استثمرت شركة «أيباج»، الوكيل الرسمي لـ«ويسترن يونيون» العالمية، نحو 1.5 مليون دولار في بنيتها التحتية الرقمية خلال العامين الماضيين، إضافة إلى النفقات المرتبطة بتحديث الخدمة التي تقدمها، وإيجاد إجراءات تتبع للعملاء وقاعدة بيانات، بما يتجاوز نصف مليون دولار.
قال عبد الله السادة، العضو المنتدب لـ«أيباج»، إن شركته عمدت إلى تدريب الكوادر البشرية العاملة لديها، بمن فيهم التابعون لها في فروع البنوك، بما يتجاوز 2 مليون جنيه.
وأضاف -في حواره مع «المال»- أن شركة «ويسترن يونيون» أنفقت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 200 مليون دولار لتأمين وتطوير نظمها الإلكترونية الخاصة، ضد التحايل وتمويل الإرهاب.
وتابع أن «أيباج» تعمل من جانبها على تدريب طواقمها وكوادرها البشرية، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع العملاء مباشرة، من أجل كشف التحايل.
وأفاد بأن الشركة تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة وتتبع سلوك العميل، لتعرف -على سبيل المثال- كم مرة قام بإجراء التحويلات، وإلى من، وهي الخطوة التي تهدف إلى كشف شتى سبل التحايل المختلفة.
وكشف «السادة» أن «ويسترن يونيون» تتعاون في الوقت الحالي مع شركة STC للاتصالات السعودية عبرنظام إلكتروني يتم من خلاله استخدام نظام التحويلات الخاصة بـ”الأولى” إلى مصر.
وعلى المستوى المحلي، أفاد «السادة» بأن «أيباج» تخاطب مجموعة من شركات الاتصالات العاملة في السوق المصرية، مبينًا أن المفاوضات ما زالت جارية، والتي يتم من خلالها تدشين نوع من التعاون بين شركته وكيانات أخرى في القطاع.
وكشف أن النشاط الرقمي لشركة ويسترن يونيون وصل إلى حوالي 25% من إجمالي التعاملات، موضحًا أن أثر هذا البُعد ظهر بشكل جلي خلال فترة جائحة كورونا، حين أغلقت كل الفروع، ومن ثم تبين للعملاء أهمية الخدمة الإلكترونية، ناهيك عن سهولة إتمام كل العمليات والتحويلات عبر هذه الوسائط والأدوات الرقمية.
ويتوزع هيكل مساهمي «أيباج» بنحو 60% لمجموعة سرهنك المالية، و15% لكل من بنكي «الأهلي» و«مصر»، و10% لـ«القاهرة».