افتتح د.، رئيس هيئة الرقابة المالية فعاليات دورة مدرسة فرانكفورت للتمويل والإدارة، والمقدمة لمجموعات من العاملين المختصين بالرقابة والإشراف على مختلف الأنشطة المالية غير المصرفية بالهيئة.
وقال عمران فى بيان صحفي، الإثنين إن هذا التدريب سيتم على مدار خمسة جلسات متتالية لعدد يصل إلى 400 من مفتشى وخبراء الهيئة، يمثلون 50% من القوة البشرية.
ويأتى التدريب فى إطار تنفيذ المحور التاسع والخاص بتحسين إدارة المخاطر والإنذار المبكر ضد الأزمات ضمن استراتيجية الهيئة الشاملة 2018-2022، والتحول نحو تطبيق مبادئ الرقابة على أساس المخاطر من خلال رفع كفاءة العاملين بالهيئة بإدارة المخاطر.
ومن المتوقع أن تساعد تلك الدورات -والتي يتم تفعيلها لأول مرة في تاريخ الهيئة – العاملين على تنمية قدراتهم على رسم سياسات العمل ووضع منظومة كفء لإدارة المخاطر المؤسسية التي من الممكن أن تتعرض لها الهيئة وكيفية إدارة الازمات المرتبطة بها.
وقال عمران إن هذه الدورات ستسهم في زيادة تكوين العاملين بإدارة المخاطر على كيفية إعداد خطط تُمكن من استمرارية الأعمال حال حدوث المخاطر، وأيضا في ظل حالات الإغلاق والتباعد الاجتماعي عند انتشار الجائحة.
عمران : الرقابة المالية جاهزة لكافة سيناريوهات الأزمات
وأكد عمران جاهزية الهيئة لكافة السيناريوهات، والقراءة الجيدة للمواقف وتقدير تداعياتها بحكمة، والقدرة على إصدار مجموعة من الإجراءات والضوابط والمبادرات للحفاظ على استقرار وسلامة الأسواق المالية غير المصرفية بمصر للتخفيف من أثار أي أخطار على المتعاملين في الأسواق المالية غير المصرفية.
وأشار رئيس الهيئة إلى ما تم إصداره من حزمة التدابير الاحترازية المختلفة لمواجهة آثار فيروس كورونا المُستجد على المجتمع وبيئة الأعمال،بشكل يتماشى مع توجهات الدولة المصري.
وبادرت الهيئة بإصدار العديد من الاجراءات مستهدفة في المقام الأول الحفاظ على سلامة واستقرار القطاع المالي غير المصرفي والحفاظ على مصالح المتعاملين معه في أنشطة سوق رأس المال، والتأمين، ونشاط التمويل غير المصرفي (التأجير التمويلي، التخصيم، التمويل العقاري، التمويل متناهي الصغر).
كما أشار لقيام الهيئة لأول مرة في تاريخها بتنفيذ اختبار الإجهادStress Testing وتحليل السيناريوهات في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد – لاستبيان وضعية الاستقرار المالي لشركات القطاع المالي غير المصرفي والتنبؤ بأثر الأزمة على أداء المهام الرئيسية لهذا القطاع الحيوي في توفير التمويل والحماية للاقتصاد الوطني- خلال النصف الأول من 2020.
وجاءت نتيجة الاختبار وكذلك تحليل السيناريوهات مؤكدة على تَمتُع الشركات والمؤسسات المالية غير المصرفية بمراكز مالية قوية جعل تعرضها لمخاطر انخفاض الملاءة المالية، ومعدلات السيولة في نطاق المخاطر المنخفضة، وإن كان تعرضها لمخاطر انخفاض الربحية وتراجع الفوائض المالية وانخفاض الكفاءة التشغيلية وجودة المحافظ في نطاق المخاطر المعتدلة والمقبولة.
جدير بالذكر أنه تم اختيار Frankfurt School of Finance & Management لتنفيذ التدريب نظراً لما لها من خبرات متخصصة في علوم الإدارة وإدارة المخاطر والأسواق المالية، كما أنه سبق التعاون مع نفس الكلية لتقديم عدد من ورش التدريب مجانا للعاملين بسوق الخدمات المالية غير المصرفية تحت مظلة GIZ خلال الفترة من ديسمبر 2020 – يناير 2021 في مجالات إدارة المخاطر والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا المالية الرقمية.