أعلنت شركة أوركيديا للصناعات الدوائية، اليوم الجمعة، عن طرح أول مستحضراتها الطبية لقطرات العيون بتكنولوجيا الـSDU، أي القطرات أحادية الجرعة، خلال مؤتمر حضره أكثر من 300 طبيب من كبار أطباء طب وجراحة العيون في مصر والوطن العربي.
وأكد الدكتور أسامة عباس، رئيس مجلس إدارة شركة أوركيديا للصناعات الدوائية، أن القطرات المصنعة بالتكنولوجيا الجديدة لا تحتوي على مواد حافظة أو أي إضافات أخرى بخلاف المادة الفعالة، موضحًا أن تلك التكنولوجيا تضمن أعلى درجات الأمان لأصحاب أمراض العيون المزمنة الذين يضطرون لاستخدام القطرات العلاجية لسنوات طويلة، مثل مرضى المياه الزرقاء (الجلوكوما) ومرضى حساسية وجفاف العين، ويُعد وصول المواد الحافظة إلى العين لمدة طويلة تصل إلى سنوات قاتل متسلل لخلاياها خصوصا خلايا سطح العين.
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية للشركة من القطرات المصنعة بالتكنولوجيا الجديدة تصل إلى مليوني عبوة سنوياً تصنع جميعها محليا بأيدي مصرية خالصة وبأعلى معايير الجودة العالمية.
ولفت إلى أن الشركة تنتهج رسالة واضحة منذ اليوم الأول لها، وهي تعزيز الصحة وليس فقط تقديم العلاج، وذلك من خلال البحث المستمر عن البدائل التكنولوجية في التصنيع الأكثر أمانا على الصحة والأقل في الآثار الجانبية، وتصنيع المياه المقطرة اللازمة لتصنيع القطرات بمحطة متكاملة لتنقية وتعقيم المياه داخل مصنعها تحت أعلى درجات مراقبة الجودة، والاعتماد في التصنيع على تقنية ) Blow- fill seal (BFS، وهي تكنولوجيا ألمانية لتعبئة وتصنيع القطرات دون تدخل بشري.
من جانبه، أشار الدكتور محمد شفيق، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية، إلى أن أي زجاجة قطرة للعين تحتوي على أي مركب سواء مضاد حيوي أو محلول لعلاج الجفاف، يضاف إليها مادة حافظة، وهي مواد معروفة الغرض منها حماية القطرات من الفساد بعد فتح العبوة، لكن بالرغم من فائدتها فلها أضرار خطيرة على خلايا سطح العين على المدى الطويل مثل الخلايا الطلائية التي تغطي القرنية وتحميها، وخلايا الملتحمة وهو النسيج الأبيض المغلف للعين والمحتوي على خلايا تفرز مكونات الدموع المسئولة عن حماية العين من الجفاف وإفراز بروتين وإنزيمات لقتل البكتيريا.
وأضاف أن وصول المواد الحافظة لخلايا سطح العين لفترات طويلة يذيب الطبقة الدهنية للدموع والمسئولة عن عدم تبخر الدموع خصوصا في الطقس الحار، ويقتل ببطء الخلايا الموجودة على سطح العين وهو ما يغير التركيب الطبيعي للدموع ويصيب العين بالتسمم فيبدأ المريض بالشكوى من أعراض تشبه الحساسية.
وعلى سبيل المثال أن مرضى ارتفاع ضغط العين لا يمكنهم الاستغناء عن العلاج بالقطرات لسنوات طويلة، ومع زيادة استخدام القطرات المحتوية على المواد الحافظة تبدأ تلك المواد بقتل خلايا سطح العين والتسرب إلى داخل العين مسببة تسمم زويا الترشيح في العين وهو ما يسبب نتيجة عكسية للمريض،ما يعكس أهمية استخدام أصحاب أمراض العيون المزمنة للقطرات أحادية الجرعة الخالية من المواد الحافظة للحفاظ على خلايا العين.