ارتفعت أسعار البترول في تعاملات اليوم الخميس في أسواق النفط العالمية لتمدد من مكاسبها أمس مستقرة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين، مدعومة بالتفاؤل بشأن توقعات الطلب العالمي حيث زادت الأحداث في إيران من المخاطر التي تهدد استقرار الإمدادات في المنطقة، حسبما ذكر موقع “ديلي فوريكس”.
وبحلول الساعة 5:30 بتوقيت جرينتش، وارتفعت أسعار البترول بالنسبة لأسعار العقود الآجلة تسليم شهر يوليو 2021 لنفط خام غرب تكساس في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.70% ليستقر عند سعر 69.31 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت 1.64%.
كما صعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة تسليم شهر يوليو 2021 لنفط خام برنت القياسي بتداولات اليوم بنسبة بلغت 0.69% ليستقر عند سعر 71.84 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد صعودها بتداولات أمس بنسبة بلغت 1.57%.
حريق هائل في مصفاة نفط إيرانية
وردت تقارير عن حريق هائل في مصفاة نفط مملوكة للدولة بالقرب من طهران، بعد أنباء عن اشتعال النيران في أكبر سفينة حربية في البحرية الإيرانية وغرقها أمس الأربعاء.
وقال فيل فلين كبير محللي السوق في ذابريس فيوتشر إن الأحداث “ترفع علاوة المخاطر الإجمالية في الشرق الأوسط”.
وأوضح فلين: “حرب الظل في إيران تخرج من الظل، وهذا مصدر قلق لسوق قلقة بالفعل بشأن تقلص المعروض، من الصعب العثور على أي أساسيات هبوطية في الوقت الحالي، أكبر خطر سلبي هو عودة الإمدادات الإيرانية إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي، وهذا يبدو غير مرجح أكثر”.
وتلاشت بعض المخاوف بشأن العودة المحتملة للخام الإيراني إلى السوق. ومن غير المتوقع أن تؤدي جولة من المفاوضات غير المباشرة التي تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 وعودة طهران إلى الامتثال، الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق لإلغاء العقوبات الأمريكية التي أعاد فرضها الرئيس السابق ترامب، إلى انفراجة في المستقبل القريب.
وفيما أعرب بعض الدبلوماسيين عن أملهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو ، قال متحدث باسم الحكومة الإيرانية يوم الثلاثاء إن المفاوضين يتوقعون الآن استكمال اتفاق في أغسطس عندما تنتهي ولاية الرئيس حسن روحاني، حسبما ذكرت بلومبرج.
كما استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يوم الثلاثاء، عند أكثر من أعلى مستوياتها في عامين بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها المعروفة باسم “أوبك +” على الالتزام بجدول زمني للتخفيف التدريجي لتخفيضات الإنتاج هذا الشهر والفترة المقبلة.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي عن الإمدادات اليوم الخميس، بعد يوم عن المعتاد بسبب عطلة يوم الذكرى يوم الاثنين. سيصدر معهد البترول الأمريكي أرقام الإمدادات في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
وفي المتوسط يتوقع المحللون أن تعلن إدارة معلومات الطاقة عن انخفاض قدره 3.3 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع المنتهي في 28 مايو الماضي ، وفقًا لمسح ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس. كما توقعوا انخفاضًا في المخزونات بمقدار 1.1 مليون برميل للبنزين و 1.6 مليون برميل من نواتج التقطير.