توقع مراقبون قرب تسيير رحلات طيران بين إسرائيل والمغرب، رغم عدم وجود اتفاق واضح حتى الآن بين الجانبين حول تأشيرة الدخول، حسبما ذكره موقع ” آر تى” الإخبارى.
وأشار تقرير إلى أنه يمكن حاليا الوصول إلى المغرب عن طريق رحلات منظمة، أو من خلال تلقي دعوة شخصية.
لكن يبدو أن السياحة الخاصة سيتم ترتيبها قريبا وستبدأ الرحلات على ما يبدو في يوليو المقبل.
مسؤولة إسرائيلية: نستعد لتشغيل رحلات مباشرة إلى مراكش من شهر يوليو
وصرحت جيل ستاف، نائبة رئيس قسم التسويق في شركة الطيران الاسرائيلية “يسراير”، بأنه من المتوقع تسيير رحلات مباشرة إلى مراكش بعد الحصول على الموافقة على ذلك”.
وقالت :”نستعد لتشغيل رحلات مباشرة إلى مراكش من شهر يوليو”.
“ونتوقع أن تكون المغرب وجهة سياحية مثيرة، نظرا للمميزات التي يتمتع بها، من شواطئ وطبيعة خلابة”.
وتطرق التقرير بصورة إيجابية إلى النجاح الكبير للرحلات إلى دبي، وقال إن 66 ألف إسرائيلي سافروا إلى هناك منذ بداية ديسمبر.
لكنه أشار إلى الصعوبات القائمة في زيارة البحرين التي تأجل تنظيم الرحلات إليها أكثر من مرة، فبعد تأجيلها حتى يونيو، تأجلت مرة أخرى إلى أغسطس.
موقع إسرائيلى: تواجه الوجهات الجديدة مثل البحرين والمغرب حاليا صعوبات أمنية وبيروقراطية
ونقل موقع “ماكو” الإسرائيلى عن مسؤول مطلع، أنه على النقيض من دبي، التي توصلت معها إسرائيل بصورة مباشرة إلى إتفاق وأصبحت وجهة مطلوبة، تواجه الوجهات الجديدة مثل البحرين والمغرب حاليا صعوبات أمنية وبيروقراطية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل الرحلات.
وذكر التقرير أنه إلى الآن لا يوجد حل لموضوع التأشيرة إلى البحرين، من يريد الوصول إلى هناك يحتاج حاليا إلى دعوة من شخص بحريني.
كما أن عملية إصدار التأشيرة مرهقة، ولا توجد إمكانية الحصول عليها بشكل مستقل بدون تلقي دعوة.
وفى أواخر العام الماضى، أصبح المغرب أحدث دولة في جامعة الدول العربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
وكجزء من الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.
وهي الخطوة التي يقول عنها بورزو داراغي، الزميل في برامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث أتلانتيك كاونسيل، إنها قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين واشنطن والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.
المغرب هو رابع دولة توقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل منذ أغسطس 2020
والمغرب هو رابع دولة تعقد مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل منذ أغسطس 2020 حيث سبقها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.
ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط والتي أغلقت في عام 2000 إثر تراجع العلاقات بعد إندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وفتح سفارات في نهاية المطاف.
وقال مسؤولون إن المغرب سيسمح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين.
تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن العلاقة المغربية الإسرائيلية ترجع جزئيا للعدد الكبير من اليهود في المغرب.
فكثير منهم كان يهاجر إلى هناك، وتشير بعض التقديرات لوجود حوالي مليون إسرائيلي ينحدرون من أصول مغربية.
وتقول كارميل آربيت من برنامج الشرق الأوسط في معهد مجلس الأطلسي: “إن هذا الإعلان ليس مفاجئاً حيث كان المغرب أحد مراكز الحياة اليهودية في المنطقة، كما عين العاهل المغربي مستشارين يهود كبارا في حكومته”.
وأضافت قائلة: “كما أنه تم مؤخرا دمج التاريخ اليهودي المغربي في المناهج الدراسية، وهناك بالفعل أكثر من 30 مليون دولار قيمة التجارة السنوية بين البلدين، ويسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المغرب سنويا”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن نهاية ديسمبر الماضى أن المغرب أصبح أحدث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر: “إنجاز تاريخي آخر فقد اتفق اثنان من أكبر أصدقائنا إسرائيل والمغرب على علاقات دبلوماسية كاملة”.
وتقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إنه على عكس شركاء السلام الآخرين القدامى والجدد لإسرائيل فإن المغرب لديه صلة مستمرة بإسرائيل وسوف يسارع العديد من الإسرائيليين إلى رحلة مباشرة إلى المغرب.