أعلنت شركة هيونداى موتور الكورية الجنوبية للسيارات أنها ستطرح موديلات «جينيسيس» الكهربائية الفاخرة من فئات السيدان والرياضية متعددة الأغراض SUV خلال هذا الصيف فى أوروبا أحد أكثر أسواق المركبات الكهربائية نموا فى العالم.
وأكدت وحدة جينيسيس موتور أوروبا التابعة لشركة هيونداى أن «G80» الكهربائى سيكون أول موديل للعلامة جينيسيس الكهربائية يصل أوروبا خلال الصيف ويليه ثلاثة موديلات أخرى من هذه العلامة خالية من أى انبعاثات كربوينة هذا العام ليستمتع الأوروبيون بخيارات متعددة من السيارات الفاخرة التى تعمل بالطاقة المتجددة.
وقفزت مبيعات جينيسيس فى سوقها المحلية بكوريا الجنوبية بحوالى %165 خلال الربع الأول من العام الحالى وصعدت بأكثر من %100 فى سوق الولايات المتحدة لكنها لم تُطرح فى الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم إلا الشهر الماضى فقط.
وذكرت وكالة بلومبرج أن موديلات جينيسيس التى أطلقتها الشركة الكورية منذ عام 2015 فى أوروبا لمنافسة العلامات الفاخرة الألمانية مثل مرسيدس وBMW واليابانية لكزس، ستبيع فى دول القارة العجوز موديلات تعمل بالوقود التقليدى و بالطاقة المتجددة.
وقال لى سيونجهوان محلل أسواق السيارات بشركة دايشين سيكيوريتيز الكورية الجنوبية لأبحاث الأسواق المالية إن وحدة جينيسيس موتور أوروبا ستفتح باب تلقى الطلبات لشراء موديلات جينيسيس G80 و GV80 SUV فى يونيو المقبل و سيدان G70 و GV70 SUV خلال الشهور التالية مباشرة.
ويرى سيونجهوان أنه إذا كانت سيارات جينيسيس مازالت أقل من مستوى لكزس اليابانية الفاخرة فى السوق الأمريكية إلا أن أمامها وقت قصير لتتمكن بفضل تكلفتها المنخفضة من منافسة الموديلات الفاخرة التىتنتجها الشركات الأوروبية مثل أودى ومرسيدس و BMW و بورش وغيرها.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والهجين فى دول الاتحاد الأوروبى بحوالى %300 خلال العام الماضى لتتجاوز مليون وحدة بحسب رابطة مصنعى السيارات الأوروبية ACEA .
وبدأت شركات السيارات الأوروبية إنتاج مركبات كهربائية جديدة لتتوافق مع القواعد البيئية وتقليص العوادم الكربونية فى الهواء ومنها فولكس فاجن الألمانية أكبر شركة من حيث المبيعات فى أوروبا، والتى كشفت مؤخرا عن موديلات ID.3 و ID.4 الكهربائية الفاخرة بينما أطلقت مرسيدس و أودى و BMW موديلاتها الفاخرة الكهربائية باهظة الثمن.
وزادت مبيعات هيونداى موتور بحوالى %128 خلال أبريل الماضى لتتجاوز 77.5 ألف وحدة بعد انهيارها خلال نفس الشهر من العام الماضى بسبب وباء كورونا الذى انتشر فى جميع دول العالم، وكذلك ارتفعت مبيعات تويوتا عملاق السيارات اليابانية بحوالى %183 خلال الشهر الماضى لتصل إلى حوالى 239 ألف وحدة منها تويوتا ولكزس.
وأدى وباء كورونا إلى إغلاق العديد من المصانع أسابيع طويلة خلال العام الماضى للحد من انتشار العدوى، كما ألغت العديد من الشركات طلبيات شراء رقائق أشباه الموصلات لتقليص التكاليف فى عام الوباء قبل أن تظهر أزمة هذه الرقائق عندما تدفقت عليها هذا العام شركات السيارات وجميع الشركات التى تنتج أجهزة إلكترونية مثل الموبايلات.
وقال جوزى مونوز رئيس العمليات العالمية لشركة هيونداى إن مبيعات الشركة الكورية ارتفعت %48 خلال الربع الأول من العام الجارى بقيادة توسان كومباكت المندمجة الجديدة الرياضية متعددة الأغراض و إيلانترا السيدان المعدلة بينما انخفض إنتاجها بحوالى 45.6 ألف وحدة منذ بداية العام حتى نهاية أبريل بسبب توقف بعض المصانع المحلية لنقص مكونات رقائق أشباه الموصلات ولكن مصنعها الوحيد فى مونتجومرى بولاية الاباما الامريكية الذى ينتج سوناتا و إيلانترا وسانتافى SUV ظل يعمل بطاقته المعتادة.
وحققت هيونداى موتور خامس أكبر شركة سيارات فى آسيا ارتفاعا فى أرباح الربع الأول من العام الجارى بحوالى %187 لتتجاوز 1.3 تريليون وون (1.16 مليار دولار) لتسجل أعلى مستوى منذ أربعة سنوات بفضل تزايد الطلب على موديلاتها الفاخرة مثل جينيسيس وSUV ولاسيما فى سوقها المحلية وفى سوق الولايات المتحدة، لكنها حذرت من أنها ستعدل خطتها الإنتاجية بسبب نفص رقائق أشباه الموصلات التى تعانى منها معظم شركات المركبات العالمية.
ولم تتأثر شركة هيونداى بنقص إنتاج المكونات ومنها الرقائق خلال الشهور الثلاثة الأولى المنتهية 31 مارس من هذا العام وإستطاعت على عكس الشركات المنافسة لها أن تواصل إنتاج سياراتها خلال الربع الماضى بفضل مخزونها من الرقائق وارتفع الطلب المحلى والأمريكى على سيارات هيونداى الرياضية متعددة الأغراض وموديلاتها جينيسيس الفاخرة مما ساعد على تزايد أرباحها.
وأدى استمرار وباء فيروس كورونا إلى تزايد الطلب على شراء السيارات الخاصة لمنع تفشى العدوى بمرض كوفيد19 بعد أن تراجعت مبيعات سيارات شركة هيونداى خلال العام الماضى عندما أدى الوباء لإغلاقات بالمصانع والحدود بين الدول للحد من انتشار العدوى.
ومع ذلك ارتفعت إيرادات الشركة الكورية الجنوبية بأكثر من %8 لتتجاوز 27.4 تريليون وون خلال الثلاث شهور الأولى من هذا العام وتتوقع شركة هيونداى ارتفاع صافى الأرباح بحوالى %536 بالربع الحالى من أبريل ليونيو بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى التى هبطت خلالها المبيعات بسبب الوباء.