قدرت دراسة حديثة لقطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي،جملة الفاقد والاستهلاكغير الآدمي من القمح في المتوسط بنحو1.3مليون طن،قيمتها نحو390مليون جنيه (متوسط السعر المزرعي300جنيه/طن)،منها670ألف طن بنسبة%52.4فاقداًفي مجال الإنتاج الحيواني والداجني،و609آلاف طن بنسبة%47.6فاقداًعلي مستوي الافراد ومراحل ما بعد الحصاد.
وطالبت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور أيمن فريد أبوالحديد،رئيس مركز البحوث الزراعية،بتحسين أساليب الإنتاج وتكنولوجيا التجهيز وترشيد الاستهلاك وتحسين جودة الخبز،من أجل تقليل واردات القمح والدقيق. وأكدت الدراسة الأهمية النسبية للقمح في التركيب المحصولي،كونه يمثل أكثر من%40من مساحة المحاصيل الشتوية علي المستوي القومي،مشيرة الي زيادة مساحته خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة%3.4،مقارنة بنفس الفترة التي سبقتها.
وضح الدكتور أحمد حسنيغنيمة،مستشار قطاع الشئون الاقتصادية،الذي أعد الدراسة لـ»المال«،أن إنتاجية الفدان زادت سنويا بنسبة%2.7خلال نفس سنوات المقارنة،مؤكدا ان خلط دقيق القمح بمثيله من الذرة الشامية،هو أحدي آليات الحد من الفجوة القمحية في مصر.
وأشارغنيمة الي ان الاستهلاك القومي من القمح ودقيقه في مصر يقدر بنحو13.7مليون طن،موضحا أن أهم العوامل المؤثرة علي استهلاكه،تتضمن الدخل وعدد السكان،والتوزيع العمري والنوعي للسكان،والتغيرات السعرية للقمح والسلع البديلة الي جانب العوامل الاجتماعية والشفافية،مؤكدا امكانية توفير%20-15من مساحة البرسيم لصالح القمح أو المحاصيل الشتوية الاخري.
وأكد مستشار الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة،ان الاصناف الجديدة من القمح ادت الي زيادة الانتاج لنحو19.3إردب للفدان،مقابل15.1إردب للاصناف التقليدية،بزيادة نسبتها%26تقريبا،موضحا زيادة الإيراد الكلي للفدان الي نحو3507جنيهات للاصناف المحسنة بزيادة قدرها%22.4عن نظيرتها للاصناف التقليدية.