أكد محمود عرابى العضو المنتدب لشركة «يونيون» للوساطة التأمينية رغبته فى تطوير مفهوم الوساطة التأمينية فى السوق المصرية من خلال اختراقه لعدة مجالات تمثل قيمة مضافة لشركته، علاوة على قدرتها على خدمة شركات التأمين وعملائها بشكل أفضل مما سبق وبصورة أكثر إحترافية مثل التفاوض مع البنوك فيما يتعلق بسداد الأقساط والوصول إلى اتفاقات جيدة مع جمعيات التمويل متناهى الصغر لإدخال عملائها داخل دائرة التأمين والحماية، بخلاف التحول الرقمى الذى بات هدفا فى قياس أثر الخدمة وجودتها للعميل أيضا.
نتفاوض مع بنوك لسداد أقساط العملاء بدون فوائد
وكشف أن «يونيون» تستعد حاليا للتفاوض مع عدد من الجمعيات الأهلية وإبرام تعاقدات معها بغرض جلب عمليات تأمين لصالح شركات التأمين المتعاقد معها، مشيرا إلى أهمية هذا النشاط البالغة للعملاء الذين فى حاجة ملحة لتغطيات تحميهم ومشروعاتهم البسيطة.
مباحثات مع جمعيات أهلية لمزاولة متناهى الصغر
وقال إن شركته تجرى حاليا مفاوضات مع أكثر من بنك حول إمكانية حصول عميل التأمين على قرض من الأخير يسدد من خلاله أقساط شركة التأمين عن الوثيقة التى تغطى ممتلكاته أو مؤسسته بدون فوائد أو بفائدة مبسطة حسب الاتفاق على المدة فى العقد، وذلك بهدف إنعاش قطاع التأمين من خلال سرعة التحصيلات الداخلة له ووجود تسهيلات على العميل يمكن بها الحصول على الحماية من أول لحظة يبرم فيها الوثيقة لارتفاع قدرته على السداد.
وحول التحول الرقمى الذى بات ضرورة وليس رفاهية أكد «عرابى» أنه تعاقد مع شركة من كبريات شركات التكنولوجيا فى مصر وتعكف حاليا على عمل الموقع الإلكترونى لشركة «يونيون» وسوف يتم تقديم طلب التوزيع الإلكترونى إلى الهيئة العامة للرقابة المالية العام المقبل لتسويق وتوزيع كافة وثائق التأمين النمطية التى سمحت بها الهيئة.
وتابع أن التحول الرقمى أصبح من أهم الوسائل للحاق بقطار النمو فى قطاع التأمين ومن سيتخلف عنه سوف يتأثر سلبا بشدة وربما يختفى من السوق لذا قامت الرقابة المالية بمساعدة السوق ككل فى الإسراع بوتيرة ما يعرف بالـ«insurtech» أو التأمين الديجيتال والذى ساعد فى اقتحام أنواع كثيرة من التأمين خاصة متناهى الصغر باستخدام تطبيقات الموبايل وأساليب كثيرة أخرى.
وأقر بأن الاتحاد المصرى للتأمين حاليا يقوم بمجهود كبير فيما يتعلق بعمل تطوير لوثائق التأمين لتكون الشروط الضمنية واضحة وصريحة للعميل مع عدم وجود كلمات غير مقبولة الفهم من جانب العميل، مطالبا بضرورة الاهتمام بطلب التأمين وتبسيطه ووضع التغطيات التى طلبها العميل وتوقيعه عليها، كما تذكر التحملات والشروط أيضا فى طلب التأمين، فضلا عن ضرورة تطوير التغطيات التأمينية بما يتناسب مع المستجدات الحالية مثل الأوبئة بجانب دور الرقابة المالية فى توجيهاتها منذ فترة بعمل ذلك وهو ما استجاب له الاتحاد فعليا.
نخطط لجلب أقساط بقيمة 180 مليون جنيه بنهاية العام
وأشار إلى أن شركته تستهدف تحقيق 180 مليون جنيه أقساطا تأمينية لصالح شركات التأمين التى تتعامل معها خلال النصف الثانى من العام الجارى.
وأضاف أن شركته حققت خلال الربع الأول من العام الحالى – من يناير حتى نهاية مارس نحو 100 مليون جنيه أقساطا و20 مليون جنيه خلال الربع الثانى ليصل إجمالى ما تحقق من أقساط إلى 120 مليون جنيه خلال 6 شهور فقط، لافتا إلى أن المخطط لجلبه خلال النصف الثانى فقط يصل إلى 60 مليون جنيه لصالح شركات التأمين.
