تستعد مجموعة مصر القابضة للتأمين لبدء إجراءات تأسيس شركة جديدة للاستثمار فى مجال التعليم برأسمال 750 مليون جنيه. قال باسل الحينى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، إن القابضة للتأمين، باعتبارها أكبر مجموعة مالية غير مصرفية فى مصر، تفتش عن الفرص المتاحة داخل السوق فى جميع المجالات؛ وليس فقط فى نشاط التأمين، لامتلاك المجموعة أذرعًا تعمل فى التأمين وإدارة الأصول العقارية والاستثمارات المالية.
وأضاف الحينى، فى حواره مع حازم شريف، رئيس تحرير جريدة «المال»، فى برنامج «CEO Level»، الذى سيتم بثه على قناة «المال تى فى» فى السابعة من مساء اليوم الخميس، أن الشركة الجديدة ستبدأ إجراءات تأسيسها خلال شهر، ومن المنتظر أن تستحوذ القابضة للتأمين على ما يزيد على 16.5% من هيكل ملكيتها، بقيمة 125 مليون جنيه، فيما تتوزع النسبة الباقية على مجموعة مساهمين متخصصين فى التعليم، وآخرين فى مجال الاستثمار المباشر.
وكشف الحينى أن بداية عمل الشركة الجديدة سيكون بإنشاء مدارس، ثم فيما بعد جامعات، خاصة مع وجود الكفاءات القادرة على ذلك من المساهمين، أو حتى استقطاب كفاءات من الخارج، إذا لزم الأمر.
الحينى: تبدأ بإنشاء المدارس لاستهداف شرائح المجتمع المتوسطة
وحول استهداف شرائح معينة من المجتمع داخل المدارس التى ستنشئها الشركة الجديدة التى سيتم تأسيسها، أكد رئيس القابضة، أنها تستهدف الشرائح المتوسطة، وهو ما يحتاج إليه المجتمع فى الوقت الحالى.
وأضاف أن التكلفة الاستثمارية لمرحلة المدارس التى سيتم إنشاؤها تصل إلى 700 مليون جنيه، وسيتم استهلاك رأس المال خلال ثلاث سنوات.
فى سياق متصل، أكد رئيس مجلس إدارة مصر القابضة للتأمين، أن الأرباح التى تحققها شركات التأمين، تتوزع بين 60 و70% منها يتم تحقيقه من النشاط الاستثمارى، أو عوائد استثمار أموال حمَلة الوثائق، والنسبة المتبقية من النشاط التأميني أو ما يُعرف بفوائض الاكتتاب التأميني.
وقال الحينى إن هذه النسب يتم تحقيقها فى الشركات التى يقتصر نشاطها على التأمين، أما القابضة للتأمين فأكبر نسبيًّا؛ لأسباب مرتبطة بعدم تركز نشاط القابضة عبر أذرعها على النشاط التأمينى فقط، لوجود إرث من الأصول العقارية والأرصدة النقدية والاستثمارات المالية، لذلك فنسبة الأرباح المحققة من الاستثمارات قد تتراوح بين 70 و80%، وباقى الأرباح تأتي من التأمين.