تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس، مقتفية إثر موجة بيع في “وول ستريت”، إذ أفزع الارتفاع السريع للتضخم في الولايات المتحدة، المستثمرين، في حين ضغَط انخفاض أسعار السلع الأساسية على أسهم شركات التعدين ذات الثقل، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وهبط المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 1.0% ليزداد بعدًا عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
وخسر قطاعا الموارد الأساسية والنفط والغاز، اللذان كانا من أكبر الرابحين في الآونة الأخيرة؛ على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية، أكثر من 2%، إذ أدى صعود الدولار إلى انخفاض أسعار المعادن والنفط.
وتراجع سهم العلامة التجارية البريطانية الفاخرة “بربري” بنسبة 8.8% بعد إعلان انخفاض المبيعات السنوية عشرة بالمئة تحت وطأة جائحة فيروس كورونا “كوفيد- 19”.
أسعار المستهلكين
سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في حوالي 12 عامًا في أبريل، إذ أسهم ازدهار الطلب في ظل إعادة فتح الاقتصاد في التصدي لقيود العرض، وهو ما قد يغذّي مخاوف سوق المال منذ فترة طويلة من ارتفاع التضخم.
وقالت وزارة العمل، الأربعاء، إن المؤشر العام لأسعار المستهلكين قفز 0.8%، الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ يونيو 2009، بعد ارتفاعه 0.6% في مارس.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر 0.2% في أبريل.
وفي الاثني عشر شهرًا حتى نهاية أبريل قفز مؤشر أسعار المستهلكين 4.2%، وتلك هي أكبر زيادة منذ سبتمبر 2008 وأعقبت ارتفاعًا بلغ 2.6% في مارس.