عمر سالم
قال المهندس أسامة جنيدى رئيس شركة Ecs للطاقة والمقاولات وعضو لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال، إن الشركة تستهدف مضاعفة حجم أعمالها خلال العام المقبل لتصل الى 100 مليون جنيه من خلال المنافسة على العديد من المشروعات خلال الفترة المقبلة.
وأوضح لـ«المـال» أن أبرز المشروعات التى تقوم الشركة بتنفيذها فى الوقت الحالى تتضمن تنفيذ أعمال التكييفات والأعمال الكهربائية والميكانيكية فى كل من مستشفى روفيده بالشيخ زايد، والمبنى الإدارى لشركة راية بزايد بالتعاون مع مكتب شاكر الاستشارى وذلك عن طريق إنشاء محطة توليد صغيرة بقدرة 1 ميجاوات.
وأوضح أن شركة راية ستتمكن من توليد المياه الساخنة كما يمكن لها تشغيل التكييفات عن طريق العادم من الوقود المحترق فى محطات التوليد التى تقوم بإنشائها دون استهلاك الطاقة على الإطلاق والمحطة تم إنشاؤها طبقاً لأعلى المواصفات القياسية وسيتم تشغيل المشروع خلال عام 2016 وويمكن لراية استيفاء احتياجاتها من الطاقة عبر المحطة وضخ القدرات الفائضة للشبكة القومية.
وأضاف أن الشركة تقوم بتنفيذ أعمال الحريق والتكييف فى مشروع أكبر مدرسة أمريكية فى مصر، كما تقوم بتنفيذ أعمال الكهرباء والميكانيكا بشكل متكامل لمبنى بيرو 175 فى التجمع الخامس وسيكون من أرقى المبانى فيها، كما ستقوم شركة سيمنس بتأجير جزء منه، كما تقوم بتنفيذ أعمال الحريق والتكييف والتهوية لمجمع طبى متكامل بالتجمع الخامس أيضا، بالإضافة إلى أكثر من 3 مشروعات أخرى.
وأشار إلى أن شركته تعد الأولى فى مصر فى أعمال التوريدات من خلال الحصول على أكبر حصة سوقية من توريدات أجهزة تبريد المياة بالغاز الطبيعى العاملة بالغاز والكهرباء خلال 2015، موضحاً أن أغلب الأعمال التى تقوم باستيرادها تأتى من كوريا الجنوبية.
ولفت إلى أن الشركة تنتظر من الحكومة الإعلان عن تعريفة شراء الطاقة المولدة من الغازات أو المخلفات على غرار تعريفة شراء الطاقة المتجددة من المستثمرين مما سيساهم فى التوسع فى توليد الطاقة والقضاء على أزمة توفير الطاقة للمصانع والمواطنين، كما طالب الحكومة بضرورة توفير الغاز لشركات القطاع الخاص مثلما يتم توفيرها لشركات الكهرباء وهو ما يعانى منه القطاع الخاص.
وأكد أن مصر تمتلك 15 شركة تستطيع توليد الطاقة من المخلفات، ولكن الجميع ينتظر الإعلان عن تعريفة شراء الطاقة المولدة من تلك المخلفات.
وقال إن مصر لديها حظوظ فى الفترة الحالية نتيجة اهتمام القيادة السياسية من الرئيس السيسى بالطاقة بشكل كامل وأعطى لها الأولوية وثانيا أن الدكتور محمد شاكر يعد أفضل وزراء الكهرباء فى مصر، ولكن يجب على الحكومة فتح المجال للقطاع الخاص فى توليد الطاقة بكل الطرق سواء بالغاز أو المخلفات أو الفحم والطاقة المتجددة.
وطالب بضرورة مراعاة ضعف كفاءة وسائل النقل المصرية، مطالباً بضرورة دعم مشروعات النقل الجماعى فى مصر والنقل النهرى بالإضافة إلى التوسع فى مشروعات مترو الأنفاق للحفاظ على الطاقة المهدرة وتسهيل المواصلات وتخفيف العبء فى الزحام المرورى، بالإضافة الى تقليل استهلاك الطاقة.
وأوضح أن الشركات تعانى من أزمة توفير الدولار لمشروعاتها وتوريداتها من خارج مصر، لافتاً إلى أن شركته تستغرق 120 يوماً لتوفير العملة الدولارية لمشروعاتها، مما يؤثر بشكل كبير على حجم الأرباح أو الإيرادات نتيجة التغير المستمر للدولار مقابل الجنيه وارتفاع أسعار المعدات لاسيما أن الشركة تتعاقد على مشروعات بقيمة معينة وعند الانتهاء من المشروع ترتفع قيمته نتيجة تغير الدولار.
وأشار إلى أن دخول مصر لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية والفحم ضرورة ملحة، موضحاً أن التكنولوجيا الحديثة جعلت من الفحم تكنولوجيا نظيفة، وأن دخوله يأتى ضمن استراتيجية تنويع مصادر توليد الطاقة، كما أننى ضد التوسع فى محطات التوليد بالفحم، كما أن الطاقة النووية العالم كله يعتمد عليها بشكل كبير أهمها الصين وألمانيا وفرنسا وأمريكا وغيرها، كما أن اليابان قامت بتشغيل مفاعلاتها النووية بعد كارثة مفاعل فوكوشيما، وهناك الإمارات تقوم بإنشاء أكبر محطة نووية بالعالم بقدرة 3 جيجاوات.
