وكالة تطالب بتقليص الاستثمار في الوقود الأحفوري إلى ‭‭‭‭110‬‬‬‬ مليارات دولار في 2050

لا تزال خطط الإنفاق لشركات الطاقة الكبرى تميل بشدة نحو الهيدروكربونات

وكالة تطالب بتقليص الاستثمار في الوقود الأحفوري إلى ‭‭‭‭110‬‬‬‬ مليارات دولار في  2050
أحمد فراج

أحمد فراج

12:44 م, الأربعاء, 19 مايو 21

حثت وكالة الطاقة الدولية المستثمرين على عدم تمويل مشروعات النفط والغاز والفحم الجديدة إذا أراد العالم الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، في أقوى تحذير من الوكالة حتى الآن لكبح الوقود الأحفوري، بحسب وكالة رويترز.

لكن لا يزال من غير المرجح أي وقف مفاجئ لمشاريع النفط والغاز الجديدة بحلول العام المقبل.

خطط الإنفاق لشركات الطاقة الكبرى تميل بشدة نحو الهيدروكربونات

 إذ لا تزال خطط الإنفاق لشركات الطاقة الكبرى تميل بشدة نحو الهيدروكربونات بينما تعتزم دول منتجة للنفط مثل النرويج إصدار رخص جديدة.

وقال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لرويترز “الطريق إلى صافي (انبعاثات) صفرية ضيق لكن لا يزال من الممكن تحقيقه”.

“إذا أردنا الوصول إلى ذلك بحلول عام 2050، فنحن لسنا بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مشروعات جديدة للنفط والغاز والفحم”.

وأضاف قائلا “الأمر متروك للمستثمرين لاختيار أي محفظة يفضلونها ولكن هناك مخاطر ومكافآت”.

لتحقيق صافي انبعاثات صفرية ينبغي أن ينخفض الاستثمار العالمي في إمدادات الوقود الأحفوري

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، ينبغي أن ينخفض الاستثمار العالمي في إمدادات الوقود الأحفوري.

وذلك من 575 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية إلى 110 مليارات دولار في  2050.

ودعت الوكالة إلى تقييد الاستثمار في الوقود الأحفوري ليقتصر على الحفاظ على الإنتاج في حقول النفط والغاز الطبيعي الحالية.

فى سياق متصل، أظهرت دراسة تراجُعًا ملحوظًا في حجم الانبعاثات اليومية من غاز ثاني أكسيد الكربون، على مستوى العالم، بنسبة بلغت 17% فى أبريل 2020.

وذلك مقارنةً بالمستويات المسجلة في الفترة نفسها من عام 2019.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى السياسات الحكومية والإجراءات الوقائية المتخذة للحد من الإصابة بفيروس “كورونا المستجد”.

السياسات التي نفذتها الحكومات لمنع انتشار “كورونا” أثرت على معدلات الطلب على الطاقة

وكشفت الدراسة، التي نشرتها دورية “نيتشر للتغيرات المناخية” (Nature Climate Change)، أن السياسات التي نفذتها معظم الحكومات لمنع انتشار “كوفيد-19″، أثرت على معدلات الطلب على الطاقة فى العالم.

وذلك نتيجة التزام غالبية البشر بالبقاء في المنزل، وتوقُّف حركة الانتقالات بين الدول نتيجة إغلاق الحدود.

ولجأت كورين لو كيريه -الأستاذة بكلية العلوم البيئية في جامعة «إيست أنجليا» بالمملكة المتحدة- وفريق من زملائها إلى مراجعة مجموعة مترابطة من البيانات المتاحة حول الطاقة والأنشطة والسياسات، حتى نهاية شهر أبريل 2020.

ومقارنتها بالفترة نفسها من عام 2019؛ لتقييم حجم التغير في الانبعاثات اليومية من غاز ثاني أكسيد الكربون.

تقرير: أغنى 1% في العالم مسؤولون عن أكثر من ضعف انبعاثات الكربون

على صعيد آخر، كشف تقرير نشرته منظمة أوكسفام، بأن أغنى 1% في العالم مسؤولون عن أكثر من ضعف انبعاثات الكربون التي ينتجها نصف سكان العالم الأكثر فقراً.

ودعت أوكسفام إلى فرض قيود على انبعاثات الكربون بين الأثرياء، وإلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية العامة وإعادة هيكلة الاقتصاد من أجل مزيد من العدالة المناخية.

ويركز التقرير على البيانات التي تم جمعها خلاب الفترة بين عامي 1990 و2015، وهي الفترة التي تضاعفت فيها الانبعاثات في جميع أنحاء العالم.

وأظهر التقرير أن أغنى 10% في العالم – 630 مليون شخص – مسؤولون عن أكثر من نصف (52 %) انبعاثات الكربون خلال تلك الفترة.

ووجد الباحثون أن أغنى 1% – 63 مليون شخص – كانوا مسؤولين عن 15% من الانبعاثات العالمية خلال تلك الفترة.

وقالت أوكسفام إن نصف سكان العالم الأكثر فقراً كانوا مسؤولين عن 7 % فقط من الانبعاثات في نفس الفترة.

وفي ألمانيا ، كان أغنى 10%، أو8.3 مليون شخص، مسؤولين عن 26% من انبعاثات الكربون في البلاد في الفترة التي جرت فيها دراسة أوكسفام.

وزادت الانبعاثات العالمية لغاز الميثان، المسبب لمفعول الدفيئة والأقوى من ثاني أكسيد الكربون، بنسبة 9% بين العامين 2006 و2017 وكان مصدرها الرئيسي قطاعا الطاقة والزراعة، على ما جاء في دراسة نشرت يوليو 2020.