تخطط شركة سوارى فينتشر العاملة فى مجال الاستثمار المغامر لتنفيذ أول استثمارٍ لها فى منطقة شمال أفريقيا فى العام الجارى، وسيكون الاستثمار فى واحدة من الدولتين التى تعمل بهما الشركة وهما تونس والمغرب؛ بحسب ما صرح به وائل أمين، الشريك المؤسس بالشركة.
أضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن هذا الاستثمار سيتم توفيره من صندوق رأس المال المغامر الذى أسسته الشركة والبالغة قيمته مليار جنيه، مشيراً إلى أن شركته نفذت 8 استثمارات جديدة فى العام الماضى بالسوق المحلية ليصل إجمالى الاستثمارات التى تم تنفيذها من الصندوق 15 استثمارا فى عدد من المجالات كالنقل الجماعى والشركات متناهية الصغر وبقيمة تبلغ 400 مليون جنيه.
أضاف أن المبلغ المتبقى من الصندوق وهو 600 مليون جنيه ستستثمر فى السنوات المقبلة تتوزع بين 350 مليون جنيه من الممكن توفيرها لصالح الشركات الـ15 السابق الحديث عنها فى حالة احتياجهم للحصول على تمويلات.
أما الـ 250 مليون جنيه فستخصصها الشركة كاستثمارات أخرى لصالح شركات ناشئة أخرى.
كانت الشركة ، أعلنت أوائل إبريل الماضى إغلاق جديد بصندوق رأس المال المغامر التابع لها والمخصص للاستثمار فى مصر بقيمة 28 مليون دولار أمريكى (440 مليون جنيه مصري)، بتمويل من كل من مجموعة شركات مصر للتأمين، وإكويتى القابضة، والبنك الأهلى المصرى، وبنك مصر، وبنك القاهرة، وبنك قناة السويس.
كان الصندوق أعلن فى وقت سابق عن إغلاق صندوق موازِ بقيمة 41 مليون دولار أمريكي(650 مليون جنيه)، بتمويل من كل من بنك الاستثمار الأوروبى ومؤسسة CDC بالمملكة المتحدة وذراع تمويل القطاع الخاص التابع لوكالة التنمية الفرنسية (بروباركو) وصندوق التنمية الهولندى DGGF الذى تديره شركة تريبل جامب بالإضافة الى الصندوق الجنوب أفريقى Sango Capital.
ووفق بيان صحفى للشركة ؛ يأتى الإغلاق الجديد ليزيد رأس مال الصندوق الإجمالى إلى أكثر من 63٫5 مليون دولار (مليار جنيه مصري) تخصص للاستثمار فى الشركات المصرية الناشئة، القائمة على التكنولوجيا والمعرفة
ووصف «أمين» فى تصريحاته لـ«المال»، العام الماضى بأنه كان مزدحماً على صعيد الاستثمارات التى نفذتها الشركة فى السوق المحلية ، مشيراً إلى أن هذه الفترة التى شهدت تفشى جائحة كورونا وبالرغم من تواجد الكثير من المخاطر كان يوجد بها أيضاً الكثير من الفرص ، ولذا تقوم الشركة بالاستثمار بهدف التأكد من وجود دعم كافٍ للشركات الناشئة للعبور بها فى أسوأ الظروف.
قال إن مصر شهدت العام الماضى طفرة كبيرة على مستوى عمل الشركات الناشئة التى أصبحت تحتل مركزًا متقدمًا على مستوى منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية ، معتبراً أن هذا الأمر يُشجع شركته على الاستثمار فى السوق المحلية فى العام الجارى.
أضاف أن الشركات العاملة فى مجال التكنولوجيا والمعرفة تأثرت بشكل عام إيجابيًا بالجائحة التى رغم تسببها فى الكثير من المشكلات مثل عدم القدرة على الاجتماع فى غرفة واحدة لكنها خلقت فرصا لدى القطاع التكنولوجى لتقديم الكثير من الحلول لمعالجتها.
وتابع أن الكثير من رواد الأعمال أكدوا أن أعمالهم شهدت قفزة للأمام فى العام الماضى واستطاعوا تحقيق مستهدفاتهم فى فترة زمنية وجيزة «شهرين الي3 شهور» مقابل ما كان مخططاً له قبل تفشى الجائحة والتى كانت تصل إلى سنوات.
وذكر أنه على سبيل المثال فى مجال التعلم الإلكترونى كانت الشركات العاملة فيه تستهدف وصول نسبته فى مصر إلى %70بعد 5 سنوات لكن مع تفشى الجائحة وصلت النسبة الى %90 خلال 5 أسابيع.
وبحسب «أمين »، استفادت قطاعات كالصحة بصورة إيجابية ؛ غير أن هناك قطاعات أخرى كالنقل الجماعى وتكنولوجيا السياحة تأثرت سلباً جراء الجائحة.
وأكد أن الشركة تستهدف الاستثمار فى المجالات التكنولوجية فى السوق المحلية خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها التكنولوجيا المالية التى لديها فرصة كبيرة للنمو فى السنوات القادمة.