أكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أن شركة أسترازينيكا البريطانية ستسلم دول الاتحاد الأوروبى 9 ملايين جرعة من لقاح خلال الربع الأول من العام الجارى ليصل الإجمالى إلى 40 مليون جرعة لتقل عن ال 80 مليون جرعة المتفق عليها حتى تتمكن حكومات هذه الدول من مكافحة مرض كوفيد 19 المميت .
وأعلنت أسترازينيكا البدأ فى تسليم الجرعات اللازمة من اللقاح قبل الميعاد المقرر بأسبوع ورفع الطاقة الإنتاجية من مصانعها فى أوروبا بعد أن ظهرت مشاكل فى مصنعها فى بلجيكا ترتب عليه تقليص إنتاجها لدرجة أن عدد الجرعات المقرر تسليمها للاتحاد الأوروبى خلال الربع الحالى انخفض إلى النصف.
بوادر الخلاف بين أسترازينيكا والاتحاد الأوروبى
كما تعاقدت المفوضية على شراء مليار و405 مليون جرعة من لقاح مكافحة فيروس كورونا من عدة شركات عالمية منها، 300 مليون جرعة من أسترازينيكا/أوكسفورد، ومثلها من فايزر بايونتيك ونفس العدد من سانوفى جلاكسوسميثكلاين ، و225 مليون من كيورفاك ، و200 مليون جرعة من جونسون اند جونسون، و80 مليون جرعة من موديرنا ، ولم تصل معظم هذه الجرعات حتى الآن.
وذكرت وكالة بلومبرج أن الاتحاد الأوروبى تعرض لانتقادات حادة بسبب تباطؤ برنامج إعطاء جرعات اللقاحات لمواطنى دوله ، مما جعله يبدأ فى تقييد تصدير اللقاحات لأن شركات الأدوية الكبرى فشلت فى تحقيق العدد المستهدف من اللقاحات للحكومات التى اتفقت معها فى الوقت المناسب.
أسترازينيكا تفشل فى إنتاج 80 مليون جرعة
ورغم أن شركة أسترازينيكا تبذل جهودا مكثفة لزيادة إنتاج لقاحات فيروس كورونا إلا أنها لم تتمكن من إنتاج 80 مليون جرعة كانت قد اتفقت مع المفوضية الأوروبية على تسليمها خلال الربع الحالى.
وقال باسكال سوريوت الرئيس التنفيذى لشركة أسترازينيكا أنه يحاول توريد المزيد من اللقاحات من مصانع الشركة حول العالم لتوفير المزيد من الجرعات لدول الاتحاد الأوروبى لدرجة أن العديد من مصانع الشركة تعمل بنظام المناوبات على مدارالساعة لتكثيف الطاقة الإنتاجية.
وأدى عدم توفير جرعات لقاحات كوفيد 19 إلى أن معدل إعطاء الجرعات يبلغ فى دول التحاد الأوروبى الـ 27 حوالى 2.6 جرعة فقط لكل 100 شخصا ، بالمقارنة مع 12.5 جرعة لكل 100 شخصا فى بريطانيا، و8.8 جرعة لكل 100 أمريكى فى الولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبى عاجزعن تلبية برامج التطعيم
يقف الاتحاد الأوروبى فى موقف دفاعى ويواجه شكوك خطيرة تبين عجزه عن تلبية برامج التطعيم المستهدفة اللازمة لمكافحة وباء كورونا والتى قد أعلن عنها فى نهاية العام الماضى.
وكانت هيئة الرقابة على الأدوية فى الاتحاد الأوروبى قد وافقت على الاستخدام الطارئ للقاحات من شركة أسترازينيكا ومن جامعة أوكسفورد البريطانيتين ، ومن شركتى فايزر وموديرنا الأمريكيتين بعد أن تأخرت فى تطعيم مواطنيها عن المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
سلالات متطورة من «كورونا»
تحاول حكومات الاتحاد الأوروبى الحصول على أكبر عدد ممكن من اللقاحات لتعزيز استعدادها لمواجهة الوباء بعد ظهور سلالات متطورة من فيروس كورونا فى بريطانيا وجنوب أفريقيا واليابان وغيرها ربما تقلل من كفاءة التطعيمات.
