‮«‬المستقلطيون‮»‬‭!‬

‮«‬المستقلطيون‮»‬‭!‬
حازم شريف

حازم شريف

9:08 ص, الأحد, 14 أغسطس 05

ما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬نفاق،‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬القومية،‭ ‬بمناسبة‭ ‬دنو‭ ‬موعد‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬القادم،‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يبشر‭ ‬بالخير،‭ ‬ليس‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتأثيره‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬فالمسألة‭ ‬كلها‭ ‬محسومة، ‬وليست‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الموشحات‭ ‬والوصلات‭ ‬من‭ ‬الأساس،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬النتائج،‭ ‬أو‭ ‬آليات‭ ‬الانتخاب،‭ ‬أو‭ ‬الإشراف‭ ‬عليها،‭ ‬أو‭ ‬حشد‭ ‬جيش‭ ‬البيروقراطية‭ ‬العتيد‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬اللجان،‭ ‬لحسمها‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل.

‬ ولكن‭ ‬خطورته‭ ‬الحقيقية،‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬تعبيره‭ ‬بوضوح‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬وصول‭ ‬بعض‭ ‬الإشارات،‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإصلاحيين‭ ‬داخل‭ ‬الحزب -‬أحيانا- ‬إلى‭ ‬أغلب‭ ‬القيادات‭ ‬الصحفية‭ ‬الجديدة،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير،‭ ‬تشوش‭ ‬هذه‭ ‬الإشارات‭ ‬في‭ ‬أذهانهم.

‬ فبالرغم‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬عدة‭ ‬أسابيع‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬القيادات‭ ‬القديمة‭ ‬وإحلالها‭ ‬بأخرى‭ ‬جديدة،‭ ‬وما‭ ‬تصوره‭ ‬البعض -‬لست‭ ‬واحدا‭ ‬منهم- ‬من‭ ‬أن‭ ‬اختفاء‭ ‬هذه‭ ‬القيادات‭ ‬التاريخية،‭ ‬يمثل‭ ‬مقدمة‭ ‬واضحة‭ ‬لتغيير‭ ‬وشيك،‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإدارة‭ ‬التحريرية‭ ‬لهذه‭ ‬الصحف،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يحدث،‭ ‬ولم‭ ‬تظهر‭ ‬بوادره‭ ‬سوى‭ ‬على‭ ‬استحياء،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬ولبعض‭ ‬الوقت،‭ ‬وليس‭ ‬كل‭ ‬الوقت.

‬ لقد‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الواضح،‭ ‬أن‭ ‬العقلية‭ ‬الجمعية‭ ‬للوسط‭ ‬الصحفي‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تصدق،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تستوعب،‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬معايير‭ ‬تقييم‭ ‬المالك‭ ‬للكوادر،‭ ‬وبالتالي‭ ‬عملية‭ ‬الحراك‭ ‬المهني‭ ‬لها،‭ ‬وبقائها‭ ‬في‭ ‬مواقعها،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتغير،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تنحرف‭ ‬قيد‭ ‬أنملة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المعايير،‭ ‬المتأصلة‭ ‬والمتجذرة‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬تجذر‭ ‬النفاق‭ ‬في‭ ‬الدواوين‭ ‬الحكومية،‭ ‬والرشوة‭ ‬في‭ ‬المحليات،‭ ‬والتزوير‭ ‬في‭ ‬الانتخابات،‭ ‬والدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية.

‬ ويكفي‭ ‬أن‭ ‬تتصفح‭ ‬عددا‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الصحف‭ ‬القومية،‭ ‬لتستشعر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يسطره‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأقلام،‭ ‬هذه‭ ‬المباراة‭ ‬الساخنة‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬المواهب‭ ‬في‭ ‬التبرير‭ ‬والتهليل،‭ ‬واستكشاف‭ ‬مناطق‭ ‬غير‭ ‬مأهولة‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬النفاق،‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬تلتقط‭ ‬تفردهم‭- ‬ولو‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الصدفة-‭ ‬عين‭ ‬خبيرة‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك،‭ ‬لتدفع‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب.

