تعرض مزارعو البصل لخسائر تصل إلى10آلاف جنيه للفدان خلال الموسم الحالى بعد تراجع عائد بيع محصول الفدان ( البالغ 15 طنا) ليسجل نحو 15 ألف جنيه، بينما بلغت تكلفة زراعته 25ألفا.
ويسجل سعر الكيلو ( فى الجملة) فى سوق العبور جنيها وربع بينما يباع فى محلات التجزئة بين 2 إلى 3جنيهات ونصف بعدما كان يباع فى الموسم الماضى بـ3جنيهات.
وأكد تقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعى أن حجم الصادرات الزراعية من المحصول سجلت 75ألف طن حتى الآن وهى أعلى من معدلات العام الماضى بنسبة %10.
وقال حسين عبدالرحمن نقيب الفلاحين إن مزارعى البصل بعد عمل 8 شهور لا يجنون إلا الخسائر التى لا تفارق المزارعين منذ بداية العام نتيجة تدنى أسعار بيع المحاصيل.
وأشار إلى أن المزارع يبيع الكيلو فى الجملة بجنيه بعدما كان يباع فى مثل هذا الوقت من العام الماضى بـ3 جنيهات حيث انخفض سعر طن البصل عن العام الماضى بمقدار 2000 جنيه مسببا خسائر فى الفدان بأكثر من 10آلاف جنيه.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الموسم الماضى جعلت الفلاحين يتهافتون على زراعته هذا العام فى غياب تام لتوجيهات وإرشادات ومعلومات وزارة الزراعة فارتفعت أسعار شتلات البصل حتى وصل سعر قيراط شتلات البصل(البزق) إلى 6آلاف جنيه ويحتاج الفدان إلى نحو قيراطين من الشتلات بنحو12ألف جنيه.
وتابع :» وتبدأ زراعة البصل غالبا فى شهر أكتوبر وقبل ذلك يتم إعداد الأرض للزراعة بالحرث والتخطيط والتحويض ثم تبدأ رحلة الزراعة بعد غرس الشتلات بالرى والعزيق والتسميد العضوى والتسميد الكيماوى لتبدأ بعدها رحلة مقاومة الآفات والأمراض بالرش بالمبيدات وخلال رحلة الزراعة».
وأوضح «عبدالرحمن» أن غياب منظومة تسويق وتسعير المحاصيل وعدم تطبيق قانون الزراعات التعاقدية يتسبب فى تخبط موسمى فى معظم أسعار المنتجات الزراعية .
وتنتج مصر سنويا نحو3 ملايين طن من المحصول من زراعة ما يزيد عن 200 ألف فدان ويعانى مصدرو البصل هذه الأيام من قلة الأسواق الخارجية والتى لم تستوعب حتى الآن سوى ما يقارب الـ 75ألف طن مع ضعف الكميات التى تورد لمصانع تجفيف البصل القليلة نسبيا وعدم استيعاب السوق المحلية لكل كميات البصل المنتجة مما يزيد العرض عن الطلب فتنهار الأسعار أقل من سعر التكلفة مما يؤدى لخراب بيوت المزارعين.