شهدت مؤشرات البورصة المصرية حالة تباين، أمس الاثنين، فى أولى جلساتها بعد العودة من إجازات عيد الفطر المبارك، مع استمرار تفوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وقال محللون إن «EGX30» حاول التماسك فى النصف الأول من الجلسة، إلا أن الصغوط البيعية خلال النصف الثانى من الجلسة، وبشكل خاص على سهمى البنك التجارى الدولى والسويدى إليكتريك، دفعته للإغلاق بالمنطقة الحمراء.
يذكر أن سهمى التجارى الدولى والسويدى قد تراجعا بنحو 4 و%3.5 بالترتيب خلال جلسة تداولات امس، بينما تصدر «فوري» للمدفوعات التعاملات، وقفز بأكثر من %5 ليغلق عند 23 جنيهًا وتداولات بقيمة 205.1 مليون جنيه.
وأكد المحللون أن غالبية الأسهم الصغيرة والمضاربات واصلت تحركاتها الصاعدة الممتدة منذ الأسبوع الماضي، ليخترق مؤشر EGX70 منطقة المقاومة المهمة عند 2100 نقطة.
وتوقعوا تواصل الضغوط البيعية على الأسهم الكبيرة، فى إطار الترقب الجيوسياسى وإنهاء أزمة سد النهضة، بينما ستستمر المضاربات فى «الصغيرة»، فى إطار تبديل السيولة واقتناص الفرص من صغار المستثمرين.
وسجلت مؤشرات السوق تباينًا خلال جلسة تداولات أمس الاثنين، إذ انخفض مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.87 ليصل إلى مستوى 10674 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %1.07 إلى 2185 نقطة، و«EGX100ewi» الأوسع نطاقًا %0.86 إلى 3123 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.6 مليار جنيه، وجرى التعامل على 190 ورقة مالية، ارتفع منها 99، بينما انخفضت أسعار 65 ورقة أخرى، فى حين لم تتغير أسعار 26.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بصافى قيم تداولات قدرها 44 و36.8 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل الأجانب البيع بقيمة 80.6 مليون جنيه.
وتراجعت قطاعات الرعاية الصحية البنوك والسياحة والطاقة والتجارة والنقل، بينما ارتفعت قطاعات العقارات والسيارات والاتصالات والأغذية والخدمات المالية ومواد البناء والمنسوجات.
قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى صعد بأكثر من 80 نقطة خلال الأيام السابقة لفترة الإجازات، مخترقًا مستوى المقاومة المهم عند 10700 نقطة.
وأشار «نبيل» إلى أن الوضع الحالى للمؤشر هو الاستمرار فى التحرك العرضى أعلى منطقة الدعم 10400 نقطة و10750 نقطة كمقاومة رئيسية حتى دخول القوة الشرائية فى الأسهم المكونة للمؤشر مرة أخرى.
وأوضح أن اختراق المقاومة المذكورة يمكن السوق من استهداف منطقة 10900 نقطة و11100 نقطة خلال الجلسات المتبقية من شهر مايو ومنتصف يونيو المقبل.
ولفت إلى أن 10600 نقطة سيظل مستوى الدعم الفرعى الأول فى الوقت الراهن، والذى يتوقف على بعض الأخبار الجيوسياسية المتعلقة بتطورات سد النهضة، أو إعلان أخبار جوهرية للشركات المدرجة بالمؤشر.
وأشار إلى أن المؤشر السبعينى أو الأفراد صعد بأكثر من 20 نقطة، مواصلًا ارتفاعاته القوية التى بدأت أبريل الماضي.
وأوضح «نبيل» أن التركيز الحالى للمؤشر ينصب على مستوى المقاومة الأول بالقرب من 2195 و2200 نقطة خلال الأسبوع الحالى والمقبل، ثم 2217 نقطة مما تبقى من شهر مايو، والتى قد يظهر بالقرب منها بوادر بيعية.
ولفت إلى أن 2119 نقطة سيظل مستوى الدعم الأول للمؤشر، والذى ينصح باعتباره مستوى حماية الأرباح للمضارب، إذ إن الإغلاق أسفله قد يزيد من عمليات جنى الأرباح.
وقال أحمد أبو اليزيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية إن المؤشر اتجه للتراجع خلال جلسة تداولات أمس، بعد اقترابه من منطقة المقاومة 10800 نقطة متاثرًا بتراجع سهم البنك التجارى الدولي.
وأوضح «أبو اليزيد» أن المؤشر يتجه لاختبار مستوى الدعم التالى 10600 نقطة، ثم معاودة الارتفاع مرة أخرى لاختراق 10800 واستهداف 11000 نقطة.
ولفت إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نجح فى تجاوز مستوى المقاومة المهم 2150 نقطة مستهدفاً مستويات 2300 يليه 2400 نقطة.