‬ أعلم‭ ‬أن‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬لا‭ ‬ناقة‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬جمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المعركة،‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬ألقت‭ ‬الفوطة‭ ‬مبكرا،‭ ‬ورفعت‭ ‬راية‭ ‬الاستسلام،‭ ‬وقررت‭ ‬منذ‭ ‬أمد‭ ‬طويل،‭ ‬وربما‭ ‬منذ‭ ‬توقيع‭ ‬عقد‭ ‬التعيين،‭ ‬أن‭ ‬تكتفي‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتبحث‭ ‬لنفسها‭ ‬عن‭ ‬مورد‭ ‬شريف‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬صراعات،‭ ‬ليست‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬النفسية‭ ‬على‭ ‬كسبها،‭ ‬ولا‭ ‬تلك‭ ‬الملكة‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬صاحبها‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬وجها‭ ‬للاستحياء،‭ ‬مما‭ ‬يرتكبه‭ ‬من‭ ‬تزلف‭، ‬وتكسبه‭ ‬بالتالي‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬حتى‭ ‬النفس‭ ‬الأخير من‭ ‬عمره،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬خشائه.

‬ إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬الانسحابية‭ ‬للأغلبية‭ ‬الصامتة‭ ‬من‭ ‬المحررين،‭ ‬تؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوعى‭ ‬الجمعي،‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬ولن‭ ‬يتغير،‭ ‬سوى‭ ‬بقوى‭ ‬ديمقراطية‭ ‬إصلاحية‭ ‬‮«‬غاشمة‮»‬،‭ ‬تتخذ‭ ‬إجراءات‭ ‬تثبت‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حزبا‭ ‬وأن‭ ‬هنالك‭ ‬حكومة،‭ ‬قد‭ ‬استكفيا‭ ‬وشبعا‭ ‬نفاقا‭ ‬وخداعا،‭ ‬وباتا‭ ‬على‭ ‬قناعة،‭ ‬بأنه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصحلتهما -‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المجموع-، ‬استمرار‭ ‬الحال‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬عليه.

‬ على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬نفرا‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإصلاح‭ ‬بالحزب‭ ‬والحكومة،‭ ‬يمتلكون‭ ‬رغبة‭ ‬ما،‭ ‬في‭ ‬إصلاح‭ ‬الأحوال‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬والتحريرية‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعضهم‭ ‬قد‭ ‬سئم -‬إلى‭ ‬حد‭ ‬الملل‭ ‬والقرف- ‬المطالعة‭ ‬اليومية،‭ ‬لما‭ ‬يتم‭ ‬خطه‭ ‬من‭ ‬سخافات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المدى‭ ‬المحدود،‭ ‬لتواتر‭ ‬الإشارات‭ ‬الدالة‭ ‬منهم‭ ‬على‭ ‬رفضهم‭ ‬لذلك،‭ ‬يساهم‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬في‭ ‬تفشي‭ ‬الوباء.

‬ والأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الفرز‭ ‬والانتقاء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الحزب‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تعطي‭ ‬إشارات‭ ‬مضادة،‭ ‬باعتمادها‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان،‭ ‬على‭ ‬اعتبارات‭ ‬الولاء‭ ‬والاختيارات‭ ‬الفوقية‭ ‬النخبوية‭ ‬بعيدا،‭ ‬عن‭ ‬القواعد‭ ‬التحتية، ‬وليس‭ ‬القواعد‭ ‬بمعنى‭ ‬المعايير‭ ‬الموضوعية، ‬التي‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الأساس. « 

‬أما‭ ‬الكارثة،‭ ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الجماعة‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬لنفس‭ ‬آليات‭ ‬التصعيد‭ ‬والمكافأة‭ ‬القديمة،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬أشكال‭ ‬جديدة،‭ ‬وذلك‭ ‬بخلق‭ ‬طبقة‭ ‬من‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والصحفيين‭ ‬والشخصيات‭ ‬العامة،‭ ‬يتم‭ ‬استمالتهم،‭ ‬للعب‭ ‬أدوار‭ ‬المستقلين‭ ‬والمنتقدين‭ ‬أحيانا‭ ‬للنظام،‭ ‬حتى‭ ‬يكون‭ ‬المسرح‭ ‬مهيأ،‭ ‬لاستخدامهم‭ ‬في‭ ‬التأييد‭ ‬والدعم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب.

