سجلت إحصاءات حركة التجارة العابرة بقناة السويس خلال العشر أشهر الماضية من العام المالى 2021/2020، إيرادات بنحو 4 مليارات و806 ملايين دولار، بتراجع بلغت بنسبته %1.2 مقارنة بنفس الفترة فى العام المالى الماضى 2020/2019، بلغت 4 مليارات و867 مليون دولار.أى بنقص حوالى 60.3 مليون دولار.
كما أفادت الاحصائيات أن الفترة من يوليو حتى أبريل من العام المالى 2021/2020 سجلت عبور 15 ألف و679 سفينة، بتراجع بلغ %3.9، بنقص 650 سفينة، مقارنة بنفس الفترة العام المالى الماضى 2020/2019.والذى سجل عبور 16 ألف و329 سفينة.
وقالت الإحصاءات أن تراجع أعداد السفن صاحبه إنخفاضا فى حجم الحمولات بنسبة %4.7 حيث سجلت قناة السويس خلال الفترة من يوليو حتى أبريل من العام المالى 2021/2020، حمولات بلغت 983 مليون طن مقابل إجمالى حمولات فى نفس الفترة عام 2021/2019، وصلت الى مليار و31 مليون طن. أى بنقص 48.5 مليون طن.
وأفاد تقرير صادر من هيئة قناة السويس أن إدارة الهيئة تبنت إستراتيجية للأعوام 2023/2020 تقوم على إدراك كامل لأبعاد أزمة جائحة «كورونا» والتحوط الاستباقى لأحداثها، مما كان له الدور الأكبر فى تقليل تأثير تداعياتها إلى أقل درجة ممكنة على حركة ملاحة السفن العابرة للقناة ،حيث عكفت على العمل بالتوازى على تعزيز مكانتها بين الطرق البحرية الأكثر أمانا فى العالم من خلال خطة تطوير المجرى الملاحى حتى عام 2023، وتتضمن خمس عناصر وهم مشروع تطوير وإنشاء جراجات الطوارئ وتطوير ورفع كفاءة محطات الإرشاد (عدد 16 محطة على طول القناة) وإنشاء قيسونات رباط السفن العملاقة بمنطقة شرق وغرب البحيرات وتحسين المدخلين الشمالى والجنوبى بمنطقة البلاح، وأخيرا تعميق تفريعة بورسعيد الغربية لغاطس 48/52 قدمًا وبوغازى بورسعيد الشرقى والغربى.
وقال التقرير إن الهيئة شرعت فى تطوير 5 جراجات حالية للسفن وحفر 5 أخرى أخرى جديدة ليصل الإجمالى إلى 10 جراجات بطول القناة، ما يوفر أماكن للوقوف الاضطرارى لاستيعاب السفن بكافة الأحجام، بما يتلائم مع زيادة أعداد وحمولات السفن.
وأفاد أن الهيئة بدأت أعمال رفع كفاءة 16 محطة إرشاد بطول القناة وتزويدها بأحدث التقنيات التكنولوجية فى سبيل الارتقاء بمنظومة مراقبة السفن وإمداد المرشدين بالبيانات اللازمة، وكذلك تقديم الدعم والمساعدة السريعة للسفن بواسطة الوحدات المتخصصة للهيئة، لضمان عدم تخطى السفن للسرعات المقررة، بما يسهم فى الحفاظ على سلامة المجرى الملاحى وأمان السفن العابرة فى آن واحد.
وأضاف التقرير أن قناة السويس انتهت من تطوير وصيانة 11 محطة إرشاد خلال عام 2020 لتنجز قرابة %70 من الأعمال المستهدفة، وتعمل خلال العام الجارى 2021 على تطوير 5 محطات أخرى بدءًا من محطة الإسماعيلية الجديدة وصولًا إلى محطة بورتوفيق.
كما تتضمن خطة تطوير المجرى الملاحى توفير مرابط للوقوف الاضطرارى للسفن العملاقة بمناطق غرب وشرق البحيرات، بما يتلائم مع زيادة أعداد وحمولات السفن، حرصًا على عدم توقف الملاحة فى حالة حدوث عطل مفاجىء لإحدى العابرة.
وكشف عن الانتهاء من إنشاء 37 قيسون بقوة شد 150 طن خلال عام 2020، وجارى العمل على تنفيذ عدد قيسونات مماثل خلال العام الجارى.
وتابع التقرير أن الهيئة أنهت خلال العام الماضى، الأعمال المدنية وتطوير حوض البلاح الجنوبى عبر إزالة الستائر ومعوقات التكريك وتنفيذ مهمة الحفر الجاف، فضلاً عن تكريك 3.2 مليون متر مكعب بالمدخل الجنوبى للقناة، و400 ألف متر مكعب بالمدخل الشمالى، من أجل تحقيق العبور الآمن للسفن العملاقة عند منحنيات المجرى الملاحى الغربى بالبلاح، بما يلبى الزيادة المستقبلية فى أعداد وحمولات وأطوال السفن، بجانب تنفيذ أعمال تعميق حتى غاطس 52 قدمًا بتفريعة بورسعيد الغربية وبوغازى بورسعيد الشرقى والغربى، بهدف توفير بديل أكثر كفاءة للتفريعة الشرقية، وذلك لعبور للسفن العملاقة، علاوة خدمة أرصفة ميناء غرب بورسعيد التى تم تطويرها مؤخرًا.