شهد الدكتور محمود عيسي، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، واللوء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، توقيع بروتوكول لإنشاء مشروع إنتاج كربونات الصوديوم «الصودا أش » ، بطاقة 500 ألف طن سنوياً بمنطقة بئر العبد بشماء سيناء، وذلك بين الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية والشركة المصرية للأملاح والمعادن «إميسال ».
تقدر استثمارات المشروع بحوالى 1.8 مليار جنيه مصري، ويستهدف سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلى من كربونات الصوديوم، مما يساهم فى توفير العملة الأجنبية التى يتم الاستيراد بها، بالإضافة إلى تصدير الفائض للأسواق الخارجية .
حضر التوقيع طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصري، وعمرو الجارحى، رئيس بنك الاستثمار القومي، والمهندس رؤوف فرج، نائب رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية .
وقال الوزير فى بيان أمس، الأحد، إن المشروع يعد أكبر مصنع لإنتاج كربونات الصوديوم فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنه يمثل اللبنة الأولى لبدء إقامة تجمعات صناعية متكاملة فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء .
وأوضح المهندس عاطف عبدالحميد، رئيس الشركة المصرية للأملاح والمعادن «إميسال » ، أن ملح كربونات الصوديوم «الصودا أش » يعتبر إحدى الكيماويات الأساسية التى تدخل فى صناعة الزجاج والمنظفات الصناعية والصناعات الكيماوية والورق والصناعات الغذائية، ويصل الاستهلاك المحلى لكربونات الصوديوم إلى حوالى 350 ألف طن سنوياً .
ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى حوالى 500 ألف طن سنوياً بحلول عام 2015 نظراً للتوسع فى صناعة الزجاج والمنظفات فى مصر، بينما يقدر الإنتاج المحلى لمادة كربونات الصوديوم حالياً بحوالى 90 ألف طن سنوياً، وهو ما يؤكد حاجة السوق إلى هذه الأملاح والتى يتم استيرادها من الخارج .
وقال الدكتور محمود الجرف رئيس الجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية إنه بموجب هذا البروتوكول سيقوم الجهاز التنفيذى بمهام الاستشارى العام للمشروع، لما له من خبرات متراكمة فى المشروعات الصناعية الكبرى، وأشار إلى أن هذا المشروع له العديد من الأهداف التنموية، والمتمثلة فى تحقيق قيمة مضافة من ثروات مصر المعدنية المتوافرة بكثرة من خامات الحجر الجيرى والملح من خلال تحويله لمنتج وسيط تقوم عليه العديد من الصناعات .