ولفت «عرابى» إلى أن «يونيون» للوساطة بالرغم التأثيرات السلبية لتفشى فيروس «كورونا» والإغلاق الحكومى إستطاعت عمل محفظة تأمينية متوازنة من اكتتاب شركات التأمين بفروع الحريق والهندسى والبحرى والبترول وتأمين الائتمان والحوادث والمسئوليات والعنف السياسى والحياة والطبى.
وأوضح أن شركته قامت بجلب أقساط تأمينية لصالح شركات التأمين التى تتعامل معها بفرع التأمين الطبى منفردا بقيمة 30 مليون جنيه منها 6 ملايين فقط خلال الإغلاق الحكومى من منتصف مارس وحتى نهاية مايو بسبب الإقبال على الطبى والحياة بشكل كبير منذ بداية الجائحة.
وأضاف أن «يونيون» متعاقدة مع 20 شركة تأمين حاليا مقابل 14 منذ 8 شهور أبرزها شركة «مصر» للتأمين و«أكسا» وأليانز» و«الدلتا» للحياة والممتلكات وكذا شركة «gig» وقناة السويس للتأمين وطوكيو مارين والمصرية للتأمين التكافلى وطوكيو مارين جنرال تكافل والمهندس وإسكان للتأمينات العامة.
وفيما يتعلق بالنمو السنوى، كشف «عرابى» أنه وفقا لدراسة الجدوى التسويقية التى تم تقديمها للرقابة المالية بغرض الحصول على الترخيص العام الماضى، كانت نسب النمو الموضوعة تتراوح من 10 إلى %20 سنويا لكن فى ظل التأثيرات السلبية على إيرادات الشركات والتى أحدثها تفشى فيروس كورونا سيختلف الوضع بالتأكيد خاصة لو هناك موجة ثانية لكن بعد انتهاء الجائحة ستعود الأمور إلى طبيعتها حتما.
افتتاح فرع بالإسكندرية أواخر العام وآخر فى الصعيد خلال 3 سنوات
وأوضح أن شركته لديها حاليا الفرع الرئيسى فقط بالقاهرة لكن خلال الربع الثالث من العام المقبل سيتم افتتاح فرع الإسكندرية بمنطقة برج العرب مع التخطيط لافتتاح فرع بالصعيد خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.
وتابع أن شركته لديها الآن 5 منتجين مسجلين فى الرقابة المالية، علاوة على اعتزامها تدريب 10 آخرين على أعلى مستوى لتسجيلهم قبل نهاية العام المقبل على قوة الشركة وبموافقة الرقيب.
وتابع أن هيكل ملكية شركته يتوزع بواقع %48 لصالحه كرئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب، و%40 لصالح أحمد وائل الصفتى، أما باقى أعضاء المجلس فهم محمد نبيل مصطفى بواقع %5 وأسامة رضا %2.5 ويحيى إبراهيم شتيوى بواقع %2.5 وإبراهيم حاتم سمير عرابى %2 وجميعهم وسطاء أفراد لديهم خبرة تتجاوز 20 عامًا.
رفع رأس المال إلى 1.5 مليون بنهاية ديسمبر المقبل
وأشار إلى أن رأسمال شركته المصدر مليونى جنيه المدفوع منهم حاليا مليون جنيه فقط وسوف يتم ضخ نصف مليون جنيه به بنهاية شهر ديسمبر المقبل بتمويل من المساهمين.
وحول الاندماجات والاستحواذات فى قطاع الوساطة أكد «عرابى» أن هناك موجة من الاندماجات والاستحواذات تلوح فى الأفق فور انحسار فيروس كورونا لأن هناك شركات ستستطيع مواجهة آثار الفيروس وأخرى لن تقاوم وستظهر عليها أعراض تردى نتائج الأعمال مما سيجبرها على الرضوح إلى الاندماج مع كيان آخر أكثر ملاءة مالية لتستمر فى السوق وهو ما كان يرمى إليه قرار وقف تراخيص شركات الوساطة.
وأوضح أن قرار الرقابة المالية بوقف تراخيص شركات الوساطة لمدة عام يعد تقييما للشركات العاملة فى السوق بشكل سليم ومعرفة الكيانات القوية من الضعيفة وإلزامها بضوابط تقوى من عملها وتحقق أهدافها وفقا لأفضل التجارب والممارسات الدولية، لافتا إلى أن عملية الفرز التى ستتم خلال التقييم ستكون كاشفة للقيم المضافة التى قامت بها بعض الشركات والأخرى التى كانت مجرد استنساخ للحصول على الرخصة دون تقديم أى شئ جديد للقطاع والسوق ككل.