هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية من ذروتها في جلسة تداولات اليوم الثلاثاء الصباحية، وجاءت أسهم شركات التكنولوجيا والسفر والتعدين بين أكبر الخاسرين بعدما أدت مخاوف إزاء ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة لهبوط المؤشرات الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ونزل المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية 1.6 % بعدما سجل مستوى قياسيا عند الإغلاق يوم الإثنين.
وتدهورت المعنويات عالميا بعدما دفع القلق حيال التضخم المستثمرين للابتعاد عن الأسهم المرتبطة بالنمو في وول ستريت أمس الإثنين قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين التي يخشى كثيرون من أن تجعل مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” يعيد النظر في موقفه بشأن السياسة النقدية.
وهوت أسهم التكنولوجيا 2.2 % لأقل مستوى منذ أواخر مارس الماضي، فيما تخلت أسهم شركات التعدين عن جزء من المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة.
ونزلت أسهم السفر والترفيه 3.7 % وهوى سهم مجموعة إيفوليوشن جيمينج السويدية 9.6 % بعد الإعلان عن تسعير صفقات ضخمة.
الاحتياطي الفيدرالي يثبت معدلات الفائدة بين 0% و0.25%
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مستقرة في الآونة الأخيرة وكذلك برنامج شراء السندات الشهري، مقرًا بتنامي قوة الاقتصاد لكن دونما إشارة إلى استعداده بعد تقليص الدعم الذي يقدمه من أجل التعافي.
وقال البنك المركزي الأمريكي، في بيان عقب اجتماع على مدار يومين: “وسط تقدم على صعيد التطعيم وإجراءات الدعم القوية، تنامت قوة مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف”.
وأضاف أن “مسار الاقتصاد سيتوقف كثيرا على مسار الفيروس، وهو ما يشمل التقدم على صعيد التطعيم.. أزمة الصحة العامة مازالت تثقل كاهل الاقتصاد، والمخاطر مازالت تكتنف التوقعات الاقتصادية”.
وجاءت صيغة البيان فيما يتعلق بالفيروس أقل سلبية بعض الشيء مقارنة مع تقييم مجلس الاحتياطي للوضع في مارس، عندما قال إن الأزمة الصحية “تفرض مخاطر كبيرة على التوقعات الاقتصادية”.
ورغم التحسن الاقتصادي، جدد مجلس الاحتياطي اليوم الخطوط الإرشادية التي التزمها منذ ديسمبر، واضعا قائمة من الشروط الواجب تحققها لكي يدرس سحب الدعم الاستثنائي المقدم لاحتواء التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا منذ العام 2020.