إيجوث تستثمر أكثر من‮ ‬425‮ ‬مليون جنيه في مشروعات فندقية جديدة

الشركة تسعي خلال العام المالي الجديد لتحقيق صافي ربح يتراوح بين 210 و215 مليون جنيه

إيجوث تستثمر أكثر من‮ ‬425‮ ‬مليون جنيه في مشروعات فندقية جديدة
جريدة المال

محمد كمال

أحمد عاشور

12:00 ص, الأحد, 4 يوليو 10

تسعي الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» إلي إنفاق 1.35 مليار جنيه في عدد واسع من المشروعات السياحية حتي نهاية العام المالي 2012-2013 من أصل 1.4 مليار جنيه إجمالي تكلفة الخطة الاستثمارية التي أعلنت عنها «إيجوث» في العام الماضي 2009 وذلك وفق اللواء نبيل سليم رئيس مجلس إدارة الشركة التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق في حوار موسع مع «المال» كشف فيه عن تفاصيل الخطة الاستثمارية للشركة والمشروعات التي تتولاها.

وتتضمن إستثمار أكثر من 425 مليون جنيه في 2010 فقط ، كما كشف «سليم» عن تأثيرات أزمة أسعار صرف العملات الأجنبية علي إيرادات “إيجوث” وكذلك تأثر الشركة بتوابع الأزمة المالية علي السوق المحلية من خلال تراجع إيرادات الدولة من السياحة.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لـ “إيجوث”، أن شركته تمكنت خلال عام الأزمة 2007-2008 من تحقيق أرباح صافية بقيمة 267 مليون جنيه، تراجعت إلي 220 مليوناً بنهاية العام المالي المنقضي 2009-2010، وتابع أن الشركة تسعي خلال العام المالي الجديد 2010-2011 لتحقيق صافي ربح يتراوح بين 210 و215 مليون جنيه.

ولم تكن الأزمة المالية العالمية وأثرها علي النشاط السياحي في السوق المحلية المؤثر الوحيد في نشاط الشركة، حيث أوضح سليم أن موجة التراجع العنيف التي شهدتها أسعار صرف العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” كانت هي الأخري عاملاً مؤثراً في نشاط الشركة، وقال إن غالبية العقود التي تبرمها الشركة مع الشركات الأجنبية وكذلك إيرادات الفنادق المملوكة لإيجوث تتم علي أساس اليورو، باعتبار أن السوق الأوروبية هي الأكثر تصديراً للسياحة الوافدة إلي مصر، وأضاف أن إيرادات الشركة من الأسواق التي لا ترتبط باليورو تمثل نحو 50% فقط من جملة النشاط.

إيجوث شركة تجارية ولكن لديها التزامات مجتمعية

ولفت رئيس مجلس إدارة إيجوث إلي أن شركته وإن كانت شركة تجارية تهدف إلي الربح داخل سوق تتسم بالمنافسة الشديدة من شركات السياحة والفنادق، إلا ان الشركة لديها التزامات مجتمعية أخري لها علاقة بتثبيت العمالة وسداد حصص الدولة من الأرباح، وقال إنه في الوقت الذي تمكنت فيه الشركة من تحقيق صافي ربح جيد خلال عام الأزمة المالية 2007-2008 استطاعت في ذات الوقت الحفاظ علي مصالح نحو 2500 عامل داخل الشركة بخلاف 5500 عامل إضافي في الفنادق التابعة للشركة لم يتأثر دخل أي منهم فضلا عن التزام الشركة بإلحاق عمالة جديدة علي مدار الثلاث سنوات الماضية رغم الظروف الاقتصادية المحيطة.

ونوه إلي أن القطاع الخاص حينما يعاني من أزمات اقتصادية لها علاقة بظروف السوق والسيولة المتاحة فإن أول ما يلجأ إليه لخفض التكاليف هو خفض أعداد العاملين أو إنهاء عقود بعضهم أو خفض مستوي الأجور وهو ما لم تتبعه شركته علي الإطلاق وفق قوله.

وخلال الربع الثالث من العام المالي 2008-2009 تراجعت إيرادات مصر من السياحة بنسبة 17.3% لتصل إلي 2.19 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق له.

علي الرغم من ذلك يؤكد سليم أن «إيجوث» تعتبر الشركة الأولي الرائدة في سوق تشغيل وإدارة الفنادق، لكنه لفت إلي وجود بعض شركات القطاع الخاص العاملة في سوق الفنادق السياحية تستحق التقدير هي الأخري مثل شركة “ترافكو” برئاسة الخبير السياحي حامد الشيتي الذي يري نبيل سليم أنه واحد من رجال القطاع الخاص المصريين الذين استطاعوا النهوض بصناعة امتلاك وإدارة الفنادق بكفاءة.

