ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية لتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق في جلسة تداولات اليوم الأربعاء الصباحية بفضل أسهم قطاعي الطاقة والاستهلاك، فيما دعمت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة وأوروبا ثقة المستثمرين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وصعد مؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 0.4% في التعاملات المبكرة بعدما لامس مستوى قياسيا مرتفعا في الجلسة السابقة.
وارتفعت الأسهم العالمية لمستويات قياسية أمس الثلاثاء، بفضل نمو قوي لأنشطة المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا في مايو، ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر يوم الجمعة لتأكيد التعافي القوي لأكبر اقتصاد في العالم.
وزادت أسهم شركات النفط والغاز 1.1% لتقود مكاسب القطاعات في أوروبا مع استمرار تقدم أسعار الخام عقب تمسك أوبك وحلفائها بخطة لعودة حذرة لإمدادات النفط للأسواق في يونيو ويوليو .
وصعد سهم شركة صناعة الشاحنات السويدية فولفو 2.7% بعدما اقترح مجلس الإدارة توزيع حصيلة بيع “يو.دي تراكس” على المساهمين.
الفيدرالي والتضخم
قال راندال كوارلز، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإشراف أمس الثلاثاء، إن أحدث قفزة للتضخم في الولايات المتحدة ستكون مؤقتة حتى رغم صعود المقياس الذي يفضله البنك المركزي الأمريكي لزيادات الأسعار إلى 3.1% في أبريل، وهو رقم أعلى بكثير من المستوى الذي يستهدفه البالغ 2%.
وقال كوارلز في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو: “قراءة التضخم الشهرية المرتفعة لا تؤدي بالضرورة إلى تضخم مرتفع دائم”.
وأضاف أنه بعد ارتفاعات مماثلة في أعقاب الركود الذي استمر من 2007 إلى 2009، “قضينا عشر سنوات دون المستوى الذي استهدفه مجلس الاحتياطي الفيدرالي.. شهدنا مثل هذه الحالة من قبل وانفرجت خلالها سلاسل التوريد بسرعات مختلفة، كما بدأت أجزاء من الاقتصاد في التحرك بوتيرة متباينة.. سنشهد ضغوطا تضخمية ويتوقع المرء أنها ستتكون مؤقتة”.
وتسارعت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة في السنة المنتهية في أبريل، إذ تجاوز مقياس للتضخم هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، الجمعة، إن أسعار المستهلكين المقاسة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء مكوني المواد الغذائية والطاقة المتقلبين، ارتفعت 0.7% في الشهر الماضي بعد زيادة 0.4% في مارس.