يبدو أن مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” البريطاني سيخيب توقعات المستثمرين في مستهل تداولاته الصباحية اليوم الإثنين، وينتظر أن يبدأ تعاملاته على انكماش، وفقا لتوقعات المحللين.
وتجيء تلك التوقعات قبيل صدور بعض البيانات الاقتصادية الأساسية عن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني في منتصف اليوم والتي تتعلق بالناتج المحلي الإجمالي، جنبا إلى جنب مع أرقام الناتج التصنيعي والتجارة الخاصة بشهر أكتوبر الماضي.
وكانت التوقعات كلها تشير إلى ارتفاع مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” بواقع 4 نقاط مئوية وذلك قبيل بدء التداول، فيما خسر المؤشر ذاته قرابة 6 نقاط مئوية، مسجلا 7.233.90 نقطة أمس الاثنين، وفقا لما نشره موقع “برو أكتيف إنفيستورز” البريطاني.
وقال ديفيد مادين من مؤسسة “سي إم سي ماركيتس”: “الأسبوع الحالي مليء بالزخم: اجتماعات المركزي والانتخابات العامة في المملكة المتحدة، جنبا إلى جنب الموعد المحدد لتطبيق الرسوم الجمركية والمقرر له في الخامس عشر من ديسمبر الجاري”.
وبالمثل كانت معظم أسواق الأسهم الرئيسية خالية من الإثارة. فقد اختتم مؤشر “داو جونز الصناعي” على انخفاض بواقع 105 نقطة مئوية، أو ما يعادل نسبته 0.4%ـ مسجلا 27.909.6 نقطة، كما تراجع مؤشر “ستاندارد أند بورز 500” الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية في الولايات المتحدة بنسبة 0.3%، فيما هبط مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 0.4%.
وبالإضافة إلى الانتخابات العامة التي سُتجرى في المملكة المتحدة في غضون أيام قلائل، واجتماعات البنك المركزي الأوروبي والإحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” والمقررة في وقت لاحق هذا الاسبوع، ثمة أيضا تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض التعريفات المفروضة على واردات صينية بأكثر من 150 مليار دولار، في الـ 15 من ديسمبر الحالي.
وأضاف مادين: ” الوضع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين سيكون على الأرجح الحدث الأكبر هذا الاسبوع، وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت نبرة التفاؤل إزاء إبرام اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، لكن شيئا لم يحدث”.
قالت الصين، أمس الإثنين، إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق تجارة مع الولايات المتحدة في أسرع وقت ممكن وسط محادثات مكثفة قبل فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من الصين كما هو مقرر منتصف الشهر الحالي.
وأوضح رن هونغ بين، مساعد وزير التجارة للصحفيين، اليوم، إن بكين تأمل في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين في أسرع وقت.
وتتفاوض الصين والولايات المتحدة على ما يطلق عليه “المرحلة واحد” من اتفاق يهدف لنزع فتيل النزاع التجاري القائم لكن لم يتضح إذا كان مثل هذا الاتفاق سَيُبرم في المدى القصير أم لا.