نسعى لتطوير 950 غرفة وإنشاء 320 أخرى جديدة خلال العام المالي الجديد

وعن أولويات “إيجوث” للاستثمار خلال العام المالي الجديد الذي بدأ مع مطلع يوليو الحالي، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث أن خطة الشركة لضخ الاستثمارات الجديدة تشمل تطوير 950 غرفة قائمة وإنشاء 320 غرفة جديدة، وقال إن أبرز المشروعات التي ستركز عليها «إيجوث» خلال العام إعادة تشغيل فندق “الألفنتاين” في أسوان بطاقة 187 غرفة علي مساحة 30 ألف متر وباستثمارات تصل إلي 150 مليون جنيه بملكية كاملة لـ «إيجوث»، وكذلك افتتاح فندق “كتراكت” في أسوان، مؤكدا أن خطة المشروع تقضي بأن يكون الافتتاح خلال شهر أبريل 2011، وهو مشروع يهدف إلي تحويل غرف الفندق إلي أجنحة فندقية، فضلا عن مشروع امتداد فندق “ونتر بالاس” بطاقة 74 غرفة جديدة تنتهي منها إيجوث خلال شهر ديسمبر المقبل.

وبخلاف الخطة الاستثمارية للشركة خلال العام المالي الجديد، كانت “إيجوث” قد اقترضت في اوائل العام الحالي 650 مليون جنيه من خلال تحالف يضم البنك الأهلي والمصرف العربي الدولي بعد منافسة شرسة من جانب 8 بنوك أخري، وبأجل 9 سنوات تسبقها فترة سماح تصل إلي 3 سنوات، بهدف توفير جزء من التمويل اللازم لأعمال التطوير الجارية بالفنادق التابعة للشركة، حيث تهدف إيجوث إلي تطوير 136 جناحاً بفندق كتراكت أسوان بإجمالي 275 غرفة، وكذلك التطوير الكلي لفندق الأقصر بإجمالي 85 غرفة بمساهمة 25% للشركة من إجمالي التكلفة، فضلا عن التطوير الكلي لفندق شبرد بإجمالي 330 غرفة وجناحاً لتصبح 275 غرفة بعد التطوير، إلي جانب البدء في أعمال التصميمات الخاصة بتطوير 170 غرفة بفندقي كوزموبوليتان وكليوباترا في قلب القاهرة.

وقال رئيس إيجوث إن جملة الاستثمارات المستهدفة خلال عام 2010 فقط تصل إلي 425.772 مليون جنيه، فيما قدرت الشركة القابضة للسياحة والفنادق مبلغ 630 مليون جنيه قيمة الاستثمارات المستهدف تنفيذها من خلال إيجوث خلال العام المالي 2010-2011، وكانت بيانات »القابضة« قد أشارت إلي أن إجمالي الاستثمارات المنفذة بـ”إيجوث” في الفترة من يوليو 2005 وحتي 30 يونيو الماضي بلغ ما يزيد علي 1.434 مليار جنيه.

مستعدين لتنفيذ مشروع فندقي ضخم في الإسكندرية بطاقة 240 غرفة

وكشف رئيس مجلس إدارة إيجوث عن استعداد الشركة لتنفيذ مشروع فندقي ضخم في الإسكندرية بطاقة 240 غرفة علي مساحة مقدرة بنحو 14 ألف متر بأرض منطقة عزيزة فهمي باستثمارات لا تقل عن 600 مليون جنيه.

وقال إن إيجوث تبحث حاليا عن مستثمرين وشركاء لتأسيس شركة مساهمة تمتلك الفندق المزمع إنشاؤه، مضيفا أن أحد المقترحات الخاصة بهذا المشروع هو أن يكون رأسمال الشركة من خلال المال العام بالكامل عن طريق شركات السياحة الشقيقة التابعة لـ”القابضة للسياحة والفنادق”، وتابع سليم أن عدداً من شركات إدارة الفنادق التي تفاوضت معها إيجوث أبد اهتمامه بإدارة الفندق بعد الانتهاء من تنفيذه بسبب موقعه وبناء علي توقعات تشير إلي أن الفندق المستهدف إنشاؤه سيستطيع تغطية تكاليفه في فترة قصيرة.

وقال إن إيجوث تقوم حاليا بعمل قائمة من شركات إدارة الفنادق العالمية للمفاضلة بينها بهدف اختيار الشركة التي ستتولي إدارة الفندق الجديد وهو ما يتم عن طريق لجنة متخصصة تفصل في العروض الفنية والإدارية التي تقدمها تلك الشركات.

