القضية الفلسطينية في الدراما والسينما.. غياب اضطراري بحاجة لدعم رسمي

بحسب ناقدين

القضية الفلسطينية في الدراما والسينما.. غياب اضطراري بحاجة لدعم رسمي
أحمد حمدي

أحمد حمدي

10:08 م, الأربعاء, 19 مايو 21

هل غابت القضية الفلسطينية عن المسلسلات والافلام السينمائية في السوق المصري ، هل أصبح المنتجين يغفلون أهمية هذه القضية في كثير من الأعمال الفنية التي يتم إنتاج الكثير منها سنويا ، هل أصبحت هذه الموضوعات غير جاذبة للجمهور لذلك لايحرص على تقديمها الفنانون والمنتجون في أغلب أعمالهم الفنية الدرامية والسينمائية منذ فترة طويلة؟.

أسئلة طرحت نفسها مع أحداث مؤسفة بوادي جراج بفلسطين والقدس، حيث تفتح الباب واسعا مع الدعم المصري الرسمي الكبير عن إمكانية تغير الأمور ومشاهدة أعمال عن القضية الفلسطينية الفترة المقبلة أو حتى الإشارة لها في المسلسلات والأفلام بصورة جيدة تناسب التطور الذي حدث تكنولوجيا وتقنيا وفنيا.

“المال” سألت ناقدين عن الأسباب وراء غياب هذه القضية منذ فترة طويلة عن المسلسلات والسينما المصرية .

محمود قاسم : المخرجين توقفوا عن تقديم أفلام عن القضية الفلسطينية

يقول الناقد الفني محمود قاسم إنه بعد أحداث الربيع العربي أصبح كل شعب ومجتمع مشغول بحاله ومشاكله وأزماته الداخلية بصورة كبيرة .

وأضاف أن بعض الفلسطينين يقومون بمساندة جماعة الإخوان ويساعدونهم في تنفيذ العمليات الإرهابية فكيف يتم تقديم شيئا عنهم في السينما أو التلفزيون بمصر، لذلك غابت القضية الفلسطينية عن أعمالنا الفنية حتى المخرجين الفلسطينين توقفوا عن تقديم أي عمل فني يناقشها .

وتابع قائلا إن هذه القضية اصبحت حساسة جدا ونحن كشعب منقسم حاليا بين مساندة فلسطين في الاحداث الجارية وبين عدم اتخاذ أي موقف ايجابي .

ماجدة موريس : هذه القضايا تحتاج لإنتاج الدولة مثلما حدث في الاختيار 2 وهجمة مرتدة

بدورها، أشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أسباب عديدة أدت غياب القضية الفلسطينية عن الأعمال الفنية بمصر سواء الدرامية أو السينمائية منذ فترة طويلة.

وقالت إن الأعمال الفنية التي تحمل موضوعات سياسية من هذه النوعية تحتاج لإنتاج الدولة لأنها تعتمد جميعها على تصاريح وكل حرف يتم مراجعته فيها ويأخذ ذلك وقتا طويلا مثل مسلسلات الاختيار 2 وهجمة مرتدة اللذين عرضا في موسم رمضان الأخير بذل فيهما جهدا خارقا حتى يظهرا بصورة جيدة للجمهور ، بالإضافة لمسلسلات لعبة نيوتن والقاهرة كابول لأن فيها سفر ومشاهد كثيرة .

ونوهت إلى أن مسلسل الاختيار 2 كشف أحداث وقعت في الدولة المصرية في فترة زمنية معينة وهجمة مرتدة كشف أيضا أحداث مبهمة نوعا ما في البلاد لأنه تحدث عن جهات وهيئات خارجية حاولت الضرب وتهديد الدولة المصرية.

ولفتت إلى أنه لا يوجد منتج خاص يستطيع تنفيذ هذين العملين ويعرضا بهذا المستوى إلا لو كان هناك تسهيلات من جانب الدولة، لذلك الأعمال السياسية تحتاج لإنتاج الدولة.

وقال: “هناك أفلام سينمائية قدمت عن القضية الفلسطينية ولم تعرض للجمهور مثل فيلم “باب الشمس” للمخرج يسري نصر الله وبرغم أنه من أهم الافلام عن القضية الفلسطينية لم يعرض لا في مصر ولا خارجها”.

وتابعت: “وكذلك فيلم رجال تحت الشمس لايعرض أيضا وذلك أدى إلى أن هذه النوعية من الموضوعات والأعمال الفنية التي تناقش القضية الفلسطينية لاتعرض وتأخذ وقتا طويلا ورقابة كبيرة يصرفون النظر عن تقديمها سواء من المنتجين أو الفنانين”.