يتطلب سد فجوة التأمين حلولاً جديدة، تلغي الحاجة إلى المعاينة المادية للخطر، الذي يميل إلى أن يكون أحد أكبر العوائق أمام توسيع نطاق منتجات التأمين على المحاصيل بتكلفة معقولة، ولمعالجة العديد من عيوب التأمين على المحاصيل، هناك اتجاها واعدا وهو التأمين المعياري، ويعتمد التأمين المعياري على معيار من مجموعة بيانات موضوعية لتحديد الخسارة بدلاً من التقييم الذاتي للخسارة من خلال المعاينة على أرض الواقع.
أهمية الطقس فى التأمين على المحاصيل
ويمكن أن تكون مجموعات البيانات المستخدمة في التأمين المعياري هي مجموعة واسعة تشمل بيانات عن الزلازل وحتى إلى بيانات الأقمار الصناعية، ويعد الطقس مؤشرا مناسبا خاصةً للتأمين المعياري فى التأمين على المحاصيل ، حيث يتمتع الطقس بتاريخ طويل من البيانات المتاحة من مصادر مختلفة، ويعد الطقس أيضاً أحد المصادر الرئيسية للخطر بالنسبة للمجال الزراعي إلى جانب مجموعة من الصناعات الأخرى، مما يجعله يمثل خطراً طبيعياً يجب إدارته.
على سبيل المثال، إذا كان سقوط الأمطار أقل من حد معين محدد مسبقاً، فسيحصل المزارع على تعويض من شركة التأمين.
كما تم تأجيل تطبيق التأمين المعياري في الماضي بسبب المخاطر الأساسية حيث تشير المخاطر الأساسية إلى الاختلاف بين النتائج الفعلية في المزرعة والنتائج الواردة في البيانات، على سبيل المثال قد يكون سقوط الأمطار جيداً في محطة الأرصاد الجوية المحلية ولكن المزرعة بعيدة بما يكفي للحصول على كمية الأمطار التي يحتاجها، ففي هذه الحالة لن يحصل المزارع على تعويض.
استخدام الأقمار الصناعية
وتعتبر المخاطر الأساسية مشكلة أكبر إذا كان جمع بيانات الطقس غير دقيق مثل نقص المحطات، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زاد توافر البيانات المتعلقة بالطقس بشكل كبير مما يعد بتقليل المخاطر الأساسية وجعل التأمين المعياري أكثر جاذبية.
على سبيل المثال هناك أكثر من 1000 قمر صناعي للطقس وآلاف من محطات الطقس المنتشرة على مستوى العالم بالإضافة إلى بعض شبكات استشعار الطقس التي تضيف المزيد من البيانات يومياً، بالإضافة إلى ذلك هناك تركيز متزايد على التنبؤ بالطقس المحلي.
يذكر أن الارتفاع في تفاصيل بيانات الطقس يتناسب طردياً مع ارتفاع الثقة، واعتماد التأمين المعياري كحل للمخاطر التي تتعرض لها الزراعة في أجزاء مختلفة من العالم.