الشركة تستثمر ما يزيد علي 70 مليون جنيه في مجال التعليم الفندقي

ولا يقتصر استثمار إيجوث علي مجال إنشاء وتطوير الفنادق السياحية فقط إذ يقول رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب، إن الشركة تستثمر ما يزيد علي 70 مليون جنيه في مجال التعليم الفندقي من خلال 3 معاهد عليا ومعهدين متوسطين تتولي تأهيل 300 طالب سنويا لسوق السياحة، من خلال المعاهد المتوسطة ونحو 1200 طالب سنويا من المعاهد العليا الثلاثة، فيما تستعد الشركة وفقا لـ”سليم” لتأسيس جامعة فندقية في السادس من أكتوبر بمشاركة خبرات سويسرية رائدة في مجال التعليم الفندقي، وأوضح سليم أن مشروع الجامعة في مرحلة دراسات الجدوي بينما تم تخصيص الأرض اللازمة لها.

وأضاف أن دراسات الجدوي يتولاها الخبير الفندقي فتحي نور رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفنادق – إحدي الشركات الشقيقة لـ «إيجوث» – من حيث تبعيتها للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وقال سليم إن تلك الجامعة في حال تأسيسها ستمثل نقلة في مجال التعليم الفندقي باعتبار أنه لأول مرة تشارك خبرات عالمية من سويسرا في مشروع تعليم فندقي.

وعن الاستثمارات الجديدة لبعض الشركات التي تساهم فيها إيجوث بمساهمات مؤثرة، قال نبيل سليم إن هناك 3 شركات تساهم فيها إيجوث تتجه لضخ استثمارات جديدة في فنادق تمتلكها.

ونوه إلي أن شركة المنتزه التي تمتلك «إيجوث» 50% من أسهمها تقوم حاليا علي إنشاء فندق بمنطقة نبق بشرم الشيخ بطاقة 170 غرفة وكذلك انشاء 32 فيلا باستثمارات تتراوح ما بين 450 و500 مليون جنيه، وكشف عن أن المشروع استطاع اجتذاب واحدة من أشهر العلامات التجارية في إدارة الفنادق عالميا وهي شركة “إم جي إم” الأمريكية لإدارة الفنادق، وأوضح أن »المنتزه« انتهت من الدراسات الفنية للمشروع وما يتعلق بأعمال تسوية الأرض وعمل المصاطب والمسطحات، علي أن يكون موعد بدء التنفيذ خلال يناير من العام المقبل 2011 ليصبح الفندق جاهزاً للافتتاح بنهاية العام 2012.

يصل رأس المال المدفوع لشركة المنتزه للسياحة إلي 50 مليون

ويصل رأس المال المدفوع لشركة المنتزه للسياحة والاستثمار إلي 50 مليون جنيه وتشمل أصول الشركة قرية المنتزه السياحية بالساحل الشمالي ومركز المنتزه – شرم الشيخ فضلا عن إدارة منطقة قصر المنتزه في الإسكندرية.

كما كشف سليم عن أن شركة التعمير السياحي المالكة لفندق “موفنبيك الهرم” والتي تساهم فيها إيجوث بحصة قدرها 65% تسعي حاليا لإقامة مبني بطاقة 136 غرفة أمام المتحف المصري الجديد، باستثمارات تصل إلي 90 مليون جنيه، علي أن تكون نحو 30 مليون جنيه من التكلفة في صورة قرض مصرفي والباقي تمويل ذاتي من “التعمير السياحي” حيث تستهدف الشركة الانتهاء من المبني في غضون أقل من عامين.

ويصل رأس المال المدفوع لشركة التعمير السياحي إلي 32.6 مليون جنيه، وتشمل أصول الشركة، وتمتلك الشركة فندق موفنبيك الهرم بطاقة 252 غرفة الذي تديره شركة موفنبيك لإدارة الفنادق والمنتجعات، وبخصوص شركة العربية للاستثمار السياحي “اشتي” التي تساهم فيها إيجوث بنسبة 71.3%، قال سليم إن الشركة تمكنت من تجديد فندق شيراتون الأقصر بالكامل، فيما تقوم حاليا بأعمال تطوير خاصة بفندق نوفوتيل المطار من خلال 100 غرفة بتكلفة تتراوح بين 60 و65 مليون جنيه، مشيرا إلي أن الشركة حاليا في مرحلة إعداد تصميمات مشروع التطوير.