‬ وهكذا‭ ‬حل‭ ‬‮«‬المستقلطيون‮»‬‭ ‬تدريجيا،‭ ‬محل‭ ‬البيروقراطيون‭ ‬فى‭ ‬خدمة‭ ‬الحكومة‭ ‬والحزب،‭ ‬وباتت‭ ‬الجوائز‭ ‬أكثر‭ ‬نفاسة‭ ‬وقيمة‭ ‬وبريقا،‭ ‬فبدلا‭ ‬من‭ ‬منصب‭ ‬حكومي‭ ‬وجيه‭ ‬يقنع‭ ‬به‭ ‬البيروقراطي‭ ‬عن‭ ‬طيب‭ ‬خاطر،‭ ‬صارت‭ ‬الجوائز‭ ‬مراكز‭ ‬ومجالس‭ ‬حقوق‭ ‬إنسان‭ ‬وحماية‭ ‬مستهلك‭ ‬وصحفا‭ ‬يومية‭ ‬مستقلة‭ ‬وقنوات‭ ‬إذاعية‭ ‬وتليفزيونية‭ ‬احتكارية،‭ ‬يتم‭ ‬منحها‭ ‬لمن‭ ‬يشاء‭ ‬العليم‭ ‬القدير.

‬ إن‭ ‬‮«‬إصلاح‮»‬‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية،‭ ‬يتطلب‭ ‬إتباع‭ ‬إجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬فريق‭ ‬‮«‬الإصلاح‮» -‬إذا‭ ‬كان‭ ‬صادق‭ ‬العزم‭ ‬والنية-، ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬وأكثرها‭ ‬إلحاحا،‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬تقييم‭ ‬شاملة،‭ ‬لأداء‭ ‬القيادات‭ ‬التحريرية‭ ‬الجديدة -‬والذي برهن البعض منهم انهم أكثر قدما وحلاوة وطراوة من أي قيادة قديمة آفلة-، وذلك عقب الانتهاء مباشرة من الأنتخابات الرئاسية، ‬المقرر‭ ‬إجراؤها‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬القادم.

‬ على‭ ‬أن‭ ‬يلي‭ ‬عملية‭ ‬التقييم،‭ ‬إجراء‭ ‬تغييرات‭ ‬جديدة،‭ ‬يتم‭ ‬خلالها،‭ ‬استبعاد‭ ‬من‭ ‬أثبت‭ ‬فشلا،‭ ‬أو‭ ‬بمعنى‭ ‬أدق‭ ‬من‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬مبهرا،‭ ‬في‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬أسلافه.

‬ على‭ ‬المدى‭ ‬القصير،‭ ‬سيكون‭ ‬ذلك‭ ‬كافيا،‭ ‬لخلخلة‭ ‬هذا‭ ‬الاعتقاد‭ ‬اللعين،‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬القومية،‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬ثمة‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬الغد،‭ ‬وأن‭ ‬الانبطاح‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هو‭ ‬سيد‭ ‬الموقف‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الترقي‭ ‬الوظيفي‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسة.

‬ أما‭ ‬على‭ ‬الأجل‭ ‬الطويل،‭ ‬فلا‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬التحرير‭ ‬الكامل‭ ‬لوسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وإطلاق‭ ‬حرية‭ ‬تملكها‭ ‬وإصدارها‭ ‬وبثها‭ ‬للجميع‭ ‬وبدون‭ ‬تمييز،‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬سياسة‭ ‬النفخ‭ ‬للمستقل‭ ‬المضمون‭ ‬اللي‭ ‬معانا،‭ ‬والنفخ‭ ‬لما‭ ‬عداه‭ ‬من‭ ‬‮«‬مستقلين‮»،‬‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أعداء‭ ‬صرحاء‭ ‬غير‭ ‬مستقلين.

‬ ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرية‭ ‬هي‭ ‬الوحيدة‭ ‬الكفيلة،‭ ‬عبر‭ ‬ما‭ ‬تطلقه‭ ‬من‭ ‬منافسة،‭ ‬بإصلاح‭ ‬حال‭ ‬الإعلام‭ ‬والصحافة‭ ‬والعباد،‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬ينحرون‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضا‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬الجرائد‭ ‬والمجالات‭ ‬يوميا،‭ ‬لإثبات‭ ‬الطاعة‭ ‬والولاء.