوفارم عبارة عن  فيروس غير نشط يتم حقنه لتوليد استجابة مناعية.

ونجح اللقاح في منع ظهور أعراض المرض وحمى الناس من مرض خطير.

وأظهر التطعيم بجرعتين من سينوفارم فاعلية تتراوح بين 73% إلى 78% في دراسة نشرت الشهر الماضي في الصحيفة المرموقة للرابطة الطبية الأمريكية.

وشكل اللقاح الصيني جنبا إلى جنب مع لقاح صيني آخر هو سينوفاك بايوتيك  العموم الفقري لجهود تحفيز المناعة في جميع الدول النامية، بداية من المجر إلى بيرو.

وقررت منظمة الصحة العالمية مؤخرا التصديق على الاستخدام الأكثر انتشارا  للقاحين في جميع دول العالم، بينما تم توجيه انتقادات إلى المصنعين لعدم مشاركتهم معلومات أكبر بخصوص مخاطر وفوائد الاستخدام.