يصل رأس المال المدفوع لـ”اشتي” إلي 100 مليون جنيه

ويصل رأس المال المدفوع لـ”اشتي” إلي 100 مليون جنيه، وتمتلك الشركة فندق نوفوتيل المطار بمستوي 4 نجوم وبطاقة 220 غرفة تديره شركة أكور لإدارة الفنادق، كما تمتلك الشركة فندق شيراتون الأقصر بمستوي 5 نجوم بطاقة 300 غرفة وتديره شركة ستاروود للفنادق والمنتجعات السياحية.

وعن أسلوب إيجوث في إسناد حق الإدارة لشركات إدارة الفنادق العالمية، قال نبيل سليم إن العقود التي يتم إبرامها مع تلك الشركات لا تكون بمثابة الشراكة وإنما تكون الشركة المديرة للفندق بمثابة الوكيل المسئول عن المالك لإدارة الفندق وتشغيله عن طريق نظم للرقابة والمتابعة تضعها إيجوث ضمن العقود المبرمة، علي أن تحصل تلك الشركة علي حصة من أرباح الفنادق التي تديرها وتتكفل بجلب العمالة وشراء المعدات، علي أن تخصم تلك التكاليف من الإيراد الإجمالي للفندق، وتابع سليم: إن السوق المحلية تعاني من فقر شديد في العلامات التجارية العالمية لإدارة الفنادق.

«القابضة للسياحة» جلبت 3 علامات تجارية كبري في إدارة وتشغيل الفنادق

وقال إن »القابضة للسياحة والفنادق» تمكنت من جلب 3 علامات تجارية كبري في إدارة وتشغيل الفنادق إلي السوق المحلية، مثل “ريتز كارلتون” و”إم جي إم” وكذلك شركة ريكوفورت، وأوضح أن الشركات المصرية لم تتمكن من خلق كيانات محلية قادرة علي إدارة وتشغيل الفنادق بشكل احترافي، وهو ما يضطر الشركات التابعة لـ”القابضة” إلي اللجوء لشركات الإدارة العالمية من خلال أسلوب فصل الملكية عن الإدارة وعن طريق ضوابط ومعايير محددة يلتزم بها جميع الأطراف عند التعاقد مع تلك الشركات، ولفت إلي أن شركته من حقها إنهاء تعاقدها مع شركات إدارة الفنادق في حال تسجيل الأخيرة خسائر متتالية في النشاط بسبب سوء الإدارة.

وأشار سليم إلي أن إيجوث كانت لها تجربة سابقة في إسناد إدارة الفنادق إلي شركات محلية وهي تجربة أثبتت فشلها مع شركة “إيجوث أوبروي” لإدارة الفنادق التي كانت تدير أحد الفنادق بالعريش، وأوضح أن أسلوب الإدارة المحلية للفنادق، تسبب في الخسائر التي لحقت بشركات الفنادق المصرية سابقاً، لافتاً إلي أن “إيجوث” في الأساس شركة محملة بشركتين للفنادق وشركة للمقاولات كانت تسمي شركة “مصر الكبري”، فيما كانت شركتا الفنادق هما “الفنادق المصرية” و”الصعيد والوجه القبلي للفنادق”، حيث كانت تلك الشركات تقوم بإدارة الفنادق المملوكة لها وهو ما تسبب في خسائرها.

وقال سليم إن إيجوث لن تكرر تلك التجربة مرة أخري، لكنه لفت إلي أن قطاع إدارة الفنادق أحد القطاعات الاستثمارية المربحة، ولم ينف سليم أن تكون “القابضة للسياحة” تفكر في تأسيس شركة لإدارة الفنادق علي مستوي عالمي، لكنه قال إن الفكرة مرهونة باستعداد مستثمري القطاع الخاص للمشاركة في تنفيذها.

الأسوأ من إدارة الفنادق من خلال شركات إدارة مصرية هو تأجير الفنادق لمستثمرين

أضاف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث” أن الأسوأ من إدارة الفنادق من خلال شركات إدارة مصرية هو تأجير الفنادق لمستثمرين، وشدد علي أن هذا الأسلوب كان أحد أبرز أخطاء الماضي، مؤكداً أن “القابضة للسياحة” لن تقوم بعد ذلك بتأجير أي من فنادقها لأي مستثمر، موضحا أن بعض العقود التي تم إبرامها في الماضي لتأجير بعض الفنادق التابعة للدولة لمستثمرين مازال بعضها سارياً حتي الآن والبعض الآخر دخل في مرحلة النزاعات القضائية مع المستثمرين المؤجرين بسبب نظام التأجير “الفاشل” علي حد وصفه، والذي كان معمولا به من قبل، موضحا أن المستثمر الذي يقوم بتأجير الفندق لا يعنيه القيام بأي تطوير في الفندق الذي يستأجره بقدر اهتمامه بتحقيق الأرباح وترك الفندق في حالة سيئة مع نهاية التعاقد.

