ارتفع مؤشر “الخوف والجشع للعملات الرقمية” Crypto Fear and Greed، وهو مقياس يقيس المعنويات الحالية للمستثمرين في سوق بيتكوين، أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة الرقمية، إلى مستويات “الخوف الشديد” التي لم نشهدها منذ أبريل 2020، حسبما أظهر تقرير حديث نشر نتائجه موقع “كوين ديسك” المعني بالعملات الرقمية.
ويأتي الانخفاض في معنويات السوق في أعقاب انخفاض سعر البيتكوين (BTC) الأسبوع الماضي إلى حوالي 43200 دولار، بانخفاض عن الرقم القياسي الشهر الماضي والذي استقر بالقرب من 65000 دولار.
وتلامس قراءة مؤشر مؤشر الخوف والجشع الخاص بالعملات الرقمية الآن 21 نقطة ، منخفضة من مستوى “الجشع” الذي كان قد بلغ 73 نقطة في الأسبوع الماضي فقط ، وفقًا لتقرير أوردته شركة “أركاني ريسيرش” البحثية النرويجية المتخصصة في التحليلات.
وكتب المحللون في “أركاني ريسيرش”: “كان الأسبوع الماضي يعج بالخوف وعدم اليقين والشكوك، وانخفض سعر بيتكوين”.
وأوضحوا: “في الماضي ، قدم سوق خائف للغاية مثل هذا تاريخياً فرص شراء قوية خلال دورات الصعود”.
وفقدت العملات المشفرة ما إجمالي قيمته تريليون دولار تقريبا من قيمتها السوقية، بسبب الانهيار التاريخي الذي شهدته في التاسع عشر من مايو الجاري- وهو انخفاض مذهل من 2.5 تريليون دولار قبل أسبوع واحد فقط، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وانخفض سعر عملة بيتكوين، أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية، و التي تمثل أكثر من 40٪ من سوق العملات الرقمية العالمية ، بنسبة 30٪ لتصل إلى 30 ألف دولار يوم الأربعاء الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير.
وبحلول الجمعة الماضية، انتعشت عملة بيتكوين بشكل طفيف ، إلى حوالي 37000 دولار – متأثرة بالمخاوف التنظيمية المستمرة ، وبعيدا عن أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 64000 دولار الذي سجلته قبل شهر.
وجاءت الانخفاضات الحادة بعد أن حظرت الصين على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات تقديم خدمات العملات المشفرة، ناهيك عن عدد من التغريدات المتتالية التي أطلقها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية “تسلا”.