صعدت الأسهم الأوروبية الجمعة بدعم من سهم ريتشمونت السويسرية للمنتجات الفاخرة، وسط تمسك المستثمرين بالتفاؤل الحذر بدعم من نتائجها والنمو المطرد للأعمال في منطقة اليورو في مقابل مخاوف من ارتفاع التضخم.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، منهيًا الأسبوع على ارتفاع ضئيل.
صعود ريتشمونت السويسرية
وزاد سهم ريتشمونت، صانعة منتجات كارتييه، 5% مع اقترحها زيادة توزيعاتها النقدية لممثليها لمستويات ما قبل الجائحة إذ ساهم الطلب القوي على المجوهرات في زيادة صافي الربح واحتواء أثر التراجع في المبيعات عن السنة المالية 2020/21.
وأظهر مسح آي.إتش.إس ماركت أن الأعمال في منطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة منذ 3 سنوات في مايو مدفوعة بتعاف قوي في قطاع الخدمات المهيمن على التكتل مع عودة الأنشطة الاقتصادية للعمل.
وواجهت الأسهم العالمية مشكلات في مواصلة الصعود بعد أن وصلت لارتفاعات قياسية في وقت سابق هذا الشهر، مع قلق المستثمرين من أن ارتفاع التضخم قد يدفع البنوك المركزية للتراجع عن حزم الدعم التي أقرتها وقت الجائحة بسرعة أكبر من المتوقع.
لكن كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي قالت إن من السابق لأوانه للمركزي مناقشة تقليص برنامج الشراء العاجل للسندات بقيمة 1.85 تريليون يورو (2.25 تريليون دولار)، وذلك قبل أسبوعين من اجتماع حاسم للسياسات النقدية.
وتقدم سهم بي . إم.دبليو الألمانية لصناعة السيارات 0.7 % بعد أن قالت إنها ستجنب مليار يورو (1.2 مليار دولار) لتغطية غرامات أوروبية متوقعة في مزاعم تواطؤ مع المنافسين، وهو مبلغ أقل مما كان متوقعا.
ونزل سهم لوفتهانزا 6.5 % بعد أن باعت عائلة تيله، ثاني أكبر مساهم في شركة الطيران الألمانية، أكثر من نصف حصتها.
وسجلت البنوك الإيطالية أداءً مختلطًا، إذ صعدت أسهم بي . بير بنكا وبانكو بي . بي . ام، بينما هبطت أسهم بنكي يونيكرديت وبانكا مونتا دي باشا دي سينا بعد تقرير أشار إلى أن إيطاليا كانت تدرس قواعد جديد مع الاتحاد الأوروبي ستعمل على تيسير إبرام الصفقات بين أكثر من بنك.
وقال بنك يونيكريديت إنه عارض قرار صدر من جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي لتغريم البنك الإيطالي وغيره مبلغ 371 مليون يورو للمشاركة في تكتل احتكاري مختص بتداول السندات الحكومية الأوروبية.