تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية من مستوياتها القياسية في جلسة تداولات اليوم الإثنين الصباحية وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلات في أسواق رئيسية، لكن التفاؤل بشأن تعافي اقتصادي سريع يتجه بالمؤشر الرئيسي صوب تحقيق مكاسب للشهر الرابع على التوالي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1 % بحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش وهبطت الأسهم في فرانكفورت 0.2 % وفي باريس 0.1 %.
والأسواق في بريطانيا والولايات المتحدة مغلقة اليوم في عطلة عامة، مما أضعف حركة التداول بشكل عام.
ويتحه “ستوكس 600” لصعود نسبته 2.6 % في مايو الجاري مع إعادة فتح الاقتصادات تدريجيا عقب إجراءات مكافحة الفيروس، في حين تؤكد الحكومات والبنوك المركزية استمرار تقديم الدعم للمساهمة في التعافي.
وانخفض سهم “دويتشة بنك” 1.7 % بعدما قال تقرير إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي -أبلغ البنك الألماني أنه اخفق في معالجة أوجه القصور المستمرة في قيود مكافحة غسل الأموال.
توقعات بزيادة الإنفاق في أوروبا وأمريكا بعد فتح الاقتصادات
توقع بنك يو.بي.إس السويسري، زيادة الإنفاق في أوروبا بنسبة 11 في المائة تقريباً، وفي الولايات المتحدة بنسبة 7 %، وذلك بعد إعادة فتح الاقتصادات التي أغلقت جراء كورونا.
وقال البنك إن المستهلكين الأوروبيين ادخروا نحو 700 مليار يورو إضافية خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد، وإنه من المتوقع زيادة الإنفاق الاستهلاكي في أوروبا بعد إعادة فتح الاقتصادات ورفع القيود التي سبق فرضها لاحتواء الجائحة.
ومن المتوقع أن تكون إيطاليا في مقدمة دول أوروبا من حيث زيادة الإنفاق الاستهلاكي بعد إعادة فتح الاقتصاد. مع زيادة كبيرة في الإنفاق في بريطانيا وألمانيا. وفق التقرير الذي أعده محللون في البنك بقيادة نيك نيسلون.
وتوقع المحللون أن يشهد الإنفاق على خدمات اللقاحات والسياحة والمطاعم والرعاية الصحية النسبة الأكبر من الزيادة، وبعدها تأتي السيارات والوقود.
يأتي هذا في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات تدفقات رؤوس الأموال الأسبوعية من بنك أوف أمريكا ضخ المستثمرين السيولة في أدوات الحماية من التضخم وبيعهم بعض أسهم شركات التكنولوجيا، مع تلميح صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى مناقشات لتقليص مشتريات السندات الحكومية «عند نقطة ما»