بعد ما تنفست الليرة التركية الصعداء، يبدو أنها كانت صحوة مؤقتة، فلم تلبس أن عادت للهبوط من جديد قرب أدنى مستوياتها خلال 2021، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وكان سعر الليرة التركية قد تكبد خسائر فادحة الخميس الماضي، عندما لامس أدنى مستوياته خلال العام الجاري، بيد أنه سرعان ما عادت للتماسك.
وعززت أنباء إيجابية حينها عن قدرة المركزي التركي زيادة الاحتياطيات الأجنبية وكذلك عودة النشاط الاقتصادي من تماسك الليرة.
بيد أنه وخلال تلك اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، نزلت الليرة قرب قاع العام الجاري، لتسجل مستويات 8.4130 ليرة لكل دولار بتراجع بلغت نسبته 0.83%.
وكان سعر الليرة قد هبط أمس الثلاثاء بحوالي 0.42% إلى مستويات 8.3436، بعد ارتفاعات دامت ليومين خلال تعاملات الجمعة والإثنين الماضي.
وتتسم التداولات اليوم الأربعاء بأحجام ضعيفة مع عطلة في تركيا، وبالتالي قد تواجه العملة مخاطر هبوط قوية.
يأتي تراجع الليرة مع صحوة مفاجئة في أداء الدولار الذي يرتفع خلال تلك اللحظات بقوة مقابل أغلب العملات الرئيسية.
وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات بحوالي 0.2% إلى مستويات 89.91 تزامنا مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.
وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10سنوات إلى مستويات 1.662، تزامنا مع صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يؤكد المحضر اعتقاد صانعي السياسة بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة إلى الدعم.
وعزز من قوة الدولار اليوم هجوم الصين على العملات المشفرة، حيث تراجع الدولار في وقت مبكر من تعاملات اليوم الأربعاء إلا أنه ومع التصريحات الصينية عاد الدولار لارتفاعه بعد تلك الأنباء باعتباره ملاذ آمن.
وأصدرت الصين قرارا مفاجئا وتحذيرات شديدة اللهجة بمنع العملات الرقمية، تسببت في انهيار العملات الرئيسية والعملات البديلة، وتراجعت بتكوين دون مستوى 40 ألف دولار.
ورفعت الحكومة التركية أمس الأول الإثنين إجراءات الإغلاق خلال النهار بسبب فيروس كورونا، والتي فرضت منذ أسبوعين ونصف الأسبوع، والتي تضمنت إغلاق المدارس وبعض الشركات.
بينما لا يزال حظر التجول ليلا وفي عطلة نهاية الأسبوع قائما وفقا لقرارات الحكومة التركية لمواجهة تفشي جائحة كورونا في البلاد.