أورسولا فون دير لاين بداية هذا الأسبوع مؤتمر فيديو أونلاين مع رؤساء شركات أسترازينيكا وموديرنا لمناقشة كيفية إنتاج اللقاحات والموافقة عليها بأسرع ما يمكن فى المستقبل القريب .
وصرحت أورسولا فون دير لاين أن الوباء أوضح أن قدرات الشركات على الإنتاج السريع يشكل تحديات خطيرة أمام الحكومات ، وأنه من الضرورى التغلب على هذه التحديات ، ومشيرة بأن ظهور فيروسات متحورة من كورونا تزيد من مخاطر أن اللقاحات الحالية التى تم الموفقة عليها ربما تقل كفاءتها فى مكافحة كوفيد 19.
السلالات المتحورة ترعب العالم
تباحثت أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر الفيديو الأونلاين مع رؤساء شركات فايزر وجونسون أن جونسون وبيونتيك وكيورفاك وسانوفى للتركيز على الاستراتيجية الصحية للاتحاد الأوروبى واستعداده على الأجل الطويل بعد مواجهة العقبات خلال العام الماضى الذى شهد أخطر وباء فى القارة العجوز منذ أكثر من 100 عام ، مما جعل حكومات الاتحاد تسعى لوضع أسلوب مشترك يستهدف تعزيز القدرة لمواجهة أى أزمات صحية فى المستقبل.
مخاوف من فيروس «شاباري» القاتل
ذكر موقع «gentside» الألمانى أن خبراء من المركز الأمريكى لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يتعقبون أثر فيروس قاتل جديد يطلق عليها «شاباري»، حيث ظهر هذا الفيروس فى بوليفيا، ويمكنه الانتقال بين البشربكل سهولة..
وChapare «شاباري» هو فيروس غامض لا يعرف الكثير عنه، ويطلق عليه هذا الاسم نسبة لمنطقة شابارى البوليفية، التى ظهر فيها لأول مرة سنة 2004. وتسبب هذا الفيروس فى وفاة ثلاثة أشخاص فى العام الماضى فى بوليفيا، وفق ما ذكرت صحيفة «إكسبريس» الفرنسية
والفيروس الجديد قاتل وظهر فى بوليفيا ويمكن أن ينتقل بسهولة عبر التواصل بين الأفراد، حيث وجد الباحثون أن «شاباري» غير المعروف من قبل يمكن أن يؤدى إلى الوفاة حيث يسبب الحمى والقيء والنزيف الداخلى ويمكن أن ينتشر من شخص لآخر بسهولة، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية
كورونا تقتل 2.3 مليون شخص وتصيب 103 ملايين
وأدى وباء كورونا الذى ظهر فى مدينة ووهان الصينية فى ديسمبر 2019 وانتقل إلى 240 دولة ومنطقة فى العالم طوال العام الماضى إلى إصابة حوالى 103 ملايين شخصا ووفاة 2.3 مليون ضحية حتى الآن منهم أكثر من 30 مليون مصاب و700 ألف وفاة فى أوروبا وحدها.
ورغم أن الصين كانت أول دولة فى العالم يظهر فيها فيروس كورونا إلا أنها استطاعت احتواء الوباء منذ مارس الماضى لدرجة أن حالات الإصابة توقفت عند 89.5 ألف حالة والوفيات عند 4636 ضحية فقط ، غير أن اللجنة الوطنية للصحة أعلنت هذا الأسبوع أن البر الرئيسى للصين سجل 92 حالة إصابة مؤكدة يوم 30 يناير هذا العام فى أكبر زيادة منذ 24 يناير.
كما رصدت سلطات بكين 73 من الحالات الجديدة فى مدينة تونجوا بإقليم جيلين كما سجلت الصين يوم الأحد أكبر زيادة يومية فى عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال ستة أيام بسبب قفزة فى حالات العدوى بإحدى مدن شمال شرق البلاد.