أعلنت شركة BYD الصينية للسيارات الكهربائية أن إنتاجها من أقنعة الوجه اللازمة للوقاية من فيروس كورونا ارتفع، منذ نهاية يناير الماضى وحتى الآن، إلى أكثر من خمسة ملايين قناع يوميًّا، لتصبح أكبر منتِج فى العالم، علاوة على إنتاج 300 ألف زجاجة مطهّر لتعقيم الأيدى.
ذكرت وكالة رويترز أن “BYD” التى تتخذ من مدينة شينزين الصينية مقرًّا لها ويدعمها الملياردير الأمريكى وارين بافيت المشهور باستثماراته العالمية، بدأت منذ ظهور وباء كورونا تخصِّص خطى إنتاج لأقنعة الوجه والمطهرات للوقاية من العدوى التى أدّت إلى وفاة أكثر من 5140 شخصًا وإصابة ما يزيد على 141 ألف حالة.
وأكدت “BYD” التى تنتج أيضًا بطاريات للسيارات الكهربائية أنها ستعطى أقنعة ومطهرات لعمالها؛ لضمان عودة إنتاجها من السيارات إلى معدله الطبيعى، وستمنح أقنعة ومطهرات لبقية العاملين فى المصانع والشركات المختلفة والمستشفيات ووسائل النقل العام بمدينة ووهان موطن الوباء وعاصمة إقليم هوبى.
وبدأت مصانع السيارات والمنتجات الأخرى فى بكين؛ ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، تستأنف العمل بعد أن تراجع نسبيًّا معدل الإصابة بين الصينيين ليتوقف العدد عند 80.8 ألف صينى، والوفيات إلى حوالى 3176 شخصًا، لدرجة أن السلطات المحلية أكدت أن الإصابات الجديدة تتمثل فى أشخاص عادوا من الخارج، وتحديدًا من إيطاليا والولايات المتحدة والسعودية التى تشهد معدلات عدوى متزايدة، وتشير الأرقام إلى أن الصين تواجه الآن تهديدًا أكبر من حالات العدوى الوافدة وأنها تُواصل إبطاء والحد من انتشار الفيروس على المستوى المحلى.
وقال شين جوبين، نائب وزير الصناعة الصينى، إن هناك شركات سيارات خصَّصت بعض خطوط إنتاجها لتصنيع أقنعة وأدوات طبية، ومنها تحالف “SAIC” الصينية مع “جنرال موتورز” الأمريكية فى مدينة جوانجشى، التى تنتج حوالى مليونى قناع يوميًّا، لكن إنتاجها من السيارات ومكوناتها عاد إلى معدله المعتاد قبل ظهور الوباء.
وتسعى حكومة بكين لاستعادة نشاطها الصناعى الذى هوَى بنسبة كبيرة، خلال الشهرين الماضيين، لدرجة أن مبيعات السيارات هبطت حوالى %79.1 فى فبراير، فى أكبر تراجع شهرى فى تاريخها مع انخفاض الطلب بسبب تفشّى فيروس كورونا.
وهبط إجمالى مبيعات المركبات فى الصين؛ أكبر سوق للسيارات فى العالم، إلى 310 آلاف وحدة فقط، فى فبراير متراجعة للشهر العشرين على التوالى، بينما انخفضت مبيعات السيارات التى تعمل بالطاقة المتجددة للشهر الثامن على التوالى مع توقعات تشير إلى هبوطها بأكثر من %10 فى النصف الأول من 2020، وحوالى %5 طوال العام إذا تم احتواء تفشّى الفيروس بشكل فعّال قبل أبريل المقبل. إعداد ـ خالد بدر الدين