قال السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القاهرة، إن مصر تعد دولة رئيسية في جيران الاتحاد الأوروبي في منطقة جنوب المتوسط، مشيرًا إلى أن الاتحاد يتمتع بعلاقات وثيقة بالقاهرة على مدار سنوات عديدة على عدة مستويات سياسية وثقافية والعديد من طرق التعاون الأخرى، آملًا أن تؤدي تلك العلاقات إلى تحقيق منافع مشتركة للطرفين.
ولفت، في كلمته بفعاليات الاحتفال بيوم أوروبا 2021 الذي نظّمه وفد الاتحاد الأوروبي، أمس عبر الإنترنت، إلى أنه في خضم السنة الثانية من تفشي جائحة كورونا والموقف الصعب الذي مر به العالم، العام الماضي، لكن لم يتحسن الموقف بعد.
وأشار إلى أنه مع وجود لقاح كورونا وحصول بعض الأفراد عليه وانخفاض أعداد المصابين بالفيروس في بعض الدول، لكن لا يزال الوضع سيئًا في دول أخرى، وأكد أن هذا وضع صعب اقتصاديًّا واجتماعيًّا، حيث يرغب الجميع في العودة للحياة الطبيعية، وما زلنا لم نتأكد بعد متى يمكن أن يحدث ذلك.
وأكد أن الاتحاد يريد مدّ يد العون لشركائه ومساعدة جيرانه، منوهًا بأنه الداعم الرئيسي لمرفق كوفاكس “تحالف دولي يتيح لقاح كورونا للعديد من الدول”، لافتًا إلى أن مصر تسلمت بالفعل الدفعة الأولى من اللقاح، كما توجد دفعات أخرى منه.
ولفت إلى وصول دفعة جديدة من لقاح كورونا إلى مصر أمس، مؤكدًا أهمية ذلك، كما يتم دعم وزارة الصحة ودعم من يعانون أو من هم في خطر المعاناة بسبب تبعات جائحة كورونا؛ وهناك العديد من البرامج والمشروعات مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارت أخرى لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجًا أو الأكثر تعرضًا لمخاطر الجائحة.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت، أمس، وصول دفعة جديدة لمصر من لقاح استرازينيكا المضاد لفيروس كورونا من خلال الاتحاد الدولي للامصال ومرفق (كوفاكس).
وأشار برجر إلى أن هذه الجائحة لا يمكن مقاومتها إلا من خلال التضامن والعمل بين دول العالم.
في سياق آخر تحدث عن الاحتفال بيوم أوروبا، قائلًا إنه في 9 مايو 1950، أي بعد 5 سنوات من الحرب العالمية الثانية اقترح روبرت شومان، وزير الخارجية الفرنسي، إنشاء مؤسسة تقوم على مبدأين أساسيين هما الصداقة والتعاون ومبدأ الوحدة.
وأوضح أن وسائل وقف الحروب في ذلك الوقت كانت متمثلة في الطاقة والحديد فتم إنشاء أو اقتراح إنشاء مؤسسة للتحكم في الفحم والحديد بحيث لا يمكن للدول الوصول إلى المصادر التي تساعدها على إقامة الحروب.
وقال إن الاحتفال بيوم أوروبا يعني التعاون والعمل مع الآخرين ودعم الأمم المتحدة والعمل بالمبادئ والقيم المشتركة والعمل مع جميع الشركاء في أنحاء العالم.
ولفت إلى أن العلاقة مع دول الجنوب لدى الاتحاد الأوروبي هي علاقة عميقة من الناحية التاريخية والاجتماعية.