وطالب الحكومة بضرورة أن تترك القطاع الخاص يقوم بتوفير الطاقة للمستثمرين وليس الحكومة، مما يرفع عبء توفيرها للمصانع لاسيما أن المشروعات تعانى نقص فى الوقود والطاقة، موضحاً أن المصانع التى دفعت أزمة الطاقة خلال الصيف المنتهى هى: الحديد والأسمنت والبتروكيماويات والألومنيوم وهى كثيفة الاستهلاك، لافتاً إلى أن التحدى أمام الحكومة هو توفيرها للمصانع والمنازل الصيف المقبل.
وكشف أن الشركة لا تنوى الدخول لمشروعات الطاقة المتجددة فى الوقت الحالى مرجعاً السبب إلى وجود كثرة من المستثمرين ورجال الأعمال فى المجال وأن المهنة تجمع الحابل بالنابل فى الوقت الحالى، موضحاً أن الشركات التى ستنجح فى تنفيذ التزاماتها تجاه الدولة وتوليد الطاقة سيكون عدد قليل للغاية لا يتعدى نصف المتأهلة، وأن عدد العاملة فى مجال الطاقة الشمسية غير منطقى، ويجب أن تكون هناك رقابة من الدولة على المواصفات والتراخيص والتركيبات والتكنولوجيا.
وأكد أن مصر بدأت بالهرم المقلوب فى الطاقة المتجددة عبر المشروعات الضخمة ولكن كان يجب على الحكومة البدء فى مشروعات الطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل والمبانى التجارية وغيرها من المحطات الصغيرة سريعة الانتشار، وأن مصر لا تمتلك الشركات الجيده المؤهلة فى المجال، كاشفاً أن أغلب الشركات العاملة فى مجال التسخين الشمسى نصابة والحكومة تركت المنازل فريسة لهؤلاء.
المشاركة بمشروعات العاصمة الإدارية وتنمية محور القناة
تستعد شركة Ecs للطاقة والمقاولات للمساهمة فى تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة عبر المشروعات الكهربائية والميكانيكية وأعمال التكييفات والمقاولات وغيرها.
كما تعتزم الشركة أيضاً المشاركة فى مشروع تنمية محور قناة السويس وتنتظر طرح العديد من المشروعات، باعتبار أن تلك المشروعات قومية وستساهم فى النهوض بالاقتصاد المصرى.
وتعمل الشركة فى المجالات الهندسية الخاصة بالمقاولات الكهروميكانيكية ومعدات توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الغاز الطبيعى او الغازات الناتجه عن المخلفات ، كما أنها الموزع الوحيد لشركة جنرال اليكتريك فى مجال وحدات التوليد الغازية التى تغطى محطات الكهرباء وتبدأ قدراتها من نصف ميجاوات إلى 100 ميجاوات.
المنافسة على 30 مشروعاً بقيمة 200 مليون جنيه
تنافس شركة اى سى أس للطاقة والمقاولات، على تنفيذ 30 مشروعاً بحجم أعمال يصل لنحو 200 مليون جنيه.
وتستهدف الشركة الاستحواذ على 10 مشروعات منها فى مجال توليد الكهرباء للمصانع او المستشفيات سواء عن طريق أعمال التكييفات وتوريد المعدات أو أعمال الحريق.
وقامت الشركة بتنفيذ أعمال التكييف والكهرباء بمحطة توليد كهرباء 6 اكتوبر، والتى تقوم بتنفيذها شركة أنسالدوا الايطالية، كما تعمل الشركة فى تنفيذ جزء من الأعمال بمشروع New Giza.
وتعد اى سى أس الوكيل الحصرى لشركتى LG الكورية وجنرال اليكتريك الامريكية فى كل أعمال التوريدات.
خطة لاقتحام السوقين الإماراتى والسعودى
قال المهندس أسامة جنيدى رئيس شركة Ecs للطاقة والمقاولات وعضو لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال، إن الشركة تخطط للتوسع فى الأسواق الخارجية وأبرزها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح جنيدى لـ«المـال» أن الشركة تهتم حالياً بإثبات تفوقها فى مجالها داخل السوق المحلية، مؤكدا أنه من الوارد أن تقوم بالتحالف مع بعض الشركات للاستحواذ على العديد من المشروعات الجديدة.
وأشار إلى أن الشركة لا تمانع فى الاستحواذ على بعض الشركات العاملة فى السوق، كما تسعى أيضاً إلى التميز فى مجال معين وتصنيع منتجات بتكنولوجيا مختلفة.
وأوضح أن الشركة تولى عملية تدريب المهندسين التابعين لها اهتماما بالغا، مما يساهم فى نقل التكنولوجيا وتحديث الاقتصاد المصرى، بالاضافة إلى توليد الطاقة طبقاً للمواصفات القياسية والترشيد.