‏بنك أوف أمريكا يتوقع ارتفاع أسعار «آي فون» 10%

بسبب تهديد «ترامب» بجمارك جديدة على سلع صينية

‏بنك أوف أمريكا يتوقع ارتفاع أسعار «آي فون» 10%
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

9:45 ص, الأثنين, 5 أغسطس 19

توقع محللو الأسواق المالية فى بنك أوف أمريكا ميريل لينش «BofA» ارتفاع أسعار أجهزة «آي فون» بحوالي 10% خلال الشهور المتبقية من العام الحالي، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أخرى على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، مما سيجعل الطلب على موبايلات «آبل» يهبط بأكثر من 20% أو ما يعادل 10 ملايين جهاز مع نهاية العام الجاري.

وقالت وكالة رويترز إن مبيعات «آي فون» انحفضت 12% خلال الربع الماضي لتنزل إلى 25.99 مليار دولار، بعد أن خسرت أكثر من 17% في الربع الأول من العام الحالي، بسبب الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، والتي قلصت مبيعات الشركة في السوق الصينية.

وطلب «ترامب» من الممثل التجاري روبرت لايتهايزر، أن يتصل بالصين ليحذرها من أن رسوما جمركية جديدة قادمة في قرار مفاجئ جاء في نهاية اجتماع مع كبار مستشاريه بشأن محادثات التجارة مع الصين ليهدد بفرضها اعتبارا من أول سبتمبر المقبل، بعد أن فشلت محادثات أمريكية-صينية في شنغهاى فى تحقيق أى تقدم.

وغرد «ترامب» على تويتر في نهاية الأسبوع بأن الرئيس الصيني شي جين بينج لا يتحرك بسرعة كافية من أجل الوصول إلى اتفاق للتجارة بين بلديهما، وأن الولايات المتحدة ستفرض ضريبة على الصين حتى يتوصل البلدان إلى اتفاق.

كما هدد ارامب بزيادة الرسوم إذا لم يتحرك نظيره الصيني بسرعة أكبر للتوصل إلى اتفاق تجاري.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة أن بكين ستضطر لاتخاذ إجراءات مضادة إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض المزيد من الرسوم على الواردات الصينية.

وشددت على أن حكومة بكين لا تريد حربا تجارية، لكنها لا تخشى خوض مثل هذه الحرب، لاسيما أن الجمارك الجديدة لا تشمل البضائع التي قيمتها 250 مليار دولار والخاضعة بالفعل لرسوم قدرها 25%.

وأدى إعلان «ترامب» فرض رسوم إضافية إلى تصاعد حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وإحداث هزة في الأسواق المالية العالمية وتوسيع نطاق الرسوم التجارية التي فرضها الرئيس الأمريكي لتشمل جميع السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة تقريبا، وتمثل نهاية هدنة في النزاع التجاري المستمر منذ عام الذي أدى إلى تباطؤ النمو العالمي، وعرقلة سلاسل الإمدادات من البترول والإلكترونيات وحتى الحبوب الزراعية.

وأبلغ «ترامب» الصحفيين بأنه غير قلق بشأن هبوط حاد لمؤشر «داو جونز» الصناعي للأسهم الأمريكية بسبب الجمارك الإضافية على بضائع صينية لدرجة أن المؤشر خسر أكثر من 285 نقطة.

وقال إن هذه الرسوم مجرد ضريبة تدفعها الصين وأنها قد يجري زيادتها على مراحل لترتفع لأكثر من 25% بينما لاتزال المحادثات الهادفة لتخفيف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم مستمرة.

وهاجم في سلسلة من التغريدات الصين لعدم تنفيذ وعود لشراء المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية وانتقد بشكل شخصي نظيره الصيني لفشله فى عمل المزيد لوقف مبيعات مادة «فينتانيل» المخدرة