حصلت شركة السكر والصناعات التكاملية على موافقة باستيراد 200 ألف طن سكر خام لتكريرها وطرحها بالسوق المحلية، بما يسهم فى سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتشغيل مصنعها المختص بأعمال التكرير فى منطقة الحوامدية.
صرح بذلك مصدر مطلع فى وزارة التموين والتجارة الداخلية، موضحا أن شركة السكر ستطرح مناقصة فى الفترة المقبلة لتوريد 100 ألف طن كمرحلة أولى، تعقبها كمية مماثلة.
وصل إنتاجها إلى 928 ألف طن حتى الآن ويرتفع إلى مليون خلال شهرين
يشار إلى أن الحكومة كانت قد أوقفت استيراد السكر منذ مارس 2020 بهدف مساعدة الشركات على تحقيق مبيعات، خاصة أنها كانت تدخل فى منافسة «غير عادلة» مع المنتج المستورد، فى وقت تراجع فيه الطلب العالمى على السكر، بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا عالميًا.
وبموجب قرار وقف استيراد السكر، فقد تم استثناء الكميات التى يتم استيرادها كمستلزم إنتاج للصناعات الدوائية شريطة صدور موافقة من الجهة المختصة بوزارة الصحة والسكان، كما نص القرار على عدم السماح بعملية استيراد السكر الخام، إلا بناء على موافقة استيرادية بالكمية المطلوبة تعتمد من وزيرى التجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية.
وقالت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، فى وقت سابق، إن استمرار العمل بهذا القرار جاء بعد تنسيق كامل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وذلك بهدف حماية الصناعة الوطنية من تقلبات أسعار السكر العالمية.
من ناحية أخرى، ذكر المصدر أن شركة الصناعات التكاملية أنتجت ما يقرب من 928 ألف طن سكر من محصولى القصب والبنجر، ومن المتوقع أن تتخطى المليون طن خلال الشهرين المقبلين.
ويبلغ حجم استهلاك مصر من السكر بين 3 إلى 3.2 مليون طن سنوياً، منها 2.4 مليون طن إنتاج محلى، ويتم تعويض الفرق بالاستيراد، ومن المتوقع خفض تلك الفجوة مع دخول استثمارات جديدة، خاصة مصنع القناة للسكر الذى تقدر استثماراته بحوالى مليار دولار.