وفي وقت سابق دخلت إيجوث في نزاعات قضائية مع مستثمرين عرب قاموا بتأجير وشراء بعض الفنادق التابعة للدولة، أبرزها قضية المستثمر السعودي عبد العزيز البراهيم، الذي حصل علي حق استغلال فندق »شيراتون الغردقة« وتقاعس عن أعمال التطوير التي نص عليها تعاقده، وقامت »إيجوث« في فبراير 2009 بفسخ تعاقدها مع الشركة المؤجرة لفندق “شهرزاد” بالجيزة قبل انتهاء العقد في 2012، وكذلك استرداد فندق “كليوباترا” بالجيزة من شركة الإدارة التي كانت تتولي تشغيله.

وبعد ماراثون طويل من النزاعات القضائية أمام المحاكم ومراكز التحكيم الدولية في القاهرة وباريس ولاهاي وواشنطن تمكنت إيجوث في يونيو الماضي من استرداد فندق “شبرد” بحكم نهائي لا يقبل الطعن من مركز التحكيم الدولي لفض منازعات الاستثمار بين الدول والحكومات التابع للبنك الدولي في واشنطن يقضي برفض الدعوي والاستئناف الذي أقامته شركة “هلنان” الدانماركية للفنادق ضد الحكومة المصرية طعنا علي الحكم الذي أصدرته محكمة أول درجة في باريس منذ نحو عامين لصالح مصر بأحقيتها في فسخ وإنهاء عقد إدارة “هلنان” لفندق “شبرد” بالقاهرة.

الشركة تتبع حاليا نظام حق الانتفاع في تخصيص الأراضي بدلا من نظام التأجير

وأوضح رئيس مجلس إدارة “إيجوث” أن الشركة تتبع حاليا نظام حق الانتفاع في تخصيص الأراضي الصالحة لإنشاء فنادق عليها بدلا من نظام التأجير، مشيراً إلي أن نظام طرح الأراضي المملوكة لـ”إيجوث” يكون وفق قرارات اللجنة الوزارية للخصخصة بحيث لا تزيد قيمة الأرض من تكلفة المشروع علي 15% وإلا يصبح المشروع نفسه خاسراً قبل أن يبدأ، إلا أن سليم أكد أن الأصول المتاحة للاستغلال بنظام حق الانتفاع عن طريق القطاع الخاص أصبحت محدودة جدا بالنسبة لشركة «إيجوث»، موضحا أن شركته رغم أنها سددت جميع مديونياتها لدي البنوك، فإنها شاركت في برنامج تسوية مديونيات قطاع الأعمال العام بشكل غير مباشر عن طريق بعض الأراضي التي كانت تمتلكها.

وأكد سليم أن مديونيات شركته لم تتجاوز 75 مليون جنيه سددتها الشركة بالكامل، فضلا عن أن إيجوث كانت محملة بعبء ضريبي عن سنوات سابقة بقيمة 240 مليون جنيه وقامت بسداد 225 مليون جنيه للضرائب عن نشاط الشركة الحالي، لكنه أوضح أن هناك بعض المشكلات العالقة بين إيجوث ومصلحة الضرائب فيما يخص الجزء المتبقي المستحق علي الشركة، وتابع: إن شركته قامت بسداد نحو 325 مليون جنيه ضرائب عن سنوات ماضية من عام 1997 وحتي 2001.

وكشف سليم عن ان إيجوث شاركت في برنامج تسوية مديونيات قطاع الأعمال العام عن طريق بعض الأراضي التابعة لها، وأشار إلي أن قطعتي أرض تابعتان للشركة في منطقتي “مجاويش” و”دهب” بقيمة 1.1 مليار جنيه دخلتا ضمن إطار برنامج التسوية، وكذلك المساهمة بقطعتي أرض في منطقة سيدي عبد الرحمن وأرض شركة “توماس كوك” بقيمة إجمالية تصل إلي نحو مليار جنيه في مشروع طريق الصعيد البحر الأحمر الذي تبنته وزارة الاستثمار وقامت بالأعمال التنفيذية به من خلال الشركات القابضة وشركاتها التابعة، مضيفاً أن شركته وإن كانت تعتبر شركة تجارية إلا أن رؤية وزارة الاستثمار تكون علي أساس أكثر شمولا.