وقعت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، اليوم الاثنين، بمقر الغرفة، بروتوكول تعاون مشترك مع غرفة التجارة و الصناعة بإقليم فويفودينا، بحضور محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية.
في بداية حفل توقيع البروتوكول، أوضح الأستاذ أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، أن “غرفة الإسكندرية” أول غرفة في أفريقيا والوطن العربى، والتي انشئت منذ حوالي قرن من الزمان، فهي بوابة لأكثر من نصف تجارة مصر الخارجية.
وأكد أن صربيا ككل، وإقليم فويفودينا بالأخص هم شركاء وأشقاء لعقود طويلة، إذ يجمعنا مجلس إدارة اتحاد غرفة البحر الأبيض “الإسكامي”، والذي يقدم العديد من آليات الشراكة وتنمية التجارة والاستثمار وغيرها من سبل التعاون الاقتصادي.
وأشار رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية إلى أن هذا التعاون الاقتصادي يتضمن العديد من القطاعات التي يمكن أن تتكامل من خلال شراكات بين مجتمع الأعمال من الجانبين، متضمنة الزراعة والصناعات الغذائية، والصناعات المعدنية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة كمدخلات للعديد من القطاعات،والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل النهرى، والطاقة، وبالطبع الثقافة والسياحة.
واستكمل أن تلك الشراكات نقوم بدعمها وتنميتها من خلال العديد من مشاريع الاتحاد الأوروبي الإقليمية التي نقوم بتنفيذها سويا، والتي ننظم من خلالها العديد من المؤتمرات والمعارض ولقائات رجال وسيدات الأعمال، سواء العامة أو القطاعية.
وأكد أن “الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية” عليها الدور الآن بأن تنظم وفد من رجال الأعمال إلى “نوفي ساد” وإقليم فيوفودينا، كما دعى معالي المحافظ برئاسة هذا الوفد، والذي سيكون أثناء احتفالات نوفي ساد كمدينة الثقافة لعام 2021 بالاتحاد الأوروبي، والذي سيتكامل مع المشروع الموول من الاتحاد الأوروبي “أى هيراتيج” الذى يروج لتراث اليونسكو الغير المادي الأورومتوسطي.
وفي ختام كلمته، أضاف أنه يجب أن نعمل سويًا في تنمية العلاقات الثنائية، وأن نتجاوز التعاون في التجارة والصناعة والاستثمار، لنفتح آفاق التعاون في التعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا والثقافة والسياحة.
كما يجب ألا يتم النظر إلى مصر كسوق كبير يتجاوز 100 مليون مستهلك فحسب، وإنما كبوابة للتصنيع المشترك من أجل التصدير إلى سوق يتجاوز 3,1 مليار مستهلك من خلال مناطق التجارة الحرة في أفريقيا والوطن العربي والاتحاد الأوروبي والإفتا والميركوسور، إلى جانب التعريب للبرمجيات، واستخدام مصر كمركز لوجيستي للدخول لأسواق أفريقيا والوطن العربي.
من جانبه، أوضح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، في بداية كلمته أن مدينة الإسكندرية هي مدينة المال والأعمال، ومدينة الصناعة والخدمات، ومينائها الأول في تجارتها المتنامية مع العالم، وبالطبع مدينة السياحة والثقافةعلى مر العصور.
وأشار إلى أنه اليوم نتحاور جميعًا حول كيفية ليس فقط تنمية التعاون المشترك في كافة القطاعات، ولكن وهو الاهم، كيفية خلق شراكات مستدامة بين الحكومة والقطاع الخاص من الجانبين لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الواعدة المتاحة والتي ستعرض اليوم.
وأكد أن تلك الفرص المتاحة بالرغم من جائحة كورونا التي أثرت علينا جميعًا، تتضمن التجارة والصناعة والاستثمار والخدمات، والسياحة والنقل النهري.
كما هنئ خلال كلمته إقليم فويفودينا باختيار عاصمته نوفي ساد كمدينة الثقافة لعام 2021 بالاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه يمكن التعاون في هذا المجال مع الإسكندرية، التى تحتضن مكتبة الاسكندرية، والمنارة التي كانت ضمن العجائب السبعة في العالم، وعشرات المتاحف والاثار التى تعود الى أكثر من 2000 عام.
واستكمل أن لقاء اليوم لاستكمال ما تم التوافق عليه أثناء المنتدى الافتراضى الأول لندعم سويا، ليس تعاوننا الثنائي المتنامي فحسب، وإنما التعاون الثلاثي، والذى سيحقق العائد الاقتصادي لنا جميعا من خلال تكامل مميزاتنا النسبية المتعددة، لننتج ونصنع محليًا، ونغزوا سويًا الأسواق الإقليمية، فننمي صادراتنا السلعية والخدمية في نفس الوقت، مستغلين مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر.
وأشار إلى أن مصر قد سعت جاهدة لاستقبال هذا التعاون الثلاثي، فقد قامت مصر بإصلاحات ثورية متضمنة ثورة تشريعية وثورة إجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، في كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامج عاجل لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة، والذي تكامل مع مشروعات كبرى في كافة المجالات.
أضاف أن كل ذلك مدعومًا بآليات النقل متعدد الوسائط، لنربط مصر بالعالم من خلال مؤانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية متطورة، وكبارى عابرة للقارات، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفائة للأسواق العالمية.
وأكد أن مصر تصبح الدولة الوحيدة في أفريقيا والشرق الأوسط بمعدل نمو اقتصادي إيجابي يتجاوز 2,4% في عالم يسوده النمو السلبي.
وفي ختام خلمته أكد أن الإسكندرية لديها فرص واعدة في الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشاريع الكبرى،.
وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ بوشكو فوزوريفيتش رئيس غرفة التجارة و الصناعة بفويفودينا أن تلك الزيارة تعد تتويجًا للجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والزراعة والتعليم والثقافة والسياحة، والذي سيعزز أيضاً الروابط الاقتصادية والثقافية بين صربيا ومصر بطبيعة الحال.
وأشار إلى أهمية العمل سويًا لتحقيق الاستفادة المتبادلة وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، في مجالات عدة، مؤكدًا أهمية التعاون في مجال التكنولوجيا الرقمية خاصة في مجال الإنتاج الزراعي، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي، لتحقيق التقرب بين الشعبين.
من جانبه أوضح الأستاذ إيجور ميروفيتش رئيس حكومة مقاطعة فويفودينا إن الهدف من اللقاء توقيع اتفاقية تعاون مشترك تفتح آفاق جديدة للتجارة، إضافة إلى تنمية التعاون المشترك الثلاثي.
وفي ختام الحفل وقع الطرفان بروتوكول التعاون المشترك، وتبادلا دروع التكريم تقديرًا للجهود المشتركة، في دعم العلاقات المصرية الصربية.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة، أحمد صقر نائب رئيس “الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية”، والدكتور ياسر المناويشي أمين الصندوق بالغرفة، والمهندس شريف الجزيري، وعمرو مصيلحي، ومحمد حفني، أشرف أبو إسماعيل، وعمر الغنيمي، وبسنت قاسم مستشار العلاقات الخارجية بغرفة